* منتخب الديوك الفرنسي لم يقدم الأداء الذي يمنحهم الفوز أو التعادل على اقل تقدير

* سجل هدفي المكسيك خافيير هيرنانديز في الدقيقة 63، وأضاف كواتيموك بلانكو الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 78 من زمن المباراة

حقق منتخب المكسيك أمس الخميس فوزا يعد تاريخيا علي نظيره الفرنسي بهدفين دون مقابل في الجولة الثانية لمنافسات كأس العالم 2010 المقامة حاليا في جنوب أفريقيا، حيث يعد هذا الفوز الأول للمكسيك علي فرنسا من واقع خمس مقابلات سابقة.
ولم يقدم منتخب الديوك الفرنسي الأداء الذي يمنحهم الفوز أو التعادل على اقل تقدير، في حين استحق المكسيك الفوز بجدارة ليرتقي الى المركز الثاني خلف أوروجواي متصدر المجموعة الأولى بأربع نقاط، فيما توقف رصيد فرنسا عند نقطة واحدة وهو نفس رصيد جنوب أفريقيا الأخير.
سجل هدفي المكسيك خافيير هيرنانديز في الدقيقة 63، وأضاف كواتيموك بلانكو الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 78 من زمن المباراة.

الشوط الأول السلبي
بدأت المباراة سريعة بين الطرفين، وظهرت أول خطورة على المرمى الفرنسي بعد ثلاث دقائق عن طريق جيوفاني دوس سانتوس المتسلل، ثم ظهرت انطلاقات فرانك ريبيري من الجهة اليسرى ولكنه لم يجد المعاونة.  وجاءت أول تسديدة فرنسية مع الدقيقة 7 بقدم ريبيري في يد الحارس اوسكار بيريز، ورد المنتخب المكسيكي بهجمة سريعة لكارلوس فيلا ولكنه سدد بلا تركيز فوق العارضة.
واستمر الأداء السريع غير الممتع من المنتخبين، وشهدت الدقيقة 12 اخطر فرصة للمكسيك بعدما تخلص جييرمو فرانكو من المدافع الفرنسي ايريك ابيدال وسدد كرة مرت فوق العارضة بقليل.
 

أزمة مرمى هوجو لويس
وضغط المكسيكيون بكثافة على مرمى هوجو لويس، ففي الدقيقة 19 كاد كارلوس سالسيدو يسجل من تسديدة أرضية مرت إلى جوار القائم الفرنسي الأيسر، ثم احتسبت ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة جزاء فرنسا لم يحسن دوس سانتوس استغلالها.
ووضح البطء وكثرة التمريرات في الأداء الفرنسي بعد مرور ثلث ساعة عن طريق فلورين مالودا وريبري وابوديابي وافتقدت الهجمات التركيز واللمسة الأخيرة، في المقابل وصل المنتخب المكسيكي الي المرمي الفرنسي بسهولة.
وضاعت تسديدة سالسيدو في يد لوريس ثم أهدر باولو باريرا فرصة التقدم في الدقيقة 34 من عرضية سالسيدو ولكنه لم يلحق بالكرة قبل أن يخرج لوريس ويلعبها ورغم ذلك كادت تغالطه وتسكن الشباك.

الشوط الثاني التاريخي
ومع بداية الشوط الثاني اجرى المنتخب الفرنسي تغييرا بخروج انيلكا ونزول اندريا جينياك بديلا له، ورغم ذلك لم يتحسن الأداء الفرنسي كثيرا، وسدد مالودا كرة في يد الحارس مع الدقيقة 54، وبعدها سدد ريبري كرة أخري يخرجها بيريز.
وتصدى لوريس لتسديدة رافائيل ماركيز في الدقيقة 63 بنجاح، لتعود الأفضلية إلى المكسيك مع نزول القائد بلانكو، وبعدها بدقيقة جاءت لحظة الصدمة للجماهير الفرنسية حينما سجل خافيير هيرنانديز هدفا من انفراد تام بالحارس وبعد أن وقف الدفاع الفرنسي على انه متسلل.

فشل كسر الحصار المكسيكي
واضطر لاعبو فرنسا لاستغلال سلاح التسديد البعيد لكسر الحصار المكسيكي القوي، وسدد مالودا مع الدقيقة 70 أبعدها الدفاع، واعتمد المكسيك على الهجوم المضاد الذي شكل خطورة كبيرة علي المرمي الفرنسي مع الربع ساعة الأخيرة.
وفي الدقيقة 78 أطلق بلانكو (37 عاماً) رصاصة الرحمة على الفرنسيين بعدما تصدى بنجاح لركلة جزاء احتسبها الحكم السعودي خليل جلال بعد عرقلة ويليام جالاس للاعب المكسيكي باريرا داخل المنطقة.  ورغم التأخر بهدفين، لم يرَ أي من المتابعين ردة فعل فرنسية لمجرد تحسين النتيجة، وأصبحت العشوائية في الأداء خلال الوقت المتبقي هي السمة الغالبة إلا إن أطلق حكم المباراة صافرة النهاية لتصبح الأمور أصعب علي الديوك في إكمال مشوار المونديال.

واحسرتاه.. هدفان في شباك فرنسا

هنري يا هنري.. ماذا كان سيتغير لو لعبت في المباراة؟

للفوز مذاق آخر..