الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 08:02

التلعثم امر طبيعي ولا داعي للخوف منه بعد اليوم ولا علاقة بينه وبين الذكاء

كل العرب
نُشر: 29/05/10 09:09,  حُتلن: 08:40

* التلعثم الحقيقي يظهر لدى الأطفال الذين يعانون من مشكلة يكون مصدرها وراثيا أو عضويا

* التلعثم امر طبيعي ولا داعي للخوف منه ، لإن مراحل تطوّر اللغة واكتساب مهارتها لدى الأطفال قد تتميز بتكرار الكلمات أو المقاطع

* اكثر الاطفال الذي يتعرضون للتأتأة هم ممن يتمتعون بذكاء عال واكثرهم يكتب بيده اليسرى ولا توجد علاقة بين التأتأة والادء الدراسي

طفلكم يعاني من التلعثم؟ ليس من الأكيد أنه يعاني من اضطراب فعلي في الكلام. من المحتمل جدا أنه يعاني من صعوبة في انسياب الكلام وطلاقة الحديث الذي قد يشبه التلعثم الخفيف، التلعثم امر طبيعي ولا داعي للخوف منه ، لإن مراحل تطوّر اللغة واكتساب مهارتها لدى الأطفال قد تتميز بتكرار الكلمات أو المقاطع أو جزء من الجملة، وبلفظ الكلمات بشكل غير صحيح بالإضافة إلى إسقاط بعض الكلمات أو النغمات ولفظ كلمات يصعب تمييزها.

 
صورة توضيحية

إن التعلثم التطوّري البسيط والمقصود به عدم الطلاقة اللفظية، يعتبر طبيعيا قد يظهر لدى 80 بالمئة من الأطفال من سنة ونصف حتى خمس سنوات. وفي العادة يتوقع أن يتحسن وضع الطفل خلال شهرين تقريبا، إلا أن استصعاب نطق حروف الصفير من شأنه أن يستمر عدة سنوات إلى أن يبدل الطفل أسنان الحليب بالأسنان الثابتة. من جهة أخرى فإن التلعثم الحقيقي يصاب به واحد بالمئة فقط من الأطفال وهو منتشر بشكل أكبر لدى البنين أكثر منه لدى البنات. إذا استمر التلعثم أكثر من شهرين فمن المهم التوجه للتشخيص وتلقي الإرشاد لدى أخصائي النطق. 
 

تنبيه الطفل
يظهر التلعثم الحقيقي لدى الأطفال الذين يعانون من مشكلة يكون مصدرها وراثيا أو عضويا على ما يبدو. وإذا ما تم الضغط على الطفل من أجل تصحيح لفظه للكلمات فقد تتفاقم المشكلة: حيث يصبح الطفل على وعي بطريقة كلامه الإشكالية في أعقاب الضغط، فيحاول أن يتحدث بطريقة أفضل ولكنه لا يحقق سوى العكس من ذلك.

مسببات التلعثم
المسبب المرضي - الجسماني للتلعثم غير معروف، ولكن توجد بعض التفسيرات التي تعتمد على أنظمة الاتصال ما بين جهاز الأعصاب المركزي وأنظمة تشغيل العضلات أعضاء الكلام بواسطة أعصاب الدماغ المتصلة بالفم وأعضاء إصدار الصوت – اللسان والحنك والبلعوم والحنجرة الموجودة في العنق. في التلعثم الناجم عن مشكلة عصبية عضوية يكون مصدر المشكلة الإشارات التي تتم داخل الدماغ وفي العلاقة ما بينه وبين جهاز الأعصاب والعضلات، أما في التلعثم الناجم عن مشكلة نفسية فإن مصدر المشكلة يكون في مناطق الدماغ المسؤولة عن ضبط التفكير والمنطق وهذا النوع من التلعثم قد يصيب الأشخاص الذين يعانون من مرض نفسي ما، أو الأشخاص الذين يعانون من توتر نفسي كبير أو ضائقة ما. وقد يؤدي التلعثم إلى أمراض عاطفية مما يزيد من حدته .
 
التأتأة والذكاء 
 من المهم ان نعرف انه لا توجد علاقة بين التأتأة والذكاء (رغم ان التاتاة قد تكون مرافقة لبعض الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ). فالاستبيانات والتقديرات تشير إلى ان اكثر الاطفال الذي يتعرضون للتاتاة هم ممن يتمتعون بذكاء عال واكثرهم يكتب بيده اليسرى ولا توجد علاقة بين التأتأة والادء الدراسي , فمعظم الذي يعانون من التاتاة متفوقون دراسيا وذوي حساسية نفسية واضحة .
 
نصائح  للأهل :
- أكدوا للطفل المتاتئ إنكم تحبونه مهما كان واجعلوا من فترات الكلام معه فترات مرحه.
- تجنبوا التعبير عن الامتعاض لما يحدث ,تعبيرا كلاميا او بتعابير الوجه.
- ركزوا معه على المهارات الأخرى التي يجيدها مثل اللعب والرسم والغناء.
- أعطوا الطفل وقته للحديث ولا تكمل الكلمات والجمل بدلا عنه.
- كونوا له نموذجا جيدا فلا تسرعوا بالكلام.
- اذا كان طفلكم متوترا فحاولوا ان تجعلوا يتجنب الكلام في تلك اللحظات واطلبوا منه القيام بعمل ما مثل تغيير الملابس او الاغتسال ثم العودة للكلام عما يريده.
- لا تطلبوا من الطفل ان ياخذ نفسا قبل ان يتكلم او ان يفكر وخصوصا امام الناس.
- لا تطلبوا من طفلكم الحديث امام مجموعة من الناس ووضعه في محل تركيز او موقف محرج لان ذلك سيزيد من الضغط النفسي لديه.

مقالات متعلقة