*بحث في اللقاء آخر التطورات على الساحة المقدسية والتحديات الخطيرة التي تواجهها المدينة المقدسة بسبب ممارسة الاحتلال الإسرائيلي

قام وفد المكتب السياسي لحزب الوحدة العربية – الحركة الإسلامية برئاسة الشيخ إبراهيم صرصور رئيس الحزب ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، مؤخرا ، بزيارة تهنئة لفضيلة الشيخ النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد أبو طير في بيته بالقدس الشريف ، حضرها عدد من الفعاليات الدينية والسياسية والوطنية .
في الزيارة التي شارك فيها كل من الأستاذ سعيد الخرومي أمين عام حزب الوحدة العربية ، والشيخ يوسف فضيلة سكرتير منطقة المركز ، الشيخ رأفت عويضة سكرتير تحرير صحيفة الميثاق ، الشيخ عودة القصاصي ، ومحمد أبو الخير عضو اللجنة المركزية لمنطقة المركز ، نقل الشيخ صرصور تهاني الحركة الإسلامية وحزب الوحدة العربية للنائب أبو طير ولأسرته الكريمة وللحركة الإسلامية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني ، بمناسبة خروجه من السجن الإسرائيلي بعد أربع سنوات قضاها بسبب مواقفه المبدئية المدافعة عن الثوابت الفلسطينية ، حيث كان ضمن ستين قياديا بارزا من كتلة التغيير والإصلاح الإسلامية ، بينهم برلمانيون ووزراء اعتقلتهم إسرائيل عقب أسر جنديها جلعاد شاليط عام 2006 .

تم في اللقاء بحث آخر التطورات على الساحة المقدسية والتحديات الخطيرة التي تواجهها المدينة المقدسة بسبب ممارسة الاحتلال الإسرائيلي ، وكذلك مستقبل المفاوضات غير المباشرة التي انطلقت مؤخرا ، وأثره على المشهد الفلسطيني العام على ضوء الإصرار الإسرائيلي على فرض حائق أحادية الجانب على الأرض ، متجاهلة بشكل فظ ووقح قرارات الشرعية الدولية والمعاهدات ذات الصلة بالقضية الفلسطينية . كما تم تناول القرارات الإسرائيلية بحق الشخصيات الاعتبارية والقيادات الدينية والسياسية في القدس ، والتي وصلت حدا أمرت فيه قوات الجيش الإسرائيلي عضو المجلس التشريعي محمد أبو طير بمغادرة القدس خلال شهر، كما منعته من إقامة أي احتفالات بالإفراج عنه بعد أن سحبت منه الإقامة المقدسية .
وأكد الوفد على رفضه لهذه الإجراءات الإسرائيلية الظالمة ، مشددا على أن الحل لا يمكن أن يكون في طرد سكان القدس وأصحابها الشرعيين ،وإنما في زوال الاحتلال وإلى الأبد من على آخر ذرة من تراب القدس المقدس ، وكنس الوجود ألاحتلالي الاستيطاني الإسرائيلي عن آخر مليمتر من أرض فلسطين الطاهر ، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية ، وعودة اللاجئين . كما وتعهد بالوقوف إلى جانب قضيته وقضايا الآخرين دون مساومة أو تردد ، وتجنيد كل الطاقات القانونية والسياسية ، وتنظيم النشاطات الجماهيرية بهدف الوقوف في وجه هذه السياسات ومنع تنفيذها بكل الطرق الممكنة .
وشدد الوفد على أن مرتكزات وزير الداخلية في قراراه سحب هويات النواب المقدسيين تعتبر سياسية بامتياز ولا علاقة لها بالقانون ،وذلك لأسباب من أهمها أن الاحتلال هو الطارئ على مدينة القدس وليس العكس ، وأنها جاءت لعقاب النواب الأربعة محمد أبو طير ومحمد طوطح والنائب المحرر أحمد عطون ووزير شئون القدس المحرر أ. خالد أبو عرفة ، على عضويتهم في المجلس التشريعي وفي الحكومة الفلسطينية ، وأنه لا علاقة بينها وبين ما زعمه وزير الداخلية من واجب ( الولاء !!! ) للدولة لمجرد فرض الهوية الإسرائيلية ، فالقدس الشرقية محتلة ويجري عليها القانون الدولي الذي لا يعترف بإجراءات الاحتلال مهما كان نوعها بما في ذلك التهجير تحت مسمى سحب الهويات ، والذي يمكن أن يكون بداية لعملية تهجير جماعي لأتفه الأسباب ، وأن الانتخابات التشريعية في العام 2006 كانت بموافقة كاملة من الاحتلال .
بدوره شكر الشيخ النائب محمد أبو طير باسمه وباسم زملائه في الحركة الأسيرة الوفد على الزيارة ، مثمنا التواصل معهم الذي حرص عليه الشيخ إبراهيم صرصور من خلال زياراته الدائمة للأسرى في مختلف السجون ، مؤكدا على أن الممارسات الإسرائيلية لن تثنيهم عن التمسك بحقهم وحق القدس وفلسطين ، ومعبرا عن ثقته الكاملة بأن القضية الفلسطينية ستنتصر مهما طال الزمن ، ومهما بلغت شراسة الاحتلال الإسرائيلي .
هذا وتواصل إسرائيل اعتقال 16 نائبا فلسطينيا بينهم 13 من كتلة حماس البرلمانية واثنان من حركة فتح، ونائب من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .