- محمد إغبارية :
 
* نحن للأسف الشديد تعودنا على هذا النهج من التفكير من المؤسسة الإسرائيلية ، ونحن لا نبني الكثير على المحكمة الإسرائيلية

بطلب من " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " وشخصيات ومؤسسات يافية فاعلة ، بحثت اليوم الأحد 13-6-2010 المحكمة المركزية للشؤون الإدارية في الإلتماس والطلب الذي قدم إليها لإستصدار أمر إحترازي يمنع أي أعمال بناء أو حفر تنتهك حرمة مقبرة البرية ، المعروفة بإسم مقبرة القشلة والملاصقة للمسجد الكبير في يافا ، حيث تخطط شركات إسرائيلية بناء فندق سياحي على أرض المقبرة ، هذا وترافع بإسم الملتمسين اليوم المحامي محمد سليمان إغبارية – محامي " مؤسسة الأقصى " ، فيما حضر الجلسة وفد من مؤسسة الأقصى ضم كلاً من المهندس أمير خطيب – مدير " مؤسسة الأقصى " – والحاج سامي رزق الله أبو مخ " أبو أسامة " مسؤول لجنة المقدسات في " مؤسسة الأقصى " – والسيد عبد المجيد محمد – متابع ملف المقدسات في " مؤسسة الأقصى " ، وكذلك حضر الجلسة وفد من يافا وقف على رأسه الشيخ محمد ابو نجم – نائب مسؤول الحركة الإسلامية في مدينة يافا – والحاج محمد أشقر " ابو غازي – عضو إدارة " مؤسسة الأقصى " والمندوب المحلي في يافا - .



المؤسسات الإسرائيلية تؤمن بالربح المادي
وقد بيّن المحامي محمد سليمان إغبارية لدى مرافعته في جلسة اليوم مدى الإنتهاك الصارخ للمقبرة ، والواجب بالمحافظة على حرمة الأموات وحرمة الأحياء ، لكن المؤسسة الإسرائيلية عبر مؤسساتها المختلفة ، أدعت أن بناء الفندق أو إقامة الأبنية السكنية للربح المادي ، هو أهم بكثير من حرمة الأموات والمحافظة على قبور المسلمين والمقبرة ، وقال لنا المحامي محمد إغبارية :" نحن للأسف الشديد تعودنا على هذا النهج من التفكير من المؤسسة الإسرائيلية ، ونحن لا نبني الكثير على المحكمة الإسرائيلية " .

 إقامة فندق سياحي على جزء من أرض المقبرة الإسلامية
هذا وقالت بعد الإستماع الى الطرفين أنها ستصدر قرارها خلال الأيام القريبة ولكن توجهت الى الأطراف المعنيين ببناء الفندق بملاحظة بعدم البدء في العمل في بناء الفندق حتى إستصدار قرار في الملف ،من باب إحترام المحكمة وليس من باب آخر .
وكانت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " ومؤسسات يافية وشخصيات إعتبارية في يافا تقدمت إلتماساً وطلباً لإستصدار أمر احترازي يمنع تنفيذ اعمال تنتهك حرمة مقبرة البرية ، الى المحكمة المركزية للشؤون الإدارية في تل ابيب يافا ، وقدم الإلتماس لمنع إقامة فندق سياحي على جزء من أرض المقبرة الإسلامية التاريخية المملوكية والمعروفة بإسم " مقبرة البرية " ، وطالب الإلتماس الذي قُدّم عن طريق المحامي محمد سليمان إغبارية – محامي " مؤسسة الأقصى " - إصدار أمر إحترازي يمنع تنفيذ أعمال بنى تحتية ، أو أعمال بناء ، أو أعمال حفر ، أو إدخال أو إخراج مواد من أرض مقبرة البرية المشهورة بمقبرة القشلة الملاصقة لمسجد الكبير في يافا ، حيث تخطط شركات إسرائيلية لبناء فندق سياحي تحت الأرض وفوق الأرض في الموقع المذكور ، وذلك بعد ان صادقت لجنة التخطيط المحلية في بلدية تل أبيب على مخطط بناء الفندق ، وقد تقدم بالإلتماس كل من " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " ، الشيخ أحمد ابو عجوة – إمام مسجد الجبلية في يافا - ، جمعية يافا لحقوق الإنسان برئاسة الدكتور موسى أبو رمضان ، الجمعية الأرثوذكسية الخيرية في يافا برئاسة جابي إيديس ، الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا برئاسة جابي عابد ، السيد عمر سكسك – رئيس قائمة يافا وعضو المجلس البلدي في بلدية تل ابيب – يافا ، السيد أحمد مشهرواي – عضو المجلس البلدي في بلدية تل ابيب – يافا ، وأكدت " مؤسسة الأقصى " والجهات اليافية في التماسها ان حرمة المقبرة هي حرمة ابدية وقدسية دائمة وانه لا يجوز انتهاك حرمة الأموات المدفونين فيها ، وقد جاء هذا الإلتماس للمحكمة المركزية ، بعد ان رفضت المحكمة العليا قبل نحو شهر التماس قدم لها بهذا الشأن ، وطلبت في قرارها التوجه الى المحكمة المركزية للشؤون الإدارية في تل ابيب يافا ، للبت في الملف .
وقد قدم الإلتماس ضد الشركة المبادرة لبناء الفندق السياحي ، وما يسمى بـ سلطة الآثار الإسرائيلية " ، ما يسمى بـ " دائرة اراضي اسرائيل " ، بلدية تل ابيب يافا .