الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 05:01

سلطات جنوب أفريقيا تعزز تواجدها الأمني قبل افتتاح كأس العالم 2010

كل العرب
نُشر: 09/06/10 20:01,  حُتلن: 12:58

جوهاسبرغ - نشرت سلطات جنوب أفريقيا آلاف الرجال المسلحين والمروحيات وخبراء المتفجرات وكاميرات المراقبة وذلك حتى لا تترك أي ثغرة ينفذ منها مجرمون أو إرهابيون أو مشجعون مشاغبون، للتشويش على افتتاح مونديال كرة القدم الجمعة في جوهانسبورغ.

وقالت الناطقة باسم الشرطة سالي دي بير لفرانس برس أن "كل الإجراءات اتخذت لضمان حسن سير حفل الافتتاح والمباراة الأولى".

محاولة وقف الجريمة

ومع توقع أن يتابع ثلاثة مليارات متفرج حفل الافتتاح فان أدنى خطا قد يكون كارثيا على البلد المضيف الذي يسعى منذ زمن طويل إلى تحويل الأنظار عن واقع أن ما معدله 50 قتيلا يسقطون فيه يوميا بسبب استفحال الجريمة. وسجلت حالة استنفار أولى صغيرة ليل الثلاثاء الأربعاء عندما تسلل مسلحون إلى منزل فخم يسكنه صحافيون برتغاليون واسبان وسرقوا عتادهم بعد أن هددوا الذين استيقظوا منهم بالسلاح.

وتلعب الشرطة ورقة الانتشار المكثف لردع المجرمين. وقد تعاقدت مع 44 ألف شخص بالمناسبة ليرتفع عديدها إلى أكثر من 180 ألفا.

دوريات على الخيل الجمعة

ويقوم الآلاف من رجالها الجمعة بدوريات راجلة أو على الخيل في محيط "سوكر سيتي" (مدينة كرة القدم) في جوهانسبورغ حيث ستجري المباراة الأولى بين جنوب أفريقيا والمكسيك في الساعة 16,00 (14,00 تغ) بينما انتشر آلاف آخرون قرب ملعب غرين بوينت في مدينة الكاب (جنوب غرب) حيث ستجري مباراة فرنسا والاوروغواي في الساعة 20,30 (18,30 تغ).

وإذا ما مارس بالرغم من كل ذلك، بعض النشالين "هوايتهم" فقد تم إعداد زنزانات في الملاعب ومحاكم خاصة لمحاكمتهم على وجه السرعة.

وفي سوكر سيتي سيوكل لبعض الشرطيين أيضا مهمة حماية عدد من الشخصيات (أكثر من أربعين رئيس دولة أو حكومة ووزراء جنوب أفريقيين وأكثر من 35 مسؤولا في الاتحاد الدولي لكرة القدم والفرق والحكام) التي لدى بعضهم حراس شخصيون.

تزايد الحضور الرسمي يزيد من المخاطر الإرهابية

ومن شان هذا الحضور المتميز أن يزيد المخاطر الإرهابية المتدنية عادة في جنوب أفريقيا.

ولفت الهجوم الدامي ضد فريق توغو عشية افتتاح كاس أفريقيا للأمم في كانون الثاني/يناير في انغولا إلى أن كبرى الأحداث الرياضية تشكل أهدافا مفضلة للإرهابيين.

وفي أيار/مايو أثار مسؤول عراقي الجدل عندما أكد أن سعوديا اعتقل في بلاده كان يدبر لاعتداءات ضد المونديال، لكن تنظيم القاعدة نفى ذلك.

وقد تكون جنوب أفريقيا، حيث لا تزال العلاقات بين مختلف المجموعات العرقية معقدة بعد 16 سنة من سقوط نظام الفصل العنصري، معرضة بشكل خاص لخطر المتطرفين البيض اليمينيين. واعتقل العديد من الأشخاص في نيسان/ابريل عندما كانوا يعدون لهجمات على إحياء السود الفقيرة "تاون تشيبس".

برغر: هناك خطر إرهابي محتمل

وقال جوهان برغر من معهد الدراسات الأمنية "هناك نقاش حول خطر إرهابي محتمل لكن في الوقت الراهن لم نر شيئا ملموسا" مضيفا "لا شيء يدل على أن حفل الافتتاح أو المباراة الأولى ستكون مستهدفة".

إلا أن جنوب أفريقيا فرضت قيودا على المجال الجوي فوق ملاعبها ووضعت القوات المسلحة في حالة جهوزية. واستكمل ذلك بنشر خبراء المتفجرات والمروحيات وبالتعاون مع الانتربول.

ويشكل الأنصار المشاغبون "الهوليغنز" خطر آخر حيث تم ضبط بريطانيين ممنوعين من حضور مباريات كرة القدم من التسلل إلى جنوب أفريقيا عبر دبي، وتم ترحيل عشرة أنصار مشاغبين أرجنتينيين نهاية الأسبوع الماضي.

شرطيون من 27 دولة للمساندة

وأعلنت دي بير أن شرطيين قدموا من البلدان ال27 المشاركة في كاس العالم سيحضرون في الملعب للتعرف على "مشاغبيهم" ورصد السلوكيات الخطرة.

ومن اشد المخاطر التي يجب تفاديها تلك التي تنجم عن تحركات الحشود كما وقع الأحد على هامش مباراة ودية بين نيجيريا وكوريا الشمالية حيث أسفر تدافع عن سقوط 16 جريحا.

وقد قتل 43 شخصا سنة 2001 في تدافع وقع في ملعب مجاور في ايليس بارك في جوهانسبوراغ الذي يحتضن أيضا مباريات المونديال، واثر ذلك اشرف دركيون فرنسيون على تدريب قوات الأمن على احتواء الحشود مجهزين بخراطيم المياه.

وخلص المحلل جوهان برغر إلى القول أن "الحكومة والشرطة بذلتا كل ما هو ممكن بشريا".
 

مقالات متعلقة