الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 02:01

امة الإسلام في زمن الأقزام- بقلم: عبد الكريم أبو كف

كل العرب
نُشر: 24/05/10 13:30,  حُتلن: 14:42

- عبد الكريم أبو كف في مقاله:

* جيوش هذا الأنظمة تقاتل جنب الى جنب مع أعداء الأمة وتسبب في ذبح ملايين العرب

* السلام يجب ان يكون مع الممثلين الحقيقيين لشعب كما يحدث في إسرائيل وليس مع عصابات تتولى الحكم "بالزعرنة "

تدهور حالة الأمة العربية الصحية , والنفسية , والاقتصادية , والأخلاقية , والثقافية تحتاج إلى عدد هائل من الأخصائيين لمعالجتها من هذه الحالة المرضية التي تجمعت في جسدها , وقد يحتاج ذلك لوقتا طويلا , وربما يستلزم الأمر الى بتر بعض ما فسد من الجسد لإبقائها على قيد الحياة , وفي هذه الحالة يتطلب الأمر جهدا كبيرا من قبل المختصين ,وأول ما يجب فعلة أزالت أسباب هذه العلة التي أصبحت تفتك بجسد الأمة ومحاصرة المرض ومنعه من الانتشار حتى لا يقضي على باقي الجسد , ومن اخطر مسببات هذا المرض هي الأنظمة , والتي هي سبب كل علة أصابت الشعوب , فمعالجة امة مريضه ليس بالأمر السهل فذلك يحتاج لجهد كبير وتضحية , و نضال يصل الى حد الآفلات من قبضت المرض الخبيث, فمرض الجهل والتخلف, والفقر منبعه الاستعمار. مورثه للأنظمة لتنشره في أوساط جماهير الأمة، فهو المسبب الرئيسي لباقي الإمراض التي أصبحت منتشرة بشكل واسع في جسد العربي , فحرف الأمة عن دينها وعاداتها وتقاليدها وثقافتها بحجج واهية تحت مسميات كثيرة , تحرر المرأة , والطفرة في وسائل الإعلام الفالتة والتقيد بأوامر ما يسمى مجلس الأمن وحصر قضايا الأمة في مصالح النظام تجعل من المهمة صعبة, فهذه الأمة العظيمة أصبحت تحت قبضت الأنظمة الموتامرة حيث حولتها من أمة عظيمة معتمدة على دينها وارثها الإنساني , وحضارتها , وعاداتها , وتقاليدها الى عشائر مشتته متناحرة في ما بينها تولي ولائها للحاكم الذي أصبح مرهون للغرب ومن الغريب ان جيوش هذا الأنظمة تقاتل جنب الى جنب مع أعداء الأمة وتسبب في ذبح ملايين العرب , والمسلمين كما يحدث في العراق , وأفغانستان من اجل مصالح الآخرين.
وحينما يفقد الإنسان أحساسة وكرامته فانه يصبح مريض عقليا يشبه في تصرفاته الحيوان . كيف يقاتل جندي عربي بجانب "المر نز" ليقتلوا الأطفال والنساء والشيوخ ويغتصب الجنود بنات العرب ولم يحرك لهم ذلك أي إحساس ؟!
وكيف امة عظيمة تحكم على يد من أتوا على ظهر الدبابة الأمريكية ليقتلوا العراقيين من اجل الكرسي ؟ وكيف أصبحوا ممثلين بما تسمى الجامعة العربية؟ فعلا انه زمن الأقزام .
ومن الصعب ايها السادة أشفاء هذه الأمة المريضة في المنظور القريب بسبب إحكام الأنظمة قبضتها على هذه الأمة وبمساندة واضحة من الأمريكان ،وأيضا من المستحيل تحقيق أي سلام عادل ومستقر في ظل هذه الوضع لان أي سلام مع هولاء مرهون بزمن صمودهم إمام الشعوب فإذا هم لا يصلحون لأي شئ .
ولو نظرنا الى اقرب الأنظمة ألينا بما يسمى السلطة الفلسطينية وما بات يعرف عملية السلام مع عباس لوجدنا ان عباس هارب بنفسه من قطاع غزة وجميعنا سمعنا حينما أثارت قضية "غولدستون" فهنالك من طالب بجلبه للعدالة في قطاع غزة بسبب اتخاذه قرارات بدون تفويض من الشعب .فعن أي سلام يتحدث عباس؟ فالسلام يجب ان يكون مع الممثلين الحقيقيين لشعب كما يحدث في إسرائيل وليس مع عصابات تتولى الحكم "بالزعرنة "لنذكر قادتنا المحليين من الذين تباهوه بإحضار بعض رموز السلطة الذين أصبحوا محاصرين بالمقاطعة من قبل الشعب الفلسطيني في مؤتمراتهم سواء للجبهة و للحزب العربي ليتباركوا منهم فهل من بركة من سرقوا شعبهم.
ان الله غالب على أمره

مقالات متعلقة