* خليل عبر عن عدم رضاه من تعامل قيادة الشرطة مع محطة مسجاف

- عيران شكيد:

* علاقتنا مع المواطنين العرب جيدة والشرطة الجماهيرية تعمل فيها بانتظام

* أمل انهى عمله بشكل طبيعي وسيقوم بمشروع جماهيري ضمن عمل الشرطة

علم مراسل موقع العرب من عيران شكيد الناطق بلسان شرطة الجليل ومقره في مدينة عكا أن المقدم أمل خليل ضابط شرطة مسجاف قد انهى عمله في محطة شرطة مسجاف حيث اسندت له مهام اخرى في لواء الجليل فيما لم تقرر القيادة بعد الى أي منطقة سيتم نقله.

أمل خليل

هذا وكان مراسل موقع العرب قد تلقى معلومات خاصة تفيد بأن المقدم خليل كان قد عبر عن عدم ارتياحه من التعامل مع المنطقة التي كان يعمل بها وأن الملاكات التي منحت للمحطة غير كافية في ظل ما شهدته البلدات العربية في الآونة الأخيرة من اعمال عنف وإضرام النيران بالممتلكات وخاصة المركبات والمحال التجارية، ووصلت ذروتها عملية اغتيال الشاب نور عاصلة في عرابة البطوف في حين لم تستطع الشرطة وكل اجهزتها وخاصة "اليمار" وحدة التحقيقات المركزية التي اسندت اليها مسؤولية التحقيق في الحادثة من فك خيوط الجريمة البشعة.
وهناك ردود متباينة بين صفوف المواطنين على عمل الشرطة في الآونة الاخيرة وخاصة على شخصية أمل خليل فمنهم من قال انه استطاع ان يتعامل مع المواطنين العرب بروية اكثر تعاطفية من اللزوم وهو امر تسبب بضعف وقد ظهر ذلك جلياً في محاولاته لحل العديد من الشجارات والنزاعات بين العائلات وقد حاول عدم اقحام الشرطة كما حدث في بلدة دير حنا بين عائلتي خطيب وسويطات الامر الذي فشل به عندما تم اصطياده داخل احد المنازل مع جاهة الصلح ليظل محتجزاً هو ومن معه من ضباط شرطة ووجهاء المنطقة لساعات حتى وصلت الوحدات الخاصة والطائرة العمودية وابعدت المتشاجرين.

حوادث القتل
هذا ومن المواطنين من اعتبر أن الفترة الماضية قد شهدت فيها منطقة مسجاف ثلاث حالات قتل متعمد راح ضحيتها ثلاث شبان اثنان منهم من بلدة شعب وهما رفعت شحيبر (21 عام) إذ قتل برصاصة غادرة بالرأس في ساعة متأخرة من الليل قرب الساحة العامة حيث تم اعتقال عدد من الاشخاص ومن ثم ابعادهم عن البلدة ولم تستطع وحدة التحقيقات المركزية في اللواء"اليمار" من تفكيك لغز حادثة القتل ولم توجه لائحة اتهام بحق احد، كما وشهدت بلدة شعب حادثة قتل المربي شاكر خطيب (54 عام) بينما كان داخل منزله فأطلق الجاني عليه رصاصة غادرة من خلف الباب لتستقر في بطنه وليلقى وجه ربه بعد اسبوع متأثرة بالاصابة، والحادثة الثالثة هي مقتل الشاب نور عاصلة بينما كان جالساً في مركبته واطلقت العيارات النارية بكثافة على جسمه السفلي الامر الذي ادى الى نزيف دموي حاد ووفاته بشكل فوري، اثناء نقله بسيارة الاسعاف، وان الحالات الثلاثة حتى اليوم لم يتم الكشف عن الجناة وليس هناك أي معتقلين حتى.
كما ويستدل أيضاً أن حادثة إختفاء الفتاة آمنة عاصلة قبل أكثر من سنة والنصف والتي ما زالت آثارها مخفية ولا احد يعلم عنها شيئاً وأن التحقيقات التي عملت عليها الشرطة مع جميع الوحدات لم تتوصل الى اي نتيجة وبقي ملفها مفتوحاً.

انتفاضة الاقصى
وكان أمل خليل قد اكد ان اكثر ما كان يرفضه المحاولات من الشخصيات الاعتبارية للتأثير عليه في قضايا لا يمكن له التعامل معها الا بحسب القوانين المرعية ولا يخضع للضغوطات.
ويذكر أن أمل خليل والذي وصل الى محطة شرطة مسجاف خلفاً للضابط رامي نايمراك الذي نقل حينها الى كرميئيل قد وصل الى بلدية سخنين والتقى برئيس بلديتها حينئذ المحامي محمد بشير واكد له الأخير ان البلدية لن تدعم أي فكرة لمحاولة افتتاح مقر للشرطة الجماهيرية في المدينة كون أن احداث انتفاضة الاقصى ما زال لها صدى كبير وخاصة ان المتورط بها كان يشغل ضابط محطة مسجاف حينئذ غاي رايف وان البلدية ستقف سداً لكل محاولة تنفيذ اقتراح كهذا، كما وكان موقف رئيس البلدية المنتخب مازن غنايم ومن خلفه اللجنة الشعبية نفس القرار، وبقيت العلاقة بين الشرطة في هذه المحطة وجمهور المواطنين ينتابها عدم الثقة كون الذي حدث في العام 2000 ليس من السهل نسيانه. وبقي ان نشير ان الضابط رونين نائب ضابط شرطة مسجاف هو من يتولى قيادة الشرطة في محطة مسجاف.

تعقيب عيران شكيد الناطق بلسان شرطة الجليل
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع الضابط عيران شكيد الناطق بلسان شرطة الجليل قال:أن أمل خليل قد أنهى عمله في محطة مسجاف فقط بسبب أن هناك بعض التغيرات التي تجريها الشرطة بين الحين وآخر وينطوي ذلك تحت وطئة التغيير الدوري حيث لم يتم نقله لوحده بل هناك العديد من الضباط في مواقع اخرى تم نقله ، كما وأن الملاكات التي تلقتها محطة شرطة مسجاف كانت بوتيرة مرتفعة دائماً وهي من المحطات الأكبر في اللواء الشمالي وقد ازداد عدد افرادها مؤخراً بـ 25 عنصراً جديداً ، وكالعادة في حالات وجود اعمال عنف او حوادث اجرامية يتم صب كل اللواء عليها وجلب عدد افراد من الشرطة من محطات اخرى لسد الفجوة.
وعن أمل خليل أكد عيران أن قيادة اللواء الشمالي قد أسندت له العمل بمشروع جماهيري خاص في الشرطة ولم يتم نقله بعد الى اي منطقة جديدة ويبقى ذلك حسب قرارات الجهاز الشرطي الاعلى وما زال هو ينتظر لنقله الى عمله الجديد .
أما حول العلاقة بين الجمهور العربي والشرطة في البطوف فقد أكد شكيد أن الشرطة لا تواجه أي مشكلات مع قيادة الوسط العربي في منطقة مسجاف بل هي على علاقة دائمة وبينها وبين الرؤساء خطوط مفتوحة وهناك نحطات للشرطة الجماهيرية فيها مثل دير حنا وشعب وباقي البلدات هناك شرطة جماهيرية تعمل بالرغم من عدم وجود لها مقرات ثابتة فيها.
كما ورد عيران شكيد على قضايا القتل التي ما زالت معلقة فأكد بأن الحالات الثلاث تم اجراء التحقيقات فيها على اعلى المستويات وكان هناك تحقيقات مع العشرات الا انه لم يتم استخلاص اي نتائج تدل على الجناة ولذلك تم نقل المسؤولية في التحقيقات الى وحدة "اليمار" وحدة التحقيقات المركزية في الشرطة وهي تقوم بعملها الاستخباراتي للتوصل للجناة.