الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 11:02

أولاد السلام من سخنين ومسجاف يعرضون مسرحية لتلطيف الأجواء المشحونة

من أمين بشير
نُشر: 11/06/10 15:13,  حُتلن: 21:03

* الفنان محمد صبح اكد ان العمل هو ثمرة يتم بلورتها كل سنة على امل ان تعطي ثماراً طيبة للأجيال القادمة

* أولاد السلام يهدف إلى بناء شخصية متكاملة للطلاب المشاركين من خلال التعرف على الشعب الأخر وفهم عوامل وأسباب الصراع بين الشعبين

في خطوة لتقريب وجهات النظر بين طلاب مدينة سخنين والطلاب اليهود في المجلس الأقليمي مسجاف وللسنة السادسة على التوالي فقد تم عرض مسرحية "اولاد السلام"وهي مسرحية مشتركة بين طلاب المدرستين الحلان الاعدادية ومسجاف الاعدادية برعاية واشراف الفنان محمد صبح من شفاعمرو والفنانة خولة دبسي وبحضور رئيس بلدية سخنين مازن غنايم ومدير المركز الثقافي البلدي موفق خلايلة ومدير مدرسة الحلان الاعدادية المربي عمر بدارنة ومدير المدرسة الاعدادية في مسجاف امير ميخائيل والمربي محمود ابو ريا مدير المركز التربوي والمربي محمد ابو ريا المدير المتقاعد لمدرسة الحلان الاعدادية والمربي نبيل سيد احمد مدير مركز تبواح بايس التكنولوجي والحاج حسين خلايلة رئيس لجنة اولياء امور الطلاب المحلية، وحشد من المعلمين والطلاب والأهالي من سخنين ومسجاف.

 

تلوث البيئة
الفنان محمد صبح اكد ان العمل هو ثمرة يتم بلورتها كل سنة على امل ان تعطي ثماراً طيبة للأجيال القادمة فيما اكد مازن غنايم أن الذي كان من الصعب على القيادات السياسية حله فيما بينهم فإن الامل معقود على الأجيال الشابة بان تتوصل الى حلول له ، وان الحرب القادمة لن تكون بالمدفع والرصاص بل هي حرب على الأجواء والبيئة النظيفة كون أن تلوث البيئة اصبح اليوم يهدد العالم بأكمله. أما المربي عمر بدارنة رحب بالحضور وأكد أن الهدف للمسرحية هو تقوية العلاقات الانسانية والثقافية بين الطرفين العربي واليهودي في المنطقة،وتم العمل الكبير والجهد المبارك في سبيل الخروج بهذا العمل المسرحي ،فيما أكد المربي موفق خلايلة بأن المركز الثقافي يعمل على برامج ايجابية تصب الى تقوية علاقات بين المجتمعين العربي واليهودي والعمل الفني وهو المسرحية هو جسر لمثل هذه العلاقة.

لتعزيز القيم الديمقراطية
أما الفنانة خولة دبسي فقد تطرقت الى الأوضاع السياسية العصيبة السائدة اليوم بين الوسطين العربي واليهودي في البلاد ، وان مثل هذا اللقاء جاء ليخفف من وطئة ما تعيشه البلاد على أمل أن تتغير الظروف وان يلتقي الجميع على مائدة الحوار والتفاهم وأن لا يكون حاجة في المستقبل لمثل مشروع "أولاد السلام". أما المسرحية فهي تندرج ضمن فعاليات ونشاطات جمعية "أولاد السلام" والتي تسعى لتعزيز القيم الديمقراطية، تغيير المواقف وزيادة الوعي، والتسامح بين المواطنين العرب واليهود، وتستخدم الجمعية في عملها المسرح والفنون كوسيلة للحوار بين الشباب العرب واليهود.
 
 
تنظيم الوقت
ويهدف مشروع "أولاد السلام" إلى بناء شخصية متكاملة للطلاب المشاركين من خلال التعرف على الشعب الأخر وفهم عوامل وأسباب الصراع بين الشعبين، بالإضافة إلى مركبات الثقافتين. كما يعمل على تطوير الشخصية القيادية في المجتمع، وتنمية القدرة على الحوار الحضاري بين الثقافات المختلفة. وللمشروع تأثير إيجابي على الطاقة الإبداعية للطلاب وعلى تحصيلهم العلمي والثقافي والاجتماعي، خاصة في مجال تنظيم الوقت وسلم الأفضليات، ويعتبر البرنامج من أحد أهم روافد النجاح في ذلك.
ويتمتع الطلاب المشاركون الذين وقع الاختيار عليهم من بين العديد من طلاب وطالبات المدرسة بشخصية فنية قوية، مكنتهم الخوض والالتحاق بالبرنامج. يتم العمل في هذا المشروع من خلال ورشات يشرف عليها مختصون ومرشدين تم تأهيلهم لذلك في البداية تكون هذه الورشات أحادية القومية، ثم تصبح ثنائية القومية بعد ذلك.  تعمل النشاطات في الورشات المختلفة على تقبل الآخر دون الهدف إلى تغيير الأفكار، كما وتعمل اللقاءات على تطوير الهوية ومركباتها المختلفة والهامة والتي تنعكس بدورها على شخصية الطلاب المشاركين، ويعمل على إرشاد وتوجيه المجموعتين اليهودية والعربية مرشدان مختصان واحد يهودي والآخر عربي، أما الفنانة خولة دبسي فهي المركزة التربوية للمشروع.
 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مقالات متعلقة