الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 01 / مايو 23:02

ملحمة الذات بالذات، بقلم: خالد كساب من اللجون المهجرة

كل العرب
نُشر: 11/06/10 08:12,  حُتلن: 08:15

هناك
في أشرف المخيمْ
يحطُّ نجمٌ من السماءْ.

يقول ما الأنبياءُ
صكَّتْ
على خلاب القلوب عهدا.


لربَّ طفل ٍ
يعود ليلا منَ البراري
بِدَاءِ منفاهْ.

على اغترابِ الرغيف
يمشي ويسكبُ القلبَ
في الجُرُوحْ.

أهل لنا من نبيِّ قومٍ
يغيثُ في طفلةٍ لُهَافَا.

تسير ذعرا لخيمة البيد

عند أهل الوفاء رفعاً .

ذئابُ قفرٍ تُقَدِّدُ الآيةَ التي توئِدُ الرذيلة.

وما الجريمة سوى

تخلّي سيوفُ قومٍ

عنِ الأصالة.

أفي عذابٍ الدخيلٍ عُرسا؟

وما صفاتُ النخيل جفراَ!.

للهفةِ اللاجئين

صَامَتْ عَنِ القوافي

بحورُ شعْرٍ.

ودارتِ الأغنياتُ

تشدو لرأفةِ المبعدين عَزْفا.

هيَ المهماتُ

تكتبُ العُرفَ في دماء العَرَبْ طقوسا.

فلا عُرابِيَّ

يستقي قدسَ باطنِ القلبِ

دونَ سيفٍ

يذود عن لاجئِ الطنيبِ.

إذاً لا كعبةً

ولا مصحفً

بأقصى السجود يطغى

سوى بإيواء مُبعدٍ

أخرجوهُ للنَفْي ِ منْ ديارهْ.

هو البلاءُ العظيمُ في حكمة الرسول الأخيرِ بالله.

هُوِيَّتي,

كالسطوع ِ تجلو لأمة العُرْبِ,

"أشرفُ" الهَجْرْ.

سَتُغلَبُ الرومُ

والْمَجَرّاتُ تكتسي بالزهور لوناً.

وتُقلبُ الأرضُ عن مسارِ البريدِ

في موجةٍ تُسَلِّي الرمال عن ساعةٍ أخيرة.

لنا بيومِ الصعودِ

إسراءُ الحسابِ للطفلةِ التي

ما أَوَى العراقُ الجميل كفراً

بذات أهل الرحيل والله.

فكيف يَرنُو حصانُ عُرْبٍ

من َ السباقات

في ضواحي المدينةِ العامرة

وخِزيُ النفور من لاجئٍ يُدَوِّي.

هناكَ بَدْوٌ

على حدود الرمالِ

تقتات احتمالات سيرهم

في سراب طيفٍ .

هناك في غزة التآخي

رصاصُ جيش الحصار

يضفي على غذاء الرضيع سمّاً.

وعندنا "أشرفُ" الذي

يكتوي لمنع الدواء والقوت

وأخوةٍ يُمْنَعُون

من سير صوتهم

مع رقائق الريح.

سيَهضِمُ السيفُ خيبةَ الطفلةِ

التي تَنْزَوي لجوعٍ.

بنادقُ الفصل

تنحني عند قول طفلٍ

خُطَاهُ تبكي.

"لأشرفَ" الاختبارِ صاح المدى,

يدّوي الحديدُ جهراً

وتكتب الطفلةُ الكراريس

في زوايا السيوف والبندقية.

هو المصير الذي

ينادي مقولة الحبِّ

في انتشار الخلود

بين الإرادةِ العاشقةْ لسحرِ البلادْ

وباب الطفولة الحالمة.

نصلُ رمحٍ يَقْفُ قلباً

يدَّعي حبَّ البلاد الباكية

في "أشرف" الامتحان.

طفلةٌ تحتار بين البندقية

وامتطاء الموت في حبل المشانق.

أو على تهشيم صخر للجماجم,

أو بسيفٍ يُنْصِفُ الموتى جراحا.

تكثر الأشكال في الموت السريع.

والضحايا تقتني بطئ الوداع.

علَّنا نسبي ثوانٍ

في فراق اللاجئين

قبل انزواءٍ للمراثي.

بُعثروا حيث المنافي

في طقوسٍ

تذرف الإحصاء

في باب النخاسة.

هاك بابُ الشرق

والغرب الذي يحتسي بنَّ الجنوب

يُغري الشمالي.

لحظة قبل التهاوي للغياب الْمُغْتَصَبْ

لا بدَّ من رصد الجنود.

أنا ابتلائكم

ليوم حصدِ غايةَ التعهداتِ

في كتاب أُمَّة البوادي.

دمي قناعكم

أمام سُدْرَةِ المنتهى.

ممات طفلتي

جوازُ سيركم إلى كرامة الأمم,

وشامةٌ لما تراه حكمةُ الغريب في

شموخ وعد العرب لِقَدْرِ الهوية.

وما احتكام لاجئٍ لدي العروبة

سوى لرحلةِ المهجرينَ منْ بَيْتِ مكة الرسولْ

لِعِدلِ النَجَاشيِّ.

مقالات متعلقة