* المؤسسة الإسرائيلية تحاول فرض تعتيمُا إعلاميًا من خلال عدم السماح للصحافة المحلية مقابلة أسرى سفن الحرية، ونقلهم الى المطار والمعابر بسرية تامة!

* اكثر من 36 صحافيا من 21 وسيلة إعلام مختلفة كانوا بين المعتقلين في بئر السبع.

علم مركز "إعلام"، قبل قليل، عن قيام قوات من الجيش وشرطة السجون بنقل ما يقارب 300 معتقلا من "أسرى الحرية" الى مطار "بن غريون" والى الحدود الأردنية بهدف ترحيلهم من البلاد، وأن عملية النقل تتم بصورة سرية للغاية ودون السماح للصحافيين المحليين بالتحدث إلى المعتقلين لسماع شهاداتهم.
كما علم مركز "إعلام" ايضًا أنه ومن بين المعتقلين هنالك 36 صحافيًا من 21 وسيلة إعلام مختلفة في العالم، فيما لم يعلم بعد إذا تم ترحيلهم ام ما زالوا يقبعون في سجن بئر السبع.

ويرى مركز "إعلام" أن اسرائيل بهذا تحاول أن تفرض تعتيمًا اعلاميًا على شهادات "اسرى سفن الحرية"، خوفًا من المس براوية الجيش الإسرائيلي، حيث أظهرت بعض الشهادات التي أدلى بها أسرى تم تحريرهم أمس أن الجيش الإسرائيلي أستعمل قوة ردع قام بعدها بإطلاق النار على المشاركين، ويوضح المركز أن تلك الرسائل والشهادات بدأ تناقلها عالميًا وتفضح ما تحاول إسرائيل أن تخفيه.
في نفس السياق، يشار الى أنه ومع وصول سفينة الحرية الى ميناء أسدود سارع المحللون الإسرائيليون، عبر وسائل الإعلام، إلى مطالبة الجيش الإسرائيلي بمصادرة ادوات التصوير الخاصة بالصحافيين، والتي عملوا من خلالها على توثيق "المذبحة" التي قام بها الجيش الإسرائيلي ضد المتضامنين مع غزة المحاصرة، وبالمقابل قام الناطق بلسان الجيش بتعميم صور وفيديو من موقع الحدث تتلائم مع الرواية الإسرائيلية، وأستنكر مركز "إعلام" تعامل الإعلام الإسرائيلي مع الحدث وتجنده الواضح لرواية الجيش الإسرائيلي ولمواقف المحللين الإسرائيليين، وتعامله مع القضية بمفاهيم الربح والخسارة الإعلامية بعيدًا عن النتائج على أرض الواقع.
وشدد مركز "إعلام" على ضرورة عدم المس بالصحافيين موضحًا أنهم محميين بحكم إلتزامهم الأخلاقي للمجتمع في الكشف عن الحقائق، حيث ضمن لهم ذلك القانون الدولي الإنساني (المادة 79 من البروتوكول الأول لإتفاقية جنيف)، ومن هذا المنطلق توجه مركز "إعلام" إلى وزير الداخلية الإسرائيلي والى قيادة الجيش العامة لإطلاق سراح الصحافيين وعدم المس بهم أو مصادرة أجهزتهم، كما وطالب بالسماح للصحافة المحلية سماع شهاداتهم، وناشد المجتمع الدولي والمؤسسات الإعلامية والحقوقية في العالم أجمع التجند لصالح الصحافيين على متن سفينة الحرية والتأكد من وصول المواد المصورة من التي توّثق بشاعة مجازر الجيش الإسرائيلي إلى العالم أجمع.