- سيادة المطران عطالله حنا:

* الفلسطيني في القدس ليس جالية وليس عابر سبيل يحتاج الى تأشيرة أو فيزا للبقاء فيها. فهي مدينته وليس غريبا عنها ولن يكون غريبا عنها

* مخطط أبعاد المقدسيين عن مدينتهم يجب أن يواجه بكل الوسائل القانونية والسياسية والحقوقية. فلا يجوز الأستسلام أمام هذا الواقع الذي يريده الأحتلال لنا

أعتبر سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس ما نُشر مؤخرا عن مخطط أسرائيلي لأبعاد 300 شخصية مقدسية وسحب هوياتهم وأقاماتهم من القدس ، أعتبر سيادته هذا الأجراء غاية في الخطورة أذ أنه أنتهاك واضح لحقوق الأنسان ومحاولة بائسة لأقتلاع الفلسطينين من مدينتهم التي ترتبط بهم دينيا وأيمانيا ووطنيا.


سيادة المطران عطاالله حنا

قرار تعسفي
أن القرار التعسفي بسحب الأقامة والهوية عن عدد من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني المقدسين تمهيدا لسحب الأقامة من شخصيات فلسطينية أخرى يتطلب من كافة الجهات المعنية وقفة جادة ومسؤولة في مواجهة هذا الوضع الجديد حيث أن سلطات الأحتلال تستغل أنشغال العالم بمباريات كأس العالم لكي تمرر سياستها بأقتلاع وطرد شخصيات فلسطينية من المدينة المقدسة.
أن هذا القرار الأسرائيلي هو بمثابة رسالة تهديد ووعيد لكل شخصيات القدس. وعلى كافة شرائح مجتمعنا المقدسي المختلفة وعلى كافة مؤسساتنا المقدسية الدينية والأهلية والأجتماعية وغيرها عليها أن تتوحد في مواجهة هذه السياسة العنصرية التي يمكننا أن نصفها بسياسة تطهير عرقي بحق المقدسيين الفلسطينيين.

أجراء أسرائيلي يثبت للقاصي والداني معاناة شعبنا
أننا أذ ندين ونستنكر بشدة هذا الأجراء الأسرائيلي الذي يثبت للقاصي والداني معاناة شعبنا وما يتعرض له من سياسة عنصرية قمعية ظالمة تستهدف وجوده وأرتباطه بهذه الأرض المقدسة.
أن مخطط أبعاد المقدسيين عن مدينتهم يجب أن يواجه بكل الوسائل القانونية والسياسية والحقوقية. فلا يجوز الأستسلام أمام هذا الواقع الذي يريده الأحتلال لنا.
فالمقدسيون ليسوا غرباء في مدينتهم ووجودهم في القدس مرتبط بأنتمائهم اليها وأرتباطهم الديني والتاريخي والحضاري والوطني بكل حبة تراب من ثراها الطهور.
الفلسطيني في القدس ليس جالية وليس عابر سبيل يحتاج الى تأشيرة أو فيزا للبقاء فيها. فهي مدينته وليس غريبا عنها ولن يكون غريبا عنها.
أننا ندعو كافة المؤسسات المقدسية للتداول في هذا الموضوع بمسؤولية وجدية نظرا لخطورته ، فاليوم نواب القدس وغدا يأتي دور الكثيرين من الشخصيات البارزة في المدينة المقدسة.
أننا في الوقت الذي فيه نرفض سياسة الأحتلال في القدس نؤكد تمسكنا بهذه المدينة المقدسة وبوجهها العربي الفلسطيني الأنساني والروحي. أما أجراءات الاحتلال فهي غير قانونية وغير شرعية لأن وجود الأحتلال أصلا هوغير شرعي وغير قانوني. أما نحن كفلسطينيين مقدسيين فلا نستمد شرعيتنا ممن لا شرعية له وأنما شرعيتنا نستمدها من جذورنا الضاربة في تاريخ هذه الأرض المقدسة ومن أرتباطنا بهذه المدينة وتعلقنا بها.