أكد متان فلنائي نائب وزير الامن الاسرائيلي، في رده على استجواب تقدم به النائب عباس زكور (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، أن وحدة التحقيق مع الجنود التابعة للجيش قد شارفت على الانتهاء من عملها فيما يتعلق بالتحقيق بالاعتداء الذي تعرض له الشاب سليمان إسماعيل العمور ( 24 عاما) من قرية تل عراد في النقب ليلة الخميس- الجمعة 28-29/7/2007 على أيدي جنود إسرائيليين في حاجز "بيت يتير" الموصل بين منطقة النقب وجنوب منطقة الخليل في الضفة الغربية.

وأضاف نائب وزير الامن أنه في حال الانتهاء من التحقيق سيتم إعلام النائب زكور بنتائج التحقيق، مضيفا أن جهاز الأمن الاسرائيلي يولي أهمية كبرى لتصرفات الجنود على الحواجز.
وكان الشاب سليمان العمور قد تعرض لاعتداء مذل وقاس مساء الخميس 28/7/07 نفذه جنود إسرائيليون على الحاجز العسكري أثناء عودته من زيارة لقرية سوسة في الضفة الغربية، عندما استوقفه جنود الاحتلال وقاموا بتفتيش سيارته، حيث وجدوا داخل السيارة جرة غاز صغيرة يستعملها العمور لإعداد القهوة والشاي خلال عمله، فطالبه الجنود بإرجاعها وعدم إدخالها معه، وعندما حاول العمور مناقشة الجنود في قرارهم هذا، قام الجنود بإنزاله من السيارة، حيث قام أحدهم بإمساكه بينما بدأ الجندي الآخر بضربه بواسطة البندقية على جميع أنحاء جسده، وبتوجيه اللكمات إلى وجهه، ثم اقتادوه إلى داخل مقرهم حيث تناوب الجنود على توجيه الضربات إلى جميع أنحاء جسده وخاصة العمود الفقري والرأس واليدين.

بعد ذلك قام الجنود بتجريد الشاب العربي من هاتفه النقال وبتعريته من البلوزة التي كان يرتديها ثم قاموا بربطه بيديه ورجليه بواسطة أربطة بلاستيكية، وألقوه طوال الليل مرميا ينزف ووجهه باتجاه الجدار الاسمنتي.
ورغم أنه تعاقب على المكان جنود آخرون إلا أنهم استمروا في تركه ينزف وهو مربوط في المكان، وعندما طلب منهم ماء للشرب أجابه الجنود: "أنت عربي لا تستحق الماء". ثم قام أحد الجنود وأخرج علبة مشروب غازي من سلة القمامة، وملأها بالمياه وقدمها للشاب العربي احتقارا له.
ولم يخل جنود الاحتلال سبيل الشاب العربي إلا الساعة الثالثة والنصف من فجر يوم الجمعة التالي، حيث قام على الفور بالاتصال بأقاربه الذين جاءوا إلى المكان بعد أن استدعوا الشرطة وسيارة الإسعاف، وقد صعق الجميع لهول ما تعرض له الشاب من اعتداء مذل ومهين وأليم، وتم نقل الشاب إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع لتلقي العلاج.