- ابراهيم صرصور :

* اللقاء من أجل القدس ليس ككل لقاء ، لأن المدينة ليست ككل مدينة

* قررت إسرائيل تهويد القدس وتكريس يهوديتها ، ويتوجب علينا عرباً ومسلمين أن نتخذ القرار الحاسم والجريء لإنهاء الإحتلال والحصار الإسرائيلي شارك الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير في الإجتماع الإستثنائي الذي عقدته لجنة المتابعة العليا بكل مركباتها في فندق الإمباسدور في القدس ، وذلك لنقاش أخر الأوضاع في القدس الشريف خاصة قرار إسرائيل بإبعاد أربعة نواب ووزير من المقدسيين وهو محمد طوطح ومحمد أبو طير وأحمد عطون والوزير السابق خالد أبو عرفة.
بدأت الجلسة التي أدارها محمد زيدان ، رئيس لجنة المتابعة بكلمة رحب من خلالها الشيخ محمد حسين مفتي القدس وفلسطين بالمشاركين في الإجتماع . بعدها تحدث ممثلو الأحزاب والمنظمات والهيئات في الداخل وفي المدينة المقدسة.

 هذا وأتفق المتحدثون من أعضاء كنيست وممثلي القوى الوطنية والمنظمات الأهلية على أن إسرائيل ومن خلال تصرفاتها في القدس تضرب بعرض الحائط كل القرارات والمواثيق الدولية ، مشددين على أهمية الوحدة بين الفرقاء الفلسطينيين لتفويت الفرصة على إسرائيل في الإستمرار والتمادي في سياستها التعسفية والعنصرية لتهويد القدس.
في مداخلته في الإجتماع ، قال الشيخ صرصور :" اللقاء من أجل القدس ليس ككل لقاء ، لأن المدينة ليست ككل مدينة ، لذلك إستحقت إهتماماً خاصاً من العرب والمسلمين على إمتداد التاريخ يحضرني في هذا المقام حدث هام في تاريخ القدس وقع قبل 911 عاماً، وبالتحديد بعد إحتلال الصليبيين للمدينة للمدينة وإرتكاب المجازر ، خرج وفد مقدسي يحمل هم القدس إلى بغداد ، وهناك تحدث عن جرائم الفرنجة فبكوا وأبكوا وبعد إنصراف الناس من الإجتماع ، إنتظر المسلمون مائة عام حتى تم التحرير . الدرس المستفاد من هذه التجربة واضح . لن تنجح الأمة في إزالة الإحتلال عن القدس ما لم تنتقل من حالة الإسناد العاطفي فقط ، إلى حالة أخرى تجمع بين الدعم العاطفي والسعي الميداني المنظم من وراء مشروع تحرير شامل".

 وأضاف :" آن الآوان للبدء في مرحلة العمل والتنفيذ لتحقيق الهدف المنشود ، وهو تحرير القدس، عن طريق وضع خطط وإستراتيجيات يحملها العرب والمسلمون وأحرار العالم من أجل تحرير القدس ارضاً وشعباً ومقدسات".
وخلص الشيخ صرصور إلى القول :" قررت إسرائيل تهويد القدس وتكريس يهوديتها ، ويتوجب علينا عرباً ومسلمين أن نتخذ القرار الحاسم والجريء لإنهاء الإحتلال والحصار الإسرائيلي على القدس، مطالباً الأخوة النواب من القدس رفض قرار الإبعاد مهما حصل ومهما كانت النتائج ، لأن نجاح إسرائيل في مشروعها لتفريغ القدس من قياداتها سيمهد لعمليات تهجير جماعية. كما وندعو إلى حماية النواب شعبياً ، ودعوة المجموعة العربية الطلب لعقد إجتماع طارئ لمجلس الأمن ، ورفع دعاوي أمام المحاكم الدولية ، ودعوة السلطة الفلسطينية إلى وضع ملف النواب من القدس كشرط لأية مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة ".

في ختام الإجتماع صدر بيان بعنوان " معاً نواجه الإبعاد ونفك الحصار عن القدس" رفض فيه المشاركون قرار إسرائيل طرد النواب الأربعة ، وسياساتها التعسفية في القدس كهدم البيوت وإستمرار سياسة الإستيطان .كما وأتفق المشاركون على تعزيز وتوثيق التنسيق بين كافة القوى الوطنية والأهلية ، ودعوة الجامعة العربية وقيادة المؤتمر الإسلامي إلى إتخاذ الخطوات المطلوبة وإلى إثارة القضية في المحافل الدولية.
يذكر أنه شارك في الإجتماع إضافة إلى ممثلي لحنة المتابعة، ممثلون عن لجنة القوى الوطنية والإسلامية ، الإئتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق المقدسيين، شبكة المنظمات الأهلية والحملة الشعبية لمقاومة الجدار والإستيطان. كما وشارك أيضاً في الإجتماع كل من النواب أحمد الطيبي وطلب الصانع.