* اللجنة الدولية للصليب الاحمر :

- 110 من اصل 470 عقارا اساسيا من بينها ادوية العلاج الكيميائي وسيلان الدم غير متوفرة في غزة بسبب غياب التنسيق بين حماس والسلطة الفلسطينية في الضفة

* فرضت اسرائيل ومصر قيودا قاسية على دخول السلع الى غزة ادت الى شل القطاع بعد اختطاف حماس وفصائل اخرى الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط

اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان القطاع الصحي في غزة "في اسوا احواله" حيث يشهد اقطاع الكهرباء يوميا ونقصا في المواد الطبية الاساسية.
واشارت اللجنة الدولية الى ان "نوعية القطاع الصحي في غزة بلغت اسوأ احوالها على الاطلاق" معتبرة اغلاق حدود القطاع "عقابا جماعيا" لسكانه البالغ عددهم 1,5 ملايين.

وياتي التقرير الذي اصدرته المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا، بعيد اعراب اسرائيل عن مراجعتها الحصار الذي تفرضه منذ اربع سنوات على القطاع الخاضع لسلطة حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، ووسط ضغوط دولية متنامية على الدولة العبرية لتخفيفه في اعقاب هجومها الدامي على اسطول مساعدات كان متجها الى غزة في الشهر الفائت.
وقال الصليب الاحمر الدولي ان انقطاع الكهرباء لسبع ساعات يوميا تقريبا "يشكل خطرا كبيرا على معالجة المرضى" حيث تمر دقائق قبل بدء تشغيل المولدات.
وتابع "بالتالي ينبغي اعادة تشغيل الات التنفس الاصطناعي يدويا، وينقطع غسل الكلى، وتعلق الجراحات فيما تغرق غرف العمليات في الظلام".
وفي ثلاث مرات في العام الفائت، اجبر نقص الفيول المستشفيات على الغاء العمليات الجراحية غير الطارئة، فيما اغلقت خدمات الغسيل تكرارا، ويتوقع ان تسوء الحالة في الصيف، بحسب التقرير.
كما افاد ان 110 من اصل 470 عقارا اساسيا من بينها ادوية العلاج الكيميائي وسيلان الدم غير متوفرة في غزة بسبب غياب التنسيق بين حماس والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وقالت منسقة اعمال اللجنة الدولية للصليب الاحمر في غزة ايلين دايلي "لم يبلغ وضع القطاع الصحي في غزة مستوى ادنى من المستوى الحالي". وتابعت ان "الصحة يتم تسييسها. وهذا السبب الرئيسي لانهيار القطاع".
واضاف التقرير ان اكثر من 110 من اصل 700 سلعة تستخدم لمرة واحدة، وينبغي توافرها، نفدت.
واكد ان "الطريقة الوحيدة للتأقلم مع ذلك هي اعادة استخدام بعض المعدات كانابيب التنفس او اكياس تلقي المخلفات البشرية، بالرغم من ان ذلك قد يؤدي الى التهابات تهدد حياة المرضى".
وفرضت اسرائيل ومصر قيودا قاسية على دخول السلع الى غزة ادت الى شل القطاع بعد اختطاف حماس وفصائل اخرى الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط من منطقة متاخمة لحدود القطاع في حزيران (يونيو) 2006.
وطلب الصليب الاحمر لقاء شاليط عدة مرات لكنه ووجه برفض حماس التي تعتقل الجندي البالغ 23 عاما في مكان سري.
وشددت اسرائيل الحصار على القطاع بعد طرد حماس بالقوة قوات الرئيس الفلسطيني محمود عباس منه في حزيران (يونيو) 2007، ما حصر نفوذه بالضفة الغربية.
واكدت اسرائيل مرارا ان الحصار ضروري لاحتواء حماس مشددة على انها تقدم ما يكفي من الحاجات الاساسية الى غزة وتسمح بدخول المساعدات الانسانية القطاع.