الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 18 / مايو 15:02

نادية حلو تزور عقيلة مروان البرغوثي


نُشر: 08/11/07 19:35

فدوى البرغوثي: "تجاهل إسم مروان من قائمة الأسرى يعتبر تجاوزا لجميع الخطوط الحمراء ولن يُفرج عن شليط ما دام زوجي في السجن"...



توجهت النائبة نادية حلو اول من امس الاربعاء 7-11-2007 ، بعد انتهاء اجتماعها بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، الى منزل السيدة فدوى برغوثي في رام الله وتناولت وجبة الغذاء على مائدتها. وقامت فدوى بشكر النائبة نادية على زيارتها لمروان منذ حوالي شهر، مؤكدة أن ألرأي العام الاسرائيلي عمل على تشويه صورة مروان برغوثي، وحولته الى انسان خطير على العملية السلمية وعلى الامن الاسرائيلي.



وتابعت انها لمست في الفترة الاخيرة نضوج في الشارع الاسرائيلي وتقبل أكثر لفكرة اطلاق سراحه. ورفضت ان يكون اطلاق سراح مروان لوحده مقابل شليط، وإنما أكدت على ادراج اسمه بين قائمة الاسرى في صفقة مقابل شليط. وشددت على ان محاكمة زوجها ولدت حالة من الغليان في الشارع الفلسطيني.
كما تحدثت عن معاناتها هي وأبناءها من جراء اعتقال مروان خاصة في السنوات الثلاث الاولى، اذ لم يسمح لهم برؤيته او التكلم معه عن طريق الهاتف، بالإضافة الى الظروف الصعبة التي يعيشها مروان داخل السجن. اما اليوم وبعد ثلاث سنوات فيسمح لهم بزيارته مرة كل اسبوعين لمدة 45 دقيقة، وأكدت أنه يحب القراءة جدا وفي كل مرة تزوره تحضر له بين 5-6 كتب.



وطلبت النائبة  نادية حلو من السيدة فدوى بتقوية الصوت النسائي حتى يسمع ويؤخذ بعين الاعتبار، خاصة وان السيدة برغوثي عضو منتخب في مجلس بلدية رام الله ولها تأثيرها ووزنها من الناحية السياسية والاجتماعية.
يذكر أن فدوى تدير مكتب زوجها مروان الذي يعمل في ثلاث مجالات: سياسي وجماهيري وإعلامي، بالإضافة الى طواقم مهنية من المتطوعين يساعدونها في ذلك، كما أنها تعمل كمحامية وهي حاملة لقب  ثان في الحقوق، وتخطط لدراسة الدكتوراه في القاهرة.



وتحدثت النائبة نادية حلو عن التمثيل النيابي الايجابي ومدى أهميته وقوة تأثيره، وأكدت على اهمية وجود أجندة واضحة للعمل النسوي، الامر الذي من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على الاجندة الوطنية.وعن هذا الموضوع قالت فدوى: ان الاجندة النسائية غير موجودة في القيادة الحزبية الفلسطينية ولا يوجد تحضير لذلك. وأكدت أنها تناضل على ان يكون تمثيل النساء بنسبة 50% بدلا من 20% كما هو الحال اليوم في فلسطين، مشددة على ضرورة وجود أجندة ومشاريع نسوية لتأهيلهم للانخراط في العمل السياسي.



وأكدت فدوى أن الاجندة الوطنية تطغى على الاجندة النسوية بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون، وقالت ايضا ان المرأة كانت دائما وابدا رمزا للاستقرار.
وعندما سألتها حلو عن شعور الشارع الفلسطيني حول عملية السلام، ردت بالقول:"  ان امال الفلسطينيين خابت عدة مرات من محاولات السلام، وبالتالي من غير السهل اقناعهم بجدية مؤتمر أنابوليس، مع ذلك فقد فوضوا ابو مازن لدعم عملية السلام". وأكدت أنه مجتمع يعيش تحت احتلال، والأجندة الوطنية هي في مقدمة سلم أولوياته، كما اكدت ان هناك 11 الف زوجة وأم فلسطينية تنتظر حلا لقضية الاسرى، وهذا ينعكس على قاعدة عريضة وشريحة واسعة من المجتمع الفلسطيني الذي لا ينعم بحياة اسرية مستقرة، وشددت على أنها تتضامن مع كل امرأة وكل ام بعيدة عن عائلتها او عن احبائها الاسرى.



وشددت على الضرورة أن يتم البدء بالحديث عن جدول زمني لإنهاء الاحتلال، وكان على اسرائيل العمل على خلق اجواء مريحة لانطلاقة حقيقية للعمل السياسي، وأضافت: ان تجاهل اسم مروان من قائمة الاسرى يعتبر تجاوزا لجميع الخطوط الحمراء وسيزيد من حالة الغليان في الشارع الفلسطيني ولا يمكن توقع الافراج عن شليط بدون ان يكون مروان في الصفقة.
وخلصت الى القول إن فشل قمة أنابوليس سيساهم في إضعاف حركة فتح وهو أمر في غاية الصعوبة والخطورة.



وفي نهاية الزيارة أكدت النائبة حلو أنها ستكون على اتصال دائم مع قوى السلام والمساهمة في حل الإشكاليات بين الطرفين، ووعدت باستغلال كافة الوسائل البرلمانية المتاحة لها على تذليل العقبات وإحراز التقدم في المسائل المهمة وخاصة النسوية منها.

مقالات متعلقة