*المشاركة فاقت كل التوقعات والتقديرات تتحدث عن أكثر من 20 ألفا

*المظاهرة بمبادرة الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي وانضمت للمبادرة لها حركات أخرى في الشارع اليهودي

*أعضاء الكنيست من كتلة الجبهة يشاركون المظاهرة، وقادة الحزب والجبهة

*بركة: مظاهرة كسرت احتكار اليمين للشارع، ونؤكد هذه ساحة نضالنا الأساسية

*أمجد شبيطة: حكومة تبعث جيشها لإطلاق النار والقتل على سفن مدنية هي عدوة للإنسانية والسلام

*معلومات وصلت للجهات الإسرائيلية حول مخطط للاعتداء عنصري على المظاهرة والنائب بركة، وأمن الكنيست يرسل عناصر لحراسة النائب بركة عن بُعد

شاركت الآلاف المؤلفة من المناهضين للسياسة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة وانصار السلام، مساء يوم السبت، في مظاهرة في تل أبيب، بمناسبة الذكرى 43 لحرب حزيران العدوانية واحتلال الأراضي الفلسطينية والعربية، وقد فاقت المشاركة كل التوقعات، وتشير التقديرات إلى مشاركة أكثر من 20 الف متظاهر.
وبادرت للمظاهرة بداية الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي، وانضمت للمبادرة لاحقا عدة أطر وحركات، منها: محاربون من أجل السلام، وحركة ميرتس، وكتلة السلام، والسلام الآن، ورابطة أطباء لحقوق الإنسان إلى جانب الشبيبة الشيوعية وحركة النساء الديمقراطيات.

وشارك في المظاهرة شخصيات قيادية في الحزب والجبهة، ومن بينهم، جميع أعضاء كتلة الجبهة البرلمانية، النواب محمد بركة وحنا سويد ودوف حنين وعفو إغبارية، والسكرتير العام للحزب الشيوعي محمد نفاع، وسكرتير الجبهة أيمن عودة، كذلك شارك أعضاء كنيست من حركة "ميرتس"، ودعا الشعار المركزي للمظاهرة إلى التوصل لسلام إسرائيلي فلسطيني عادل وثابت يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفي ظل العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية تمت إضافة شعار آخر يندد بهذه الجريمة.
وكان الحضور المركزي في المظاهرة لأعضاء وأنصار الجبهة الديمقراطية اليهود والعرب وطغت أعلام وشعارات الجبهة على القسم الأكبر من المظاهرة، ورفع المتظاهرون الشعارات المنددة بالاحتلال وبكافة أشكال جرائمه من جدار فصل عنصري وحصار تجويعي وتنكيلي ضد قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وجرائم الاحتلال متشعبة في القدس المحتلة، وجريمتي القرصنة الأخيرتين ضد أسطول الحرية وسفينة "راشيل كوري.
وتبين أن عصابات اليمين المتطرف كانت تخطط لتنفيذ اعتداء ارهابي على المظاهرة وعلى شخص النائب محمد بركة، مما حذا بأمن الكنيست لارسال حرس خاص يتابعون حركة النائب بركة عن بُعد، بعد ابلاغه شخصيا بسبب حضورهم في المظاهرة ومنطقتها.
وكما يبدو فإن حجم المظاهرة الجبارة، أخاف المعتدين، ولفلفوا اذيالهم عائدين أمام صرخات الغضب، إلا أنه في المهرجان الخطابي، وحينما كان سكرتير عام الشبيبة الشيوعية أمجد شبيطة يلقي كلمته القى أحد الارهابيين المتطرفين قنبلة دخانية.

بركة: خط الدفاع الأول في وجه الفاشية
وقال النائب بركة في حديث لوسائل الإعلام التي رافقت المظاهرة، إن هذه المظاهرة كسرت سيطرة اليمين على الشارع، وأثبتت أن هناك جذورا للنضال العربي اليهودي المشترك ضد الاحتلال وجرائمه ومن أجل السلام، ونعتز أن الحضور الجبهوي في هذه المظاهرة الضخمة والجبارة، كان الحضور المركزي والأكبر، وقد أثبتت الجبهة على دورها المركزي وأنها خط الدفاع الأول في وجه الفاشية المتنامية، وفي مواجهة القرصنة والغطرسة وإرهاب اليمين.
وتابع بركة قائلا، إن هذه المشاركة وهذا النجاح لهذه المظاهرة، إنما يؤكد أن هذه ساحة نضالنا الأساسية، فنحن ندعو إلى وقف كافة أشكال دائم الاحتلال من حصار وجدار واستيطان، إلا أن مطلبنا الأساسي يبقى كنس الاحتلال كليا، لأنه الأساس لكل الجرائم التي نطالب ونناضل من أجل وقفها.

شبيطة: الاحتلال والعنصرية لا تضرب ضحاياها فقط
واختتمت المظاهرة في باحة المتحف بمهرجان خطابي، والقى كلمة الجبهة والحزب والشبيبة، سكرتير عام الشبيبة الشيوعية أمجد شبيطة، الذي شدد على أن الاحتلال القائم منذ 43 لا يمكن أن يضرب ضحيته الأساسية، الشعب الفلسطيني فقط، بل أيضا الشعب الذي تمارس حكوماته الاحتلال، وكل مظاهر العنصرية والتطرف وغيرها التي تعصف بالشارع الإسرائيلي التي هي وليدة الاحتلال، لا يمكن أن تضرب فقط الضحية الأساس لها، الجماهير العربية، بل ستطال أيضا شرائح واسعة في الشارع الإسرائيلي ذاته.
وقال شبيطة، إن جميع حكومات إسرائيل رفضت مستحقات الحل، ولكن الحكومة الحالية تسجل ذروة جديدة بالعنصرية والمتطرف والجرائم بحق الإنسانية، فحكومة تسارع لسن القوانين العنصرية باستمرار، وترسل جنودها لإطلاق النار والقتل ضد سفن مدنية هي حكومة معادية للإنسانية والسلام.

مواجهات عنيفة بين نشطاء السلام واليمين المتطرف
هذا وعلم موقع العرب ان مواجهات عنيفة نشبت بين نشطاء السلام من انصار اليسار مع اليمين المتطرف الاسرائيلي، حيث عملت الشرطة جاهدة على فض النزاع، والحفاظ على الامن والامان في المنطقة، منعاً للإخلال بالنظام.

انصار اليمين المتطرف يلقون قنبلة على مظاهرة السلام
وعلم موقع العرب ان انصار اليمين المتطرف القوا قنبلة دخان على المظاهرة ما ادى الى تدخل الشرطة، بعد ان تفرقت التظاهرة بعيداً عن القنبلة. وسادت لاحقاً اجواء هادئة المنطقة بعد انتهاء التظاهرة.