* الطالبة فاطمة عيسى :

- لم أتلق مساعدة من أحد وحينما حاولت النهوض والدفاع عن نفسي, أعاد الكرة فصفعني وركلني مرة أخرى

-المستهجن في الأمر والمثير للسخط، ليس فقط الاعتداء السافل، انما اللامبالاة التي بينها المتظاهرون والاستهتار والضحك على الموقف من قبلهم

* النائب عفو إغبارية:

- الاعتداء على طالبة جامعية عربية داخل الحرم الجامعي في تل أبيب، هو أمر بمنتهى الخطورة ينذر باقتراب واقع جديد يصيب الشارع الاسرائيلي

- هذا الاعتداء يضيء لنا الضوء الأحمر ويدعونا كمسؤولين ومنتخبي جمهور إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية جمهورنا

قدمت اليوم الطالبة الجامعية فاطمة عيسى شكوى للشرطة حول تعرضها في جامعة تل أبيب لاعتداء أرعن من قبل أحد المتظاهرين في المظاهرة التي نظمتها حركة "ام ترتسو" اليمينية العنصرية والتي هدفت لدعم الجيش وسياسة اسرائيل من الجريمة النكراء بحق أسطول الحرية وذلك يوم الاربعاء بتاريخ 2.6.
الطالبة فاطمة عيسى، 19 عاما، من مدينة كفر قاسم، تدرس في موضوع العلوم الاجتماعية في جامعة تل أبيب للسنة الاولى, تقول في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب:  في تاريخ 2.6 حينما نظمت مظاهرة اليمين في الجامعة وسط حشد كبير وبأجواء مشحونة للغاية، أردت دخول الجامعة برفقة صديقتي حليمة اغبارية،21 عاما والتي تدرس في قسم العمل الاجتماعي، لحضور محاضرة.

صورة لتظاهرة طلابية

وأثناء مرورنا من بين حشد المتظاهرين، سهُل على المتظاهرين تمييزي كفتاة عربية نظرا لارتدائي الحجاب. وتابعت : أردت العبور من أجل دخول الجامعة دون اثارة اي نوع من الاستفزاز او المشاكل". الا ان هذا الأمر لم يرق لزمرة اليمين الفاشي، وقام أحدهم بالشتم والصراخ نحونا حتى يثير ردة فعلنا". وبعد ان فشل في مهمته"، تابعت فاطمة، " قام بدفعي بقوة حتى سقطت أرضا. لم أتلق مساعدة من أحد. وحينما حاولت النهوض والدفاع عن نفسي، أعاد الكرة فصفعني وركلني مرة أخرى". "المستهجن في الأمر والمثير للسخط، ليس فقط الاعتداء السافل، انما اللامبالاة التي بينها المتظاهرون والاستهتار والضحك على الموقف من قبلهم".

ومن جهته عقّب النائب د. عفو إغبارية (الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة) الذي كان قد شارك في تظاهرة الطلاب الجامعيين في تل أبيب ضد القرصنة الإجرامية على اسطول الحرية قبل عشرة أيام تقريبًا وقال: "ما يدعوني لأن اشتاط غضبًا، أن تعقيب الحركة الطلابية اليمينية (إم ترتسو) حول تبريرهم لعملية الاعتداء الجبانة غير الأخلاقية على الطالبة الجامعية العربية بقولهم أنه إذا ثبت أن الأخيرة تكذب وتحاول تلفيق تهمة باطلة ولم يجر الاعتداء عليها فعلاً فيجب تقديمها للمحاكمة!!!. هذا الموقف يؤكِّد مدى تأثر الشارع الإسرائيلي بحملة التحريض الدموية التي تشنها المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة ضد الجماهير العربية، وبقي لهم أن يتهموا تلك الفتاة التي كانت في طريقها إلى محاضرة لها في الجامعة، بأنها أشهرت عصاة أو سكينًا ضد المتظاهرين العنصريين وأن الضرب الذي تلقته من قبل ثلة من الزعران كان بمثابة دفاع عن النفس وبذلك تصبح الضحية هي المعتدية، تمامًا كإدعاءات حكومة إسرائيل بتبرئة جنودها القتلة من جريمتهم على متن قافلة الحرية في عرض البحر".
وقال د. إغبارية: "أن يجري الاعتداء على طالبة جامعية عربية داخل الحرم الجامعي في تل أبيب، هو أمر بمنتهى الخطورة ينذر باقتراب واقع جديد يصيب الشارع الاسرائيلي بعدوى حُمّى العنصرية والعنف وإباحة الدم العربي، الأمر الذي يضيء لنا الضوء الأحمر ويدعونا كمسؤولين ومنتخبي جمهور إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية جمهورنا. فصدق من قال أن إسرائيل بسياستها الراهنة هي في طريقها لتبنّي النهج النازي".
كما من الجدير بالذكر انه تم اعتقال الطالب فوزي اغبارية وذلك أثناء الوقفة الإحتجاجية للطلاب العرب مقابل مظاهرة اليمين المتطرف وبذلك تمَّ إبعاده عن الحرم الجامعي لمدة 15 يوم.. وتعرض عضو الجبهة الطلابية رسول سعده للاعتداء من قبل الشرطة وتم نقله للمستشفى لتلقلي العلاج جراء اصابة بصدرة من لكمة شرطي.
وبذلك فإن الجبهة الطلابية تندد بالاعتداء الارعن على الطلاب العرب وقد توجهت الجبهة لنقابة الطلاب في جامعة تل ابيب من خلال ممثلها في النقابة، الطالب متان كمينار، ولا زالت تتابع الموضوع من اجل التوجهه الى المحكمة للبت في الاعتداء على الطالبة فاطمة عيسى.