الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 09:02

عمر سليمان يعانق براك في ذكرى انتصار المقاومة- بقلم: تميم منصور

كل العرب
نُشر: 26/05/10 12:39,  حُتلن: 14:33

- تميم منصور في مقاله:

* مهمة عمر سليمان فقط حماية خراطيم زمرة مبارك التي تمتص دماء الشعب المصري

* عمر سليمان جاء الى اسرائيل في مطلع الاسبوع الحالي وهو لا يسمع ولا يرى الا بعيون اسرائيلية امريكية

* ماذا يهم عمر سليمان لو قتلت اسرائيل كل يوم مبحوح ثاني وثالث ورابع ، اليس هذا المبحوح من حركة حماس العدو المشترك لمصر واسرائيل وواشنطن؟

عمر سليمان احد دهاقنة النظام في مصر انه وزير كل شيء من مخابرات ضد الشعب وداخلية وقوانين طوارىء وخارجية وعلاقات دولية ورئيس غفراء حماة الفساد ، هذا الوزير المجرد من أي انتماء للعروبة والوطنية المصرية شوه تاريخ مصر ، في الماضي والحاضر، لم يعد بمقدوره البقاء بعيداً عن اصدقائه وحلفائه الاسرائيليين.

وكلما زادت الحكومات الاسرائيلية من تطرفها وتشددها ضد الفلسطينين تتضاعف خطوات تقاربه منها ويزداد تجاذباً اليها لقد سخر نفسه وسخرته واشنطن ونظام مبارك لتقوية جسور وحالات الوئام والتعاون مع دولة الاحتلال ، انه المسؤول الاول عن دعم ومساعدة اسرائيل للاستمرار في التنكيل وقهر الفلسطينين ، خاصة في قطاع غزة.

لقد زاد في انصياعه وانسجامه مع كيان الاحتلال كل من سبقوه من عملاء اسرائيل المعروفين وتحول الى مكوك رايح جاي ، امثال بشير الجميل وسمير جعجع وسعد حداد وانطوان لحد وانيس منصور وحسين فوزي وعلي سالم وغيرهم ، تقول عنه الصحف الاسرائيلية بانه اسرائيلي اكثر من الاسرائيليين ، وهو يعتبرها قبلة يتبرك بها بين الحين والآخر ، كل شهر يقوم بالحجيج اليها لانه نسخة طبق الاصل من ولي نعمته "مبارك" الذي لا يعرف ماذا يدور حوله !! لايعرف ماذا يدور في ضيعاته وعزبه وقصوره ، حتى ان الشعب المصري يتندر ويتساءل اين ينام مبارك اذ لايوجد له عنوان .

هذا هو مبارك – رغم ان برلسكوني رئيس وزراء ايطاليا حاول ضخ روح الحياة في جسدة المتهالك فقد اعطاه صفة شاب في الثمانين - .

ان مهمة عمر سليمان فقط حماية خراطيم زمرة مبارك التي تمتص دماء الشعب المصري ، جاء عمر سليمان الى اسرائيل في مطلع الاسبوع الحالي وهو لا يسمع ولا يرى الا بعيون اسرائيلية امريكية ، جاء وفي ذاكرته فقط معاداة جميع القوى التي ترفض الاستسلام للمشاريع الاسرائيلية والامريكية في المنطقة ، جاء كي يشد من ازر حكومة نتنياهو التي تضغط على سلطة ابومازن كي تتراجع عن قرارها الداعي لمقاطعة جميع منتوجات المستوطنات الاسرائيلية ، اسرائيل تعتبر موقف سلطة ابو مازن بانه مغاير للنهج الذي وضعه الجنرال الامريكي دايتون ، من من اجل هذا جاء ( انطوان لحد مصر ) المدعو عمر سليمان ، ما يهمه عدم المساس بالامن الاحتلالي والاقتصادي والتوسعي الاسرائيلي ، جاء دون ان يكترث او يعارض الممارسات الاسرائيلية اليومية ضد الفلسطينيين في قرى بلعين ونعلين ونحالين ، حيث تقوم الجرافات الاسرائيلية باقتلاع الاشجار فيها تمهيداً للاستيلاء عليها .

جاء كي يتحدى ويدوس فوق المشاعر وكرامة اسرى الحرية داخل السجون الاسرائيلية بعد ان قررت حكومة براك تشديد التعامل معهم في القضايا الانسانية ، فقد قرر براك حرمانهم من الزيارات والعلاج الطبي ومن اقتناء بعض حاجاتهم الضرورية من ( الكانتين ) كما منع وصول الصحف والكتب اليهم ، جاء عمر سليمان لكي يرسل للعالم رسالة بان اسرائيل غير محاصرة وما قامت به بريطانيا ومن ثم استراليا من طرد اثنين من قادة مخابراتها ما هي الا فقاقيع بالنسبة لمصر .

ماذا يهم عمر سليمان لو قتلت اسرائيل كل يوم مبحوح ثاني وثالث ورابع ، اليس هذا المبحوح من حركة حماس العدو المشترك لمصر واسرائيل وواشنطن في اليوم الذي تم فيه اللقاء بين سليمان وبراك لم يخجل براك من اعتقال العشرات من الفلسطينين في الضفة الغربية لانه يعرف ان صديقه عمر سليمان لن تهتز شعرة من جسمه بل سيبارك صامتاً بوجهه المطاطي .

في اليوم الذي وصل فيه سليمان انطلقت سفن الاغاثة لكسر الحصار عن قطاع غزة من عدة موانىء في اوروبا ومن تركيا متحدية اسرائيل وكل الذين يدعمون عدوانها ، هل سمع انطوان لحد مصر عن هذه السفن ؟ ام جاء من اجل التنسيق مع توامه براك لمنع وصولها الى قطاع غزة .

هل للاطلاع على المناورات التي يجريها الجيش الاسرائيلي منذ يوم الاحد الماضي كي تكون مقدمة للعدوان على لبنان وسوريا وقطاع غزة .

ما عكر صفو هذا اللقاء وفي هذا الوقت بالذات هو احتفالات المقاومة اللبنانية بمرور عشر سنوات على كنس وطرد اسرائيل من جنوب لبنان ، ويعتبر هذا التاريخ مفصلاً هاماً في تاريخ الشرق الاوسط ، حيث فرضت المقاومة نظرية ( توازن الرعب ) ، ولكن بعض الانظمة العربية تدفن راسها داخل التراب متجاهلة هذه النظرية وفي مقدمة هذه الانظمة نظام مبارك الذي يطبل له سليمان .

مقالات متعلقة