*بركة: الحكومة تعتبر أن الخطر على الطلاب هو من أمني فقط وتتجاهل العنف المجتمعي كي تسقط الحراسة عن المدارس العربية

*رئيس المجلس الإقليمي البطوف د. رياض خطيب يطرح على النائب بركة قضايا ملحة: الميزانيات وجهاز التربية والتعليم والحراسة على المدارس

قام النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، بزيارة إلى قرية العزير يوم الخميس من هذا الأسبوع، حيث تم استقبله رئيس المجلس الإقليمي البطوف، الدكتور رياض الخطيب، وعدد من مسؤولي البلدية والعاملين في جهاز التربية والتعليم في قرية العزير.
وعرض د. خطيب على النائب بركة قضايا ملحة تشهدها العزير وقرى المجلس الإقليمي، وعلى رأسها ميزانيات السلطات المحلية المجحفة، وقال إن المجلس الإقليمي البطوف الذي يجمع عدة قرى، هو المجلس الإقليمي الوحيد الذي يندرج ضمن التدريج 1 في سلم الأوضاع الاقتصادية، وهو أدنى تدريج، وهذا ما يعكس الظروف الاقتصادية الاجتماعية لأهالي القرى.

جهاز التعليم اللا منهجي
وتابع د. خطيب قائلا، إن هذه الظروف تنعكس سلبا على جهاز التعليم اللا منهجي، المرتبط في قسم منه بتمويل الأهالي، وهذا ما يجب وضع حد له، كذلك فإن الحكومة رفعت الحراسة عن المدارس العربية في أكثر الأوقات التي يستشرس فيها العنف، كذلك فإن الحكومة اتخذت قرارا لإصلاح طريقة التوظيف في المراكز الجماهيرية، بحث يكون التمويل للقرى الفقير أكثر من المدن الغنية، ولكن هذا القرار ما زال مجمدا.

سياسة التمييز العنصري
وفي كلمته، قال النائب بركة، إن الرابط بين كل هذه الأمور هو سياسة التمييز العنصري التي تطال كل شيء، ولكن هذا لا يعني انه لا يوجد ما يمكن فعله، حتى مستوى القضايا العينية، التي وعد بطرحها على وزير التعليم، خاصة على ضوء الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية في المجلس الإقليمي البطوف. وتابع بركة قائلا، إن الحكومة تريد الاعتقاد أن العنف عن الطلاب هو من الجانب الأمني، وهذه ذريعة هشة، الهدف منها استبعاد المدارس العربية من الحراسة، على الرغم من تفشي العنف المجتمعي في جميع انحاء البلاد، وهذا العنف هو الخطر المباشر على طلاب المدارس وكافة التجمعات الجماهيرية.
وبالنسبة لرسوم الأهالي، قال بركة، إنه يطرح منذ سنوات مشروع قانون لجعل رسوم الأهالي لجهاز التربية والتعليم بموجب دخل الفرد، ولا أن تكون الرسوم متساوية، مثل أن تجبي الرسوم مؤسسة التأمين الوطني بنسبة محددة بهدف تمويل البرامج اللا منهجية، التي هي أصلا يجب ان تكون مجانية.
ويذكر في هذا المجال أن الكنيست قبل عام ونصف العام مشروع قانون النائب بركة الذي يمنع الحجز على أموال التربية والتعليم ورسوم الأهالي التي تدخل إلى حسابات السلطات المحلية.

لقاء في الإعدادية
ثم انتقل النائب بركة ود. خطيب والعاملين في جهاز التعليم في القرية إلى المركز الجماهيري في العزير، حيث التقى طلاب المرحلة الإعدادية وألقى أمامهم كلمة عن مكافحة المخدرات، بصفته رئيسا للجنة البرلمانية لمكافحة المخدرات والإدمان على الكحول.  وافتتح اللقاء المربي يونس منصور بكلمة ترحيبية وقال إن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة نشاطات مخصصة لتوعية جيل المراهقة في كل القضايا الاجتماعية، ثم ألقى مدير المدرسة باسم عمر كلمة رحب فيها بالجميع.

صقل الشخصية
وفي كلمته قال النائب بركة إن هذا الجيل هو في مرحلة صقل الشخصية، والمدرسة كبيئة تعليمية هي المكان الابرز في صقل شخصية الطالب وتأهيله للمجتمع، وعليه فإن الجهود يجب ان تكون متشابكة بين المدرسة والأهالي والطلاب من أجل أن يكون لدينا جيل المستقبل الافضل، فنحن كجيل علينا أن نضمن أن يكون الجيل القادم أفضل منا، وإلا ما كنا قد فعلنا شيئا لمجتمعنا.
وتكلم بركة عن مخاطر المخدرات وعن مخاطر السقوط في شرك تجار المخدرات واتباعهم، وأن الطالب والطالبة يجب ان يكونوا واعين لمن من حولهم، وقال إن من يتعاطى المخدرات لا يهدم حياته فحسب بل عائلته ومجتمعه.
ورد النائب بركة على اسئلة الطلاب، والقى رئيس المجلس د. خطيب كلمة شكر فيها النائب بركة على حضوره إلى القرية والمدرسة، وشدد بدوره على ضرورة رفع مستوى التوعية للطلاب لمواجهة مخاطر الآفات الاجتماعية.
ثم قدم د. خطيب سوية مع المربي درع شكر وتقدير للنائب بركة.