* الشيخ أبو دعابس: "ما بعد أسطول الحرية يختلف تماما عما قبله!"

بعد المهرجان المهيب يوم الخميس الذي جمع حشد الآلاف في باحة بيت الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، بدأت تتوالى الوفود على بيته الكائن في مدينة رهط في النقب. فمنذ صباح يوم الجمعة تتابعت الوفود من الجليل والمثلث والمدن الساحلية ومن أرجاء النقب لتهنئة الشيخ أبو دعابس على تحريره وعودته سالما من أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة.

الشيخ حماد أبو دعابس والذي كان من ركاب سفينة "مرمره" التركية التي كانت ضمن أسطول الحرية. رحب بالضيوف الكرام وشكرهم على حضورهم ووقوفهم إلى جانبه في واحدة من أقوى المحن. كما وروى فضيلة الشيخ ما شهده على متن سفينة "مرمره"، وسرد حكاية الأسطول منذ فكرته والدعوة الأولى له، مرورا بالخروج الفردي لتركيا والحشد من أنحاء العالم على السفن. وأكمل الشيخ حماد (أبو بكر) الروح الأخوية على السفن والأمثلة العديدة للقصص الإنسانية الواجب لها التقدير.
أما ما جرى خلال الهجوم الإسرائيلي على الأسطول فقصه الشيخ حماد بدء بخطف السفينة من المياه الدولية وجرها إلى ميناء أسدود، إضافة لما رآه من دمار وشهداء وجرحى، ومن ثم إجراءات الاعتقال الغاشم والتحقيقات الطويلة إلى جانب صمود وتعاطف ركاب السفينة مع قياديي عرب الداخل الفلسطيني. كما وذكر ما مر على المعتقلين الاربعة في إجراءات المحكمة وما قابله من وقفة مشرفة للوسط العربي مع قضية غزة ومعتقلي الوسط العربي.
ركز الشيخ في كلماته وخطاباته على وحدة الصف العربي والإسلامي وتوحيد الكلمة. كما وأكد أن التناصح والأخوة والتفاهم من أجل الله أولا ومن ثم لمصالح شعبنا العربي الفلسطيني.
وفد من الجليل برئاسة الشيخ عبد المالك دهامشه دهامشه والشيخ سليمان أبو أحمد والبروفيسور راسم خمايسي، إضافة إلى وفود من كفر قاسم والمثلث، كما وحضر العديد من وجهاء وشيوخ النقب ورؤساء السلطات المحلية: رئيس بلدية رهط الشيخ فايز أبو صهيبان ورئيس مجلس اللقيه خالد الصانع إضافة إلى السيد حسين الرفايعه إضافة إلى أكاديميين ومشايخ العشائر من رهط وخارجها.