- البروفيسور اوري شنيه المدير العام لسلطات المياه في اسرائيل:

* النية تتجه حاليا لاقامة شركات للمياه والمجاري مناسبة للوسط العربي على نمط اللجان المعينة من قبل وزارة الداخلية

*  العلاقات ما بين اللجان في القضايا ومجالات المياه ما بين اسرائيل والفلسطينيين والاردنيين ما زالت قائمة والتعاون مستمر

* اسرائيل لا تزال تعيش ازمة مياه وان الازمة ما زالت في ذروتها رغم التقليص بنسبة 20%من استهلاك المواطنين في السنة الاخيرة

اكد البروفيسور اوري شنيه المدير العام لسلطات المياه في اسرائيل الذي كان ضيفا على مركز ابحاث المثلث في قرية كفرقرع اليوم ان المياه تستعمل عندنا لإخماد النيران ولكن يجب الانتفاع منها لصنع السلام بيننا وبين جراننا العرب وليس كمصدر خلاف بيننا مستشهدا بقول الكاتب الامريكي مارك توين من ان الويسكي للشرب وان المياه لكي نختلف حولها.

وشدد مكانة ودور المياه كجسر السلام ومنع ووقف الحرب، مشيرًا أنه وبالرغم من الوضع السياسي الصعب بعد احداث الانتفاضة الثانية والعلاقات الصعبة التي وصلت اليها اسرائيل مع جيرانها العرب الفلسطينيين والأردنيين اكد ان العلاقات ما بين اللجان في القضايا ومجالات المياه ما بين اسرائيل والفلسطينيين والاردنيين ما زالت قائمة والتعاون مستمر والمشاركة رغم وقف والشلل الذي حدث في مختلف المجالات ومباحثات السلام وهذا يؤكد على الدور المركزي والمحوري للمياه في صنع واحلال السلام.

مجال المياه ...
هذا وقد رافق المدير العام لسلطة المياه اوري شنيه كل من كايد ظاهر الناطق بلسان سلطة المياه ومساعده، والدكتور جبر مصالحة وحسام عبادي من سلطة المياه وكبار الموظفين والمسئولين في سلطة المياه، وكان في استقبال الوفد الدكتور ابراهيم يحيى مدير مركز ابحاث المثلث وعدد كبير من الباحثين والعاملين في مجال المياه.

السياسة المائية في اسرائيل
وقد تمحورت المحاضرة التي قدمها شنيه امام الحضور حول موضوع السياسة المائية في اسرائيل واستمع اليها لفيف من الباحثين والاكاديميين العرب في قاعة المؤتمرات في مركز ابحاث المثلث التابع لجمعية الزهراوي في قرية كفرقرع.

مساهمة بتحسين الأوضاع في الوسط العربي
وردًا على سؤال لموقع العرب قال شنيه ان النية تتجه حاليا لاقامة شركات للمياه والمجاري مناسبة للوسط العربي على نمط اللجان المعينة من قبل وزارة الداخلية لادارة شؤون السلطات المحلية وهو ما نتبعه بالنسبة للقرى البدوية في منطقة عرعرة في النقب، وذلك في اعقاب التجربة الي مرت بها الشركات المذكورة في عدة بلدات ومدن عربية.

بناء شبكات محلية للمياه وتنجيع الشبكات القائمة
واضاف شنيه ان اسرائيل لا تزال تعيش ازمة مياه وان الازمة ما زالت في ذروتها رغم التقليص بنسبة 20%من استهلاك المواطنين في السنة الاخيرة بسبب رفع اسعار المياه، وذلك ان كمية المياه المتوفرة لدينا لا تلبي الطلب والاحتياجات، ونحن حاليا نمر ببناء شبكات محلية للمياه وتنجيع الشبكات القائمة من ناحية اخرى وسنقوم خلال السنوات الاربع او الخمس القادمة بزيادة كمية المياه المحلاة من 100 مليون كتر مكعب (كوب) الى 600 مليوم متر مكعب (مكعب)، اضافة الى اعادة تدوير المياه للاغراض الزراعية والصناعية.

قضايا المياه
من ناحيته قال الدكتور ابراهيم يحيى مدير مركز ابحاث المثلث في كفرقرع ان الغرض من زيارة البروفيسور شنيه هو اطلاع المدير العام على الوضع القائم بالوسط العربي بكل ما يتعلق بمشاكل المياه وطرح امكانية مشاركة طاقم الباحثين العرب في حل مشاكل المياه، وان نكون جزء فعال ايضا في المجال التكنولوجي وليس فقط في مجال المستهلك وانما في ان نشارك في الانتاج والحلول التقنية لهذه التكنولوجيا والقضية.
وقد قمنا بتقديم ثلاثة مشاريع لسلطة المياه من اجل ان نكون مشاركين في حلول قضايا المياه ونأمل من المسئولين باعطائنا ردود ايجابية لهذه المشاريع.

الوسط العربي شريك حقيقي وهو جزء لا يتجزأ من سلطة المياه
بدوره ثمن الدكتور جبر مصالحة مثل هذه اللقاءات والمحاضرات والتي من شأنها ان تثير قضايا ومشاكل المياه في البلاد بالرأي العام وان يكون المواطن مطلع على سلطة المياه خصوصا الوسط العربي الذي لم يكن يعرف سلطة المياه من قبل وكان يعتقد عندما يقولون سلطة المياه يعتقد ان الحيدث يدور على شركة موكورووت من هنا الوسط العربي شريك حقيقي وهو جزء لا يتجزأ من سلطة المياه واكبر دليل الموظفين والمسئولين في اعلى مستويات من الوسط العربي في سلطة المياه.