- زاهي نجيدات :

* إننا لنحمل المؤسسة الإسرائيلية الرسمية المحرضة كامل المسؤولية عن هذا الحدث 

* السوابق لتشهد وتؤكد أن كل من اعتدى على المقدسات الإسلامية او المسيحية في هذه الديار لم ينل عقابا رادعاً بل على العكس تماماً

* ما أقدم عليه المستوطنون من اعتداء على مسجد عمر بن الخطاب في قرية إبطن وكتابة التهديدات الرعناء لهو عمل جبان نفذه جبناء قراصنة بحار وقطاع طرق
 
* نحن اهل الداخل الفلسطيني, أن نكون على حالة قصوى من اليقظة لئلا نباغت ب "زادة" جديد, وعلينا أن نحرس ممتلكاتنا العامة والخاصة بانفسنا لئلا تنالها يد الغدر والعدوان

وصل لموقع العرب بيان من مؤسسة الأقصى حول زيارة وفد من المؤسسة لمسجد عمر بن الخطاب في إبطن، حيث جاء فيه:" قام وفد من " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" اليوم الخميس 10-6-2010م ضم الحاج سامي رزق الله ابو مخ " أبو أسامة " – مسؤول لجنة المقدسات في " مؤسسة الأقصى "- والسيد عبد المجيد محمد – متابع ملف المقدسات في " مؤسسة الأقصى " بزيارة ميدانية وتفقدية لمسجد عمر بن الخطاب في قرية ابطن – قضاء حيفا – وذلك على إثر قيام متطرفين يهود يوم امس بالإعتداء على المسجد وكتابة شعارات عنصرية على جدران وواجهات المسجد ، وقد كان بإستقبال الوفد الحاج محمد عمرية " أبو ممدوح " – عضو إدارة " مؤسسة الأقصى " والمسؤول عن المسجد كونه من سكان قرية إبطن - حيث انهى المسؤولون عن المسجد قبل ظهر اليوم إزالة ومحو الشعارات العنصرية التي كتبت على جدران المسجد ، وخلال الزيارة التفقدية حدث الحاج محمد عمرية عن تفاصيل الجريمة التي اقترفها مستوطنون يهود ، وبحسب المعلومات المؤكدة لدى الحاج "أبو ممدوح " ، فإن من اقترف الجريمة هم اربعة من الشبيبة اليهود من الذين يسكنون المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة ، والذين يتعلمون في " مدرسة داخلية خاصة " في مستوطنة " حسيديم " المتدينة القريبة من قرية ابطن ، وقد قامت الشرطة بإعتقالهم يوم أمس ، وذلك بعد ان تعرف على صورهم احد سكان ابطن ، حيث كان قد التقاهم بقدر الله قبل اقترافهم لجريمتهم قرب بيته ليلة امس الساعة 2:30 ، وبعد وقوع الحادث والجريمة ، وتسلسل الأحداث تم التعرف عليهم عن طريق صورهم الشخصية ، فيما حدث " ابو ممدوح " ان شابا من قرية ابطن قد شاهد شبيبة بلباس يهودي متدين في الساعة 3:30 من ليلة امس، أي بعد اقترافهم الجريمة والإعتداء على المسجد وبعض سيارات سكان ابطن .



الإعتداء هو عمل جبان
من جهتها حملت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المسؤولية الكاملة للمؤسسة الإسرائيلية الرسمية على ما أقدم عليه المستوطنون من اعتداء آثم على مسجد عمر ابن الخطاب في بلدة ابطن يوم امس وقالت الحركة الإسلامية في بيان عممه المحامي زاهي نجيدات – متحدث باسم الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني - :"إن ما أقدم عليه المستوطنون من اعتداء على مسجد عمر بن الخطاب في قرية إبطن وكتابة التهديدات الرعناء لهو عمل جبان , نفذه جبناء قراصنة بحار وقطاع طرق" ، واضاف البيان :"وإننا لنحمل المؤسسة الإسرائيلية الرسمية المحرضة كامل المسؤولية عن هذا الحدث,وإن السوابق لتشهد وتؤكد أن كل من اعتدى على المقدسات الإسلامية او المسيحية في هذه الديار لم ينل عقابا رادعاً ً,بل على العكس تماماً ,فقد اعطت قرارات المحاكم الإسرائيلية الضوء الخضر لمثل هذه الجرائم" ، وختم البيان :" إن علينا جميعاً. نحن اهل الداخل الفلسطيني, أن نكون على حالة قصوى من اليقظة لئلا نباغت ب "زادة" جديد, وعلينا أن نحرس ممتلكاتنا العامة والخاصة بانفسنا لئلا تنالها يد الغدر والعدوان" .

رسم شعارات تدعو الى هدم المسجد
وكان قد أفادنا صباح يوم امس السيد محمد عمرية " ابو ممدوح " – عضو " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " وهو من سكان إبطن - ان متطرفين يهود قاموا قبل فجر الأربعاء 9-6-2010 بالإعتداء على مسجد عمر بن الخطاب في قرية إبطن في قضاء حيفا ، والقريبة من مستوطنة " رخاسيم " ، حيث قاموا بكتابة شعارات بالعبرية على واجهة المسجد ، تدعو الى هدم المسجد ، وشعارات تطالب بالإعلان الحرب على العرب وخاصة في مناطق الضفة الغربية ، بالإضافة الى كتابة عبارات تدعو الى الإنتقام والإعتداء على العرب والمسلمين " תג מחיר " – " tag meher " ، بالإضافة الى رسم نجمة داوود الحمراء التي تمثل شعاراً للصهيونية ، كما تم ثقب اطارات بعض السيارات.

جريمة نكراء...
وعقبت " مؤسسة الأقصى " على الجريمة بقولها :" إن " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " ترى في هذا الإعتداء على مسجد إبطن جريمة نكراء كبيرة ، لا يمكن السكوت عنها ، إذ أنّ هذه الجريمة هي جريمة خطيرة على بيت من بيوت الله ، تحمل دلالات خطيرة جدا ، وفيها إشارات واضحة الى هدم المسجد ، الدعوة للإنتقام من العرب والمسلمين ، وعلى مقدساتهم ، خاصة في ظل ما نشهده من أجواء تفوح بها رائحة الكراهية والعنصرية ضد العرب والمسلمين في هذه البلاد من قبل المستويات الرسمية والشعبية من قبل المؤسسة الإسرائيلية وابناء المجتمع الإسرائيلي" .
فيما قال المهندس زكي إغبارية – رئيس " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " - :" إننا إذ نستنكر هذه الجريمة النكراء فإننا نحمّل المؤسسة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة لما حدث او سيحدث لهذا المسجد ، ثم إننا نطالب الجهات الرسمية أن تكشف عن الجناة فوراً ، وأن وتنزل بهم أقصى العقوبة ، خاصة وانه تم الإعتداء أكثر من مرة في السابق"". 
الى هنا.