الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 04:01

شوق للنسيان .. عقل غاص في بحر الضياع

كل العرب
نُشر: 20/06/10 18:33,  حُتلن: 19:05

عقلٌ غاص في بحر الضياع
قلبٌ اصبح عجوزًا من الوداع
وروحٌ فنت من الأوجاع والخداع
البحر اصبح هائجًا
والأمواج تضرب بالصخر غاضبًة

قطرةٌ قطرة تزول مع الأيام
موجةٌ موجة ترحل في أيّ أوان
وفتات الصخر يذوب في بحر الأوهام
وكلّ شيءٍ لم يعد كما كان
تفكيرٌ صار مشتتًا في كل مكان
وعقلٌ فنى مع الزمان
والرياح تحملهم إلى عالم النسيان …

جرحٌ سال مع الفيضان
وسمٌ اندثر في جسم إنسان
وقلبا كان يهوى الزمان
كلُّ مساءٍ أحلم بفتاة قلبي
وفي الصباح تتجددُّ آمالي
أرى مستقبلا يشعّ نورًا من السماءِ
يشقّ بهيم الليالي
لكن
كلّ شيءٍ زال
ومهجةَ قلبي أصبحت في ضلال

ودمعُ العين سال
جسمٌ بقيَ مع الداء
والجرح يناجي ويطلب الدواء
أسألك أيّها الربُّ في كلِّ دعاء
أن تبعث لجسمٍ يَهوي الشفاء…
أقولها ولا أهاب أحد
سافرت ولم تعد
كالسيف الذي خرج من الغمدِ
روحي تركت الجسد

أنا وإنسانٌ كنّا على وعد
خاننا الدهر ولم يسعفنَ الجدّ
واصبح بيننا مثل السد
وها قد جاء الرَدّ:
"أيّها الغلام الذي يطمح القمر
ألا يكفيكَ من لهوٍ وسهر
جسمكَ اصبح في حالة خَدَر
دع الوهم جانبًا وسِر
فإما أن تطمح وتصل القمر
أو تَهوي في حفرة القدر…"

فقلت:
"من أنت أيّها الصوتُ وماذا تريد؟
أتعاتبني واليوم عيد؟"
حينها نظرتُ لكبدِ السماء
وإذا بنورٍ في الفضاء
فأدركت مصدرَ الضياء
وقلت نعم إنّه ردُّ الدعاء
فإيماني لن يذهبَ هباء…
لكن
لن اكتفي بهذه الكلمات
فقلبي يصرخ ويقول:
"أعطني الدواء"
وحتى الآن
لم أجد جوابًا لهذا النداء…

مقالات متعلقة