وافقت النيابة العامة في لواء المركز، على الطلب الذي تقدم به المحاميان ليئور افشطاين، والمحامي المتمرن وليد كبوب، باسم عائلة عربية من يافا، للتحقيق في ظروف وفاة ابنها في المعتقل، وعليه تقرر تشكيل لجنة تحقيق مستقلة برئاسة قاض متقاعد، للتحقيق في ظروف وفاة المرحوم سامي موسى ابو حصيرة 26 عاما، في زنزانته، في سجن نيتسان، وذلك بشكل مفاجىء، الغريب في الامر بان ادارة السجن، لم تبلغ العائلة بشكل رسمي عن وفاة ابنها، وقد عرفت عن ذلك من خلال زملائه في الزنزانة الذين اتصلوا بالعائلة، واخبروهم بان ابنهم سامي توفي بشكل مفاجىء، العائلة بدورها، استدعت للمعهد الجنائي في ابو كبير، من اجل تشخيص الجثة والتعرف عليها، وابدت موافقتها لتشريح جثة ابنها، لمعرفة سبب الوفاة، وعلى الرغم من مرور اربعة اشهر على الماساة، حتى الان لا تعرف العائلة، ظروف وفاة ابنها، ولم تحصل من المعهد الجنائي، حتى على نتائج تقرير تشريح الجثة، ولم تبلغ رسميا لا من الشرطة ولا حتى من مفوضية ادارة السجون عن اي تفاصيل تذكر.

المرحوم سامي موسى ابو حصيرة

 يقول عبد ابو حصيرة شقيق المرحوم:" رسميا لم نبلغ حتى يومنا هذا، عن ظروف وفاة شقيقي، عرفنا عن الامر وحادث الوفاة، من خلال اتصال هاتفي من قبل زملائه في الزنزانة، اخبرونا بان اخي وبشكل مفاجىء اخذ يعاني من حالة اختناق لم تمهله طويلا حيث فارق الحياة، ادارة معتقل نيتسان لم تخبرنا رسميا بالوفاة، تم الاتصال بنا من المعهد الجنائي في ابو كبير حيث شخصنا الجثة وقمنا باستلامها بعد تشريحها، وحتى الان وعلى الرغم من مرور اربعة اشهر على وفاة اخي لم نعرف سبب وفاته، ولم نحصل على نتائج تشريح الجثة".
واوضح المحاميان ليئور وكبوب في طلبهما لاقامة لجنة تحقيق:" المرحوم سامي ابو حصيرة من مواليد عام 1981، اعتقل لاول مرة في العام 2004، وادين على خلفية جنائية، ومكث في السجن فترة 30 شهرا. بتاريخ 23-6-07 ، عندما مكث في الزنزانة مع رفاقه، في معتقل نيتسان، شعر وبشكل مفاجىء بحالة من الاختناق، بالصدفة كان معه في الزنزانة طبيب معتقل، وقام بتقديم الاسعاف الاولي له، واخذ سامي يتنفس بقواه الذاتية، واستدعي السجانين، واخذوا سامي الى عيادة المعتقل، وبعد لحظات عادوا الى الزنزانة واخبروا المساجين بان زميلهم قد توفي ولفظ انفاسه الاخيرة".

المحامي ليئور افشطاين

واوضح المحاميان لئيور وكبوب:" لايعقل ما حصل، شخص توفي بشكل مفاجىء في المعتقل، السلطات لم تخبر العائلة التي عرفت عن الامر من خلال زملائه في الزنزانة، ليس هذا وحسب، حتى الان لم يتم تسليم العائلة نتائج تشريح الجثة، لا احد يعرف كيف توفى سامي. موافقة النيابة العامة على طلبنا باقامة لجنة تحقيق برئاسة قاض متقاعد بمثابة انجاز. من حق العائلة ان تعرف ظروف وفاة ابنها".

يسار الصورة المرحوم موسى ابو حصيرة

المحامي المتمرن وليد كبوب