عقدت وزيرة التربية والتعليم يولي تمير اليوم الثلاثاء مؤتمرا صحفيا في مقر وزارة المعارف في تل ابيب عرضت فيه استعدادات الوزارة لافتتاح السنة الدراسية الجديدة في حال استمرار الحرب الاسرائيلة على لبنان. وجاء في اقوال الوزيرة ان وزارة المعارف بدات العمل منذ اسبوع لتوفير الامكانية لافتتاح السنة الدراسية القادمة في شمال البلاد، فبناء على الخطة الموضوعة، فانه - في ظل استمرار الحرب  - سيتم توزيع طلاب المنطقة الشمالية الواقعة في خط المواجهة على الملاجئ العامة والمباني المحمية في البلدات، وتوزيع المعلمين على هذه الملاجئ والمباني لافتتاح السنة الدراسية قدر الامكان.
ونوهت الوزيرة في حديثها على اهمية توفير اجواء النقاهة والفعاليات غير المنهجية لكافة الطلاب، لما شهدوه من وضع امني متردي خلال المدة الاخيرة. واضافت، ايضا، ان جميع الطواقم التعليمية في مدراس الشمال ستفتتح العام الدراسي الجديد في الشهر الاول دون الدخول مباشرة في المواد التعليمية، والعمل على اشغال الطلاب بنشاطات وفعاليات تنسيهم الفترة الصعبة التي واجهتهم بسبب الحرب.
شموئيل ابوأب مدير عام الوزارة قال انه بناء على طلب وزراة المعارف تم تشكيل لجنة خاصة في كل بلدة، لترتيب الامور من حيث توفير الاماكن المحمية للطلاب والملاجئ وتقسيمهم عليها. وكانت وزراة المعارف قد كثفت من الاخصائيين والمستشارين التربويين في كافة مدارس الشمال لمساعدة الطلاب في تفريغ الشحنة السلبية التي سيحملونها مع افتتاح السنة الدراسية بسبب الحرب.  وفتحت الوزارة مؤخرا خطا هاتفيا لتوجهات الطلاب ومساعدتهم على اجتياز هذه المحنة بسلام، من خلال توفير الاخصائيين النفسيين للحديث معهم مباشرة عن الحرب.

واعربت الوزيرة تمير عن تخوفها من نزوح حوالي 40% من سكان الشمال الى مركز البلاد للاحتماء من رشقات صواريخ الكاتيوشا مشيرة الى احتمال عدم عودة هؤلاء الى الشمال، والاستقرار في منطقة المركز، الامر الذي سيضر حتما في الحياة الاجتماعية والدراسية في منطقة الشمال.
ومع نهاية المؤتمر الصحفي اكدت الوزيرة انه، مع جميع هذه التحضيرات والتخطيطات التي تعمل الوزارة على اتخاذها لافتتاح العام الدراسي، الا ان الاهم يبقى في اتباع تعليمات الدفاع المدني، في حال استمرار الحرب، الامر الذي قد يؤخر افتتاح العام الدراسي في بعض المدارس مقابل مدارس اخرى.