الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 00:02

تخريج مميز لأناس مميزون في المركز الجماهيري في باقة الغربية

إبراهيم أبو عطا-
نُشر: 10/06/10 17:35,  حُتلن: 20:42

- الطالبة مي أبو حسين

* في هذه التجربة التي مررنا جميعا بها، شعرنا بانتماءنا لهؤلاء الصغار، لعبنا وضحكنا معهم، فعادت بقايا طفولتنا

ضمن مشروع الشبيبة المتطوعون وأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة، نظم المركز الجماهيري في باقة الغربية حفلا احتتاميا للمشروع، وذلك في أجواء تملؤها الأحاسيس والمشاعر الانسانية مزجت بدموع الحزن على فراق اناس مميزون لمرشدات احببن التطوع من اجلهم وبنيت علاقة قوية بين اطفال شاء القدر أن يكونوا ذوي احتياجات خاصّة وبين متطوعات مميزات بذلن قصارى جهودهن من اجل اسعادهم.



تخلل الاحتفال فقرات فنية متنوعة من تقديم الاطفال المشاركين بالمشروع، وكلمات متنوعة من قبل الطالبات وأمهات المشاركين، وقد كانت هناك كلمة مؤثرة للطالبة مي هاشم أبو حسين نالت استحسان جميع الحضور واعجابهم لما تخللته من أحاسيس ومشاعر، حيث جاء في نص كلمتها:
"جلست في غرفتي على ضوء الشمعة التي تحترق وكأنها تكفن نفسها لأجلي تلامس أطرافها جبروت الظلام، فأخذت أجوب شوارع المدينة أتسامر ما بين ثناياها باحثا عن مبتغاي في أزقتها لأتأمل فوارق الحياة كيف أنها احتضنتنا رغم اختلاف الجوارح والكيان والمعاناة.
فأخذت احاكيها لأتسائل عن طلاسيم الحياة لأجدها تجيبني بكل جبروت وشموخ ها هي تقديرات الباري عز جلاله وعلي اسمه بابتلاء خلقة فأخذ قلمي بالاسترسال ما بين السطور لتنسدل على مخارجه كل ما اهتاج له الوجدان من التسائلات.
ومن نظرة الضياع التي بانت في همسات الكيان، مررت بتجربة تزعزع الوجدان ليرتض العباب في لمساته ذهبت عن طريق المدرسة لبرنامج قد التزمنا به للمصالح الشخصية لتساعد في تحصيلنا العلمي.



وللقصة تتمة ...
دخلت وأنا لا أرى وقع خطواتي فقط استمع لصوت ارتطامها في ظلام حالك وفي الطريق المبهمة التي اتخذتها لنفسي، دخلت وأنا أشعر بالغموض لأرى في نهاية المطاف فتاة صغيرة في عمر الزهور "هبة"، نعم فهي هبة من رب العالمين. نظرت في طيات عييها، لم أجد شيئا سوى السراب، كأن الحياة لا تنبض فيها، لم أرى سوى صورة انعكاس لنفسي، فتسائلت، هل أرى كياني بعينيها، سؤال تلاقفته في مخيلتي، شعرت بانجذاب يشدني للسعادة بقرب هذا الكيان الصغير، بدأت اتجاذب معها أطراف الحديث، فأخبرتني انها ضريرة، لا ترى سوى عباب الليل، فتعجبت، كيف لم ألاحظ ذلك، فلم أدرك سوى أنني أخذت أرى بعينيها جوانب الحياة.
نظرت اليها وابتسمت ابتسامة أخفي وراءها الكثير، وهمست في أذنها، لا تخافي، فقد أغمض الله عينيك عن قبح الحياة.
نعم، فمن خلال عينيها أبصرنا الله للحياة بلطفها وبراءتها.

تجربة تعيد بقايا الطفولة

في هذه التجربة التي مررنا جميعا بها، شعرنا بانتماءنا لهؤلاء الصغار، لعبنا وضحكنا معهم، فعادت بقايا طفولتنا تحتل أزقة الدروب بعد أن اندثرت في معالم الحياة، رأينا أنفسنا بهم نكبر يوما بعد آخر، فكانت أجمل صدفة تلك التي جمعتنا بهم.
محمد في مرحه الذي عهدناه به، نور بقوة شخصيته الأخاذة، ميار ببراءة ضحكتها، باسل بحبه للعب وبحماسته المعهودة وعفيف بحبه لكرة القدم وشغفه بالحياة، راية بلطفها وهدوءها، مرام وعدن بحنانهن وعفوية طفولتهن.
اختتمت الطالبة مي هاشم أبو حسين كلمتها قائلة، هم نعم أنعمهم الله علينا في طلاسيم الزمان تتجلى لترتسم ما بين السطور، فينضب القلم ما بين السطور. فلن أقول لكم وداعا، بل الى اللقاء لعل الحياة تجمعنا في نهفاتها. الى هنا نص كلمة الطالبة المتطوعة مي هاشم أبو حسين من مدرسة القاسمي الأهلية.


 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.76
USD
4.03
EUR
4.71
GBP
219078.40
BTC
0.52
CNY