- النائب محمد بركة

* ذرائع المخطط غير الشرعي هي تنكيل واستبداد بحد ذاته

- د. عفو إغبارية

* مخططات بإيعاز من الحكومة لعرقلة المفاوضات

-  د. دوف حنين

* الهدف إبعاد الفلسطينيين عن البلدة القديمة

أكدت كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في الكنيست، التي زارت اليوم الثلاثاء حي البستان في حي سلوان المقدسي أن غير المرخص في حي سلوان وفي كل القدس الشرقية المحتلة، هو الاحتلال بعينه، ولهذا فلا شرعية للاحتلال وبلديته وقراراته.



وكان أعضاء الكتلة، النواب محمد بركة، رئيس الجبهة ود. دوف حنين ود. عفو إغبارية، قد زاروا حي البستان الواقع في حي سلوان في القدس المحتلة، للتضامن مع الأهالي، في ظل التهديد بتدمير بيوتهم، ويذكر أن رئيس الكتلة النائب د. حنا سويد، شارك في نفس الوقت في بحث هام في لجنة القانون البرلمانية، يتعلق بقانون عنصري يستهدف المحامين العرب.
وقد توجه نواب الكتلة إلى خيمة الاعتصام في حي البستان، حيث كان في استقبالهم عدد من الأهالي، ومن بينهم الشيخ موسى عودة أمام مسجد في سلوان، وصاحب أحد البيوت المهددة بالتدمير، بقرار من بلدية الاحتلال، التي أعلنت عزمها مسح حي بأكمله من إقامة متنزه فيه.
واستمع الوفد لتفاصيل مثيرة للغضب حول مؤامرات الاحتلال والتنكيل بالأهالي، الأطفال قبل الكبار، إذ التقى النواب نجل الأمام عودة وهو طفل ابن عشر سنين، الذي خضع للتحقيق البوليسي الاحتلالي ثلاث مرات، فيما تم إبعاد عد كبير من الأطفال والشباب عن الحي لفترات مختلفة، بزعم "التشويش" على عصابات المستوطنين التي تعيث فسادا ودمارا في حي سلوان.
وتبين من الشرح، أن بلدية الاحتلال تخادع الجميع حينما تدعي أنها قررت "فقط" تدمير 22 منزلا من أصل أكثر من 80 منزلا، إذ أن البيوت المهددة بالتدمير تنتشر على 60% من مساحة حي البستان، كذلك فإن الحل الذي تطرحه البلدية هو أن يلجأ أصحاب البيوت المنوي تدميرها إلى جيرانهم ليبنوا بيوتهم فوق البيوت القائمة، وهو حل غير منطقي واصلا التدمير مرفوض.
وتخطط بلدية الاحتلال تدمير البيوت ومسحها عن الأرض، من أجل إقامة متنزه في المكان، بزعم ان الملك داود كان يتنزه في المكان!!!!، وعلى الرغم من أن بلدية الاحتلال ترفض ترخيص البيوت المقامة على أرض وقفية منذ الفترة العثمانية، وهو وثائق تؤكدها، إلا أنها تجبي ضريبة البيوت عنها (الأرنونا).
ومن الأمور الغريبة أن عصابات بلدية الاحتلال توزع على العائلات المهددة بتدمير بيوتها إنذارات موجهة إلى مجهول، كإحدى الرسائل التي اطلع عليها الوفد كتب عليها: إلى حضرة غير معروف.
هذا وفي الحصيلة العامة فإن أكثر من 680 بيتا في حي سلوان مهددين بالتدمير، من بينها أكثر من 80 مبنى في سلوان، وبشكل الخاص 22 مبنى هي عمليا أكثر من 60 بيتا.
هذا وخلال تواجد الوفد في خيمة الاعتصام توافد عد كبير من أنصار السلام اليهود والأجانب للتضامن مع الأهالي.

مخططات لا يستوعبها العقل
وقال النائب محمد بركة، إن غير المرخص في حي سلوان وفي القدس المحتلة ككل هو الاحتلال، الذي لا شرعية له إطلاقا لا في القدس ولا في الضفة الغربية المحتلة، ولهذا فإن كل قراراتها لا شرعية لها، وعلى الرغم من هذه الحقيقة، فإن الاحتلال ينسب لنفسه حق السيادة على المدينة، ويطرح تبريرات لا يمكن أن يتصورها العقل.
وتابع بركة قائلا، كيف من الممكن أن تقرر جهة ما حتى وإن لم تكن محتلة، أن تدمر حيا بأكمله، لأن أحد ما اعتقد أن شخص ما قبل آلاف السنين كان يتجول هنا، هذا يسمى تنكيلا واستبدادا لأن حكام إسرائيل يعتقدون أنهم سادة العالم.
وقال بركة، إننا نقولها هنا بوضوح، أنه إلى جانب عدم شرعية الاحتلال فإن لا شرعية لأي قرار أن يحرم الناس من بيوتها وشرعية وجودها على أرضها، ونحن نقف بقوة إلى جانب الأهالي الصامدين في مواجهة المؤامرة التي تستهدف القدس بأكملها.

ترانسفير على أرض الواقع
وقال النائب د. دوف حنين، إن المؤامرة الجارية في السنوات الأخيرة بشكل مكثف تهدف إلى ابعاد الفلسطينيين عن الأحياء المحيط بالبلدة القديمة، فما يجري سلوان من حيث الجوهر ليس بعيدا عما يجري في حي الشيخ جراح: ابعاد الفلسطينيين وجلب المستوطنين، هذا هو الترانسفير بعينه.
وأكد د. حنين، أن رئيس بلدية الاحتلال ما كان بإمكانه أن يُقدم على مشروع كهذا لولا التنسيق والتأييد المباشر من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وكل ادعاء بأن الحكومة لا تعلم، هو ادعاء كاذب.

على العالم أن يتحرك
وشدد النائب د. عفو إغبارية، على أن المشروع هو بإيعاز من الحكومة، وهي تقصد إخراج مشاريع إجرامية كهذه في هذا الوقت بالذات، الذي يضغط فيه العالم من أجل التقدم في العملية التفاوضية، وإسرائيل الرسمية تعرقل المرة تلو الأخرى، كل الجهود من اجل استئناف العملية التفاوضية، لأن حكومة إسرائيل ترفض المفاوضات.
وقال د. إغبارية، إن على العالم أن يتحرك ويصد إسرائيل، لأنه لا يمكن أن تستمر الجرائم الإسرائيلية المتعددة ضد شعبنا الفلسطيني ويقف العالم بصمت ولا يفعل شيئا.