الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 17:02

ماذا يريدون من المرأة؟ بقلم: حنان حبيب الله

كل العرب
نُشر: 22/06/10 15:20,  حُتلن: 15:29

-حنان حبيب الله في مقالها:

* العنف النفسي والجسدي والاضطهاد يزداد بحق المرأة فهي تعيش أزمة حقيقية

* الام والمرأة التي فقدت حريتها ومورس ضدها العنف الجسدي والكلامي كيف لها ان تربي وتخرج اجيال متعلمة ومتلهفة لخدمة المجتمع؟

* اعتقد انه من الافضل ان يسيطر التيار العلماني المتحرر على هذا المجتمع ليعطي للمرأة أن تعمل وتشغل فكرها بدلا من استهلاك قمعي يحرمها الخروج الى مساحات أوسع

أصبحت قضايا المرأة محورا اساسيا من محور عمل الكثير من المنظمات والجمعيات التي تعمل وراء لواء الحرية والمساواة وأصبح شغلها الشاغل السعي لمكافحة العنف والمطالبة بكافة الحقوق , كما وكثفت جهودها في السنوات الاخيرة من أجل صياغة تنفيذ عملي لتحدي عوائق تحد من تفدم المرأة في المجالات الثقافية والعلمية والعملية وحتى المطالبة بالتمرد على مفاهيم مجتمعية قاهرة.


وفي نفس الوقت يزداد العنف النفسي والجسدي والاضطهاد بحق المرأة , فهي تعيش أزمة حقيقية بين ما تريد أن تحققه لذاتها ومجتمعها من مشاركة فعالة ومؤثرة لرفع معدل انتاجها بين تيارين الاول الذي يتستر بستار الليبرالية والعلمانية ورغبته الملحة في التأثير والمشاركة الفعالة والبناءة، والثاني هو الفئات المتشددة والرجال العاديين الذين تهمهم المرأة الخاضعة والساكتة على ردات فعلهم ...فمن هو المسؤول الحقيقي عن هذه الازمة ومن يقوم بحمايتها؟

فاقد الشيء لا يعطيه
انني اعتقد انه من الافضل ان يسيطر التيار العلماني المتحرر على هذا المجتمع ليعطي للمرأة أن تعمل وتشغل فكرها بدلا من استهلاك قمعي يحرمها الخروج الى مساحات أوسع وحبسها في منزل يعيشها الكسل من رأسها حتى قدميها ويجعلها تمضي يومها امام شاشات فضائية مليئة بالفساد , ولا يمكن ان يزرع قيمة الحب للعمل من أجل تربية اجيال مسؤولة وواعية والضياع بالحياة فهذه الام والمرأة التي فقدت حريتها ومورس ضدها العنف الجسدي والكلامي كيف لها ان تربي وتخرج اجيال متعلمة ومتلهفة لخدمة المجتمع؟ ان فاقد الشيء لا يعطيه ويوسع درجة العداء للمجتمع ويحرمها من التنفس والحياة بصورة أفضل .

النهوض بواقع المرأة
الانجازات التي تحققت خلال سنوات قليلة عبر تعاون جميع هذه الحركات والمنظمات دليل على امكانية للعمل في دفع مسيرة النهوض بواقع المرأة على كل الاصعدة للامام من النظري حتى التطبيقي على ارض الواقع ويهدف الى الوصول للمساواة التامة والحد الحقيقي من تفاقم العنف بجميع اشكاله.

مقالات متعلقة