* أدب ساراموغا اخترق الحواجز والحدود وترجم إلى عشرات اللغات، وحصل في الثمانينيات على جائزة نوبل للآداب

* الكاتب ساراموغا مناصر للشعب الفلسطيني وكان في السنوات الأخيرة رئيسا فخريا لحركة تضامنية مع الشعب الفلسطيني

نعى النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم السبت، الكاتب التقدمي العالمي، البرتغالي جوزيه ساراماغو، الذي رحل يوم الجمعة عن عمر ناهز 87 عاما، أمضاها مناصرا للقضايا الانسانية والعدالة الاجتماعية، ومناصرا لتحرر الشعوب، وبشكل خاص الشعب الفلسطيني.



الانسانية فقدت واحدا من رموزها الأدبية
وقال بركة، إن الانسانية فقدت واحدا من رموزها الأدبية، المناضل من أجل حقوق الشعوب والعدالة الاجتماعية، وكان أدبه خارقا للحواجز والحدود في كافة أنحاء العالم، وترجمت أعماله الأدبية إلى عشرات اللغات في العالم، وحصل في سنوات الثمانين على جائزة نوبل للآداب.

الراحل كان مقربا من الحزب الشيوعي البرتغالي
وتابع بركة قائلا، إن الراحل جوزيه ساراماغو كان مقربا من الحزب الشيوعي البرتغالي، وقد وضع القضية الفلسطينية والنضال من أجلها في أولويات نشاطه السياسي والاجتماعي، وكان مقربا للرئيس الراحل ياسر عرفات وصديقا حميما لشاعر فلسطين محمود درويش، ولهذا ليس صدفة أن يتولى الرئاسة الفخرية للحركة من أجل حقوق الشعب الفلسطيني، ومن أجل السلام في الشرق الأوسط، وهي الحركة التي اقيمت في العام 2007 بمبادرة كوكبة من المناضلين البرتغاليين، الذين نقشت أسماؤهم بأحرف من نور في المعركة ضد الفاشية والدكتاتورية في وطنهم.

طالما يوجد فلسطيني واحد مشرّد فإن الكارثة لا تنتهي
واشار بركة إلى لقائه الأخير بالكاتب ساراموغا، في البرتغال في أيار العام 2008، خلال انعقاد مؤتمر لمناصرة الشعب الفلسطيني، وشارك فيه جوزيه ساراموغا، الذي قال في ذلك المؤتمر، إنه طالما يوجد فلسطيني واحد مشرّد، فإن الكارثة لا تنتهي، مستعملا مصطلح يودو نازي، "النازية اليهودية"، في وصفه لجرائم الاحتلال، كما دعا إلى إخراج إسرائيل من الأمم المتحدة، لأن جرائمها لا تليق بأن تكون من ضمن أسرة الشعوب.
وقال بركة، إن شعبنا الفلسطيني وحركات التحرر العالمي، ستعرف كيف تخلد ذكرى المناضل ساراموغا، وأمثاله من شرفاء العالم.