الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 11:01

عرس ثقافي تتوِّجُهُ نخبة من الأدباء في مدرسة حوار في مدينة حيفا

كل العرب
نُشر: 29/05/10 13:47,  حُتلن: 21:12

* جدران وساحات المدرسة وصفوفها تزينوا برسومات وأعمال الطلاب الإبداعية

* الطلاب يملكون مواهب متعدّدة من رسم وتمثيل ودبكة شعبية وأعمال يدوية وعزف على آلات وغناء

بدعوة من مديرة مدرسة حوار السيدة أميرة ناصر، ومركّز اللغة العربية الكاتب والفنان المسرحي عفيف شليوط، وبجوّ مفعم بالمحبة والأخوّة، استقبل الطلاب والهيئة التدريسية شعراء وأدباء من قرى ومدن عربية في البلاد للمشاركة بيوم اللغة العربية وفن الخطابة.



اللغة العربية والتراث العربي
تزيّنت جدران وساحات المدرسة وصفوفها برسومات وأعمال الطلاب الإبداعية، بأقوال وأبيات من الشعر بلمسات من الخط العربي الأصيل، وبزوايا عن إصدارات وسيرة حياة الأدباء والشعراء المشاركين. من الجدير بالذكر أنّ مهرجان "فن الخطابة" يقام للسنة الثانية على التوالي في المدرسة، ويُعْنَى بهذه الجهود طاقم اللغة العربية ومركزّها المبدع عفيف شليوط وذلك من أجل المحافظة على اللغة العربية والتراث العربي، وخلق إنسان آخر بشخصية جديدة تملك الجرأة والشجاعة والإبداع في فن الخطابة والذي يعتبر من الفنون الهامة في أدبنا العربي على مرّ العصور في بناء شخصية خطيب فذّ يقود مجتمعه إلى الأفضل، وما يثير الدهشة أنّ معظم الطلاب يملكون مواهب متعدّدة من رسم وتمثيل ودبكة شعبية وأعمال يدوية وعزف على آلات وغناء، ومن هذا المنطلق عكفت المدرسة بإدارة السيّدة أميرة ناصر على التحضير لهذا اليوم والذي انطلقت فيه أصوات الجيل القادم من حيفا وضواحيها، تصدح بالشعر والغناء والخطابة والإبداع.

تخليد شعراء الماضي
قدّم فقرات البرنامج الفنان عفيف شليوط، ورافق الطلاب في الاحتفالية على الأورغ العازف إيلي خوري وبالتعاون مع مدربة الرقص والفولكلور ابتسام بلان، وقد قامت مديرة المدرسة باستقبال الشعراء بكل ترحيب ومودة حيث تنقّل الضيوف بين العروض التي ملأت زوايا المدرسة من أعمالهم وتخليدًا لشعراء من الزمن الماضي، الزمن الجميل، وبالتعاون مع فنان الخط العربي السيّد مفيد خوري التقى الشعر بالرسم وبأنغام الموسيقى في الساحات وفي كلّ ركن من أركان هذا الصرح الكبير بزرع بذور المحبّة والأصالة والعودة إلى الجذور والانتماء للوطن.

إنتاجات أدبية
رافق الشعراء إلى الصفوف مديرة المدرسة، حيث التقى كل كاتب بأحد الصفوف للتعرف عليه وعلى إنتاجه الأدبي وسيرته الذاتية.
شارك في هذه اللقاءات كل من الشعراء والأدباء: د. حنا أبوحنا، نادر أبو تامر، نبيهة جبارين، جودت عيد، هيام قبلان، الناشر ومدير مكتبة كل شيء صالح عباسي ونايف خوري.
من بين الحضور والمدعوين برز كل من: المفتش العام للواء حيفا السيّد عرسان عيادات، المرشد اللوائي توفيق جبارين، والمرشدون : أمين أبو شيخة، شريفة عمري، حنا مزيغيت، الأستاذ نبيل سمّور سكرتير هيئة المعلمين المتقاعدين في حيفا، د. نمر سمير، وقد حضر الاحتفال أهالي الطلاب ومعلمو وطلاب المدرسة.

شهادات تقدير للشعراء والأدباء
قدّمت في الاحتفال المركزي فقرات تخللتها الدبكة الشعبية التراثية وأغنية (باللا تصبوا هالقهوة..) كذلك رقصة وعرض بملابس فلكلورية من الطالبات والطلاب وعلى أنغام العازف ايلي خوري، قراءة مسرحية لمقطع من مسرحية "أنتيجوني" لسوفوكليس، وبتغريد البلابل انتشى الجمهور ليصفق للنشيد الرسمي لمدرسة الحوار، من بين الفقرات جرت مسابقة في فن الخطابة بين طلاب المدرسة أبدع من خلالها الطلاب وعلّق عليها الشعراء والكتاب الضيوف وقام الإعلامي الكاتب المسرحي نايف خوري بإلقاء نبذة قصيرة عن تاريخ فن الخطابة وعن مميزات شخصية الخطيب على مرّ العصور أمام الجمهور.
وفي نهاية البرنامج قدّمت مديرة المدرسة شهادات تقدير للشعراء والأدباء المشاركين، مؤكّدة أنّ هذه الأجواء واللقاءات بين الطلاب والأدباء ستلد أشجار زيتون خضراء تمتدّ جذورُها في الأرض انتماءً للوطن والمحافظة على تراثنا ولغتنا من الضياع.








 

مقالات متعلقة