- النائب محمد بركة

* القضية الاساس في القدس تبقى السيادة التي تضمن العبادة

*اقامة مرجعية واحدة في ملف القدس ضرورة ملحة، اتفق عليها ولم تنفذ

أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أن النضال من أجل القدس بحاجة إلى مرجعية فلسطينية واضحة، جرى الحديث عنها في الماضي القريب، ولكن للأسف لم تحقق، مشددا على أن قضية المجتمع المقدسي وإنقاذ الشباب من الآفات الاجتماعية والجريمة يجب ان يكون من الأولويات الملحة إلى جانب النضال من السيادة التي تضمنت العبادة.



وجاء هذا في مداخلة النائب بركة، أمام مؤتمر الهيئة الإسلامية والمسيحية الفلسطينية، لنصرة القدس والمقدسات، تحت عنوان "القدس عاصمة تحت الاحتلال، بمشاركة عد من الخبراء والقائمين على الهيئة وجمهور واسع من رجال الدين والعلمانيين والمسؤولين في المؤسسات الفلسطينية المختلفة.
وبدأ بركة مداخلته، ممتدحا عنوان المؤتمر: عاصمة حتى الاحتلال، وقال إن هذا العنوان يؤكد أن القضية الأساس في المؤامرة الاحتلالية على القدس هي قضية السيادة، كونها هي التي تضمن العبادة، وهذا بطبيعة الحال إلى جانب النضال من أجل انقاذ المقدسات من المؤامرات التي تستهدف وجودها كليا، وخاصة الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك.
وقال بركة، إنه منذ العام 1967 وحتى اليوم، فإن الفترة الأكثر حلكة للقدس، هي الفترة التي تكتف فيها الحديث عن الحل الدائم، بمعنى خلال المفاوضات في فترة حكومة إيهود أولمرت السابقة، إذ في تلك الفترة تكثفت المشاريع الاستيطانية في المدينة وسجلت ذروة جديدة، ووضعت مشاريع ضخمة تنفذها الحكومة الحالية، اضافة إلى تكثيف جريمة سحب الهويات من الأهالي المقدسيين
وتابع بركة قائلا، إن المؤامرة على القدس نجدها في تغريب الانسان المقدسي عن مدينته، وتغريب المكان عن جذوره، وتغريب التاريخ، لاضفاء تاريخ مزعوم على المدينة، وقال إن شعبنا يواجه جرائم متعددة في آن واحد، وبشكل خاص الحصار التجويعي الاجرامي على قطاع غزة، ولكن الجريمة الأخطر على مستوى استراتيجي هي تلك التي تنفذ في القدس المحتلة، وهذا يستوجب طاقات أكثر.



وتوقف بركة مليا عند ما يعانيه المجتمع الفلسطيني في القدس المحتلة، وقال إن ارتفاع منسوب الجريمة والآفات الاجتماعية ليس صدفة، وهناك اصابع واضحة للاحتلال، المعني بمجتمع منهار، وهذا الملف يجب وضعه ضمن الأولويات القصوى قفي معالجة قضية القدس، يجب الاستثمار في الانسان، وانقاذ المجتمع من براثن المخدرات والجريمة، فهناك مراكز ونوادي شبابية تقوم بدور جيد، فصدقوني، إن قيام مركز شبابي بانقاذ شاب من المخدرات والجريمة أهم مما يقوم به جامع أو كنيسة، ولهذا يجب تعزيز وتقوية دور هذه المراكز ودعمها.
واضاف بركة، إن المؤامرة على القدس متشعبة، وكذا أيضا بالنسبة للجهات المنخرطة في موضوع القدس، وقبل أكثر من عامين عقد اجتماع في مقر الرئاسة في رام الله، وجرى الحديث بوضوح عن ضرورة اقامة مرجعية واحدة لكل هذه الجهات، تخوض النضال في ملف القدس، ولكن للأسف فإن هذا القرار لم يتم تنفيذه، وباعتقادي أن الأداء الجماعي والفلسطيني العام ليس بحجم المؤامرة التي تحيط بالقدس، وآن الاوان لأن يتحقق الأمر.