* اللجنة القطرية تدعو لتنظيم أوسع تحرّك عربي- يهودي لمواجهة العنصرية والملاحقات السياسية

طالبت اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية وزير الداخلية بالالتزام في تنفيذ تعهداته وما اُتفق عليه بين الطرفين، في بداية آذار الماضي، خلال الأسبوعين القادمين، خصوصاً فيما يتعلق بخطط الاشفاء و"هبات الموازنة"، وتحويل الميزانيات المستحقة للسلطات المحلية العربية، بدون مماطلة وتسويف وإدعاء "الخلاف" مع وزارة المالية!!
وقررت اللجنة القطرية التوجه، بهذا الصدد، الى مكتب رئيس الحكومة ووزارة المالية ايضاً، والقيام بسلسلة إجراءات احتجاجية تصاعدية، بعد اسبوعين، إذا لم تقُم وزارة الداخلية بالتجاوب مع مطالبها..
وفي هذا السياق دعت اللجنة الى تزويد مكتب اللجنة القطرية بجميع المعطيات والمعلومات اللازمة وتعبئة واعادة النماذج التي يرسلها المكتب الى السلطات المحلية العربية.
جاء ذلك في ختام اجتماع اللجنة القطرية الأخير، بعد ظهر يوم الأربعاء (10/5/19) في مكاتب اللجنة في الناصرة، حيث افتتحه وأداره رئيس اللجنة ورئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي.

وبعد ان بحثت اللجنة القطرية عدة مواضيع هامة، ومنها قضايا مطلبية وسياسية وتنظيمية، اتخذت سلسلة قرارات أهمها:
• تُؤكد اللجنة على ضرورة التعامل الجديّ والمسؤول، من قبل المؤسسات الحكومية، مع مُبادرتها التي عرضتها قبل بضعة أشهر، لوقف سياسة هدم البيوت العربية، والتي شملت ثلاثة محاور أساسية وهي: الوقف الفوري لهدم البيوت العربية، لمدة سنة ونصف على الأقل، مقابل التزام الجماهير العربية بعدم البناء "دون ترخيص" خلال هذه الفترة الزمنية، في مُقابل تشكيل طاقم مُشترك يضم ممثلي الجماهير العربية والمسؤولين الحكوميين لبحث القضية حتى التوصُّل، خلال تلك الفترة، الى حلول جذرية عادلة وشاملة لقضية "البناء غير المرخَّص"..
• استكمال إعداد وإقرار الخرائط الهيكلية والتفصيلية للمدن القرى العربية، بما ينسجم مع مصلحتها واحتياجاتها وتطورها، والمطالبة بتمويل هذه الخرائط، خصوصاً التفصيلية منها، وعرض هذا المطلب الحيوي في الاجتماع القريب مع مدير مديرية التخطيط في وزارة الداخلية، شماي أسيف، ودعوة لجنة الداخلية البرلمانية بالتدخل الفاعل في هذا الاتجاه، بعدما قررت تأييدها ودعمها لمطلب اللجنة القطرية هذا..
• تنظيم زيارة جماعية وحدوية الى القرى غير المعترف بها عموماً، وفي النقب خصوصاً، تُختَتم بجلسة عمل خاصة في النقب، لمواجهة "خطة" هدم عشرات آلاف البيوت العربية في منطقة النقب..
• تنظيم زيارة تضامنية الى القدس العربية والخليل، تأكيداً على رفض مُجمل المشاريع والمخططات الاستيطانية والتهويدية، وضد كل الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف الوجود العربي الفلسطيني..
• إعلان اللجنة القطرية عن دعوتها لمبادرة هامة، في هذه المرحلة تحديداً، لتنظيم اوسع تحرُّك عربي- يهودي لمواجهة حملة الملاحقات والاعتقالات السياسية التي تَعرَّض ويتعرض لها العديد من القيادات والناشطين العرب في البلاد، والتصدي المشترك لكل الحملات والمَوْجات والسياسات والممارسات العنصرية ومَظاهر الفاشية في البلاد.
• دعوة السلطات المحلية العربية، وُمناشدتها، للتجاوب العاجل لتنفيذ مشروع مسح الاحتياجات الشامل، الذي انطلق بداية الاسبوع الحالي، في جميع المدن والقرى العربية، والتعاون مع مُنفذيه بأقص دِقة ممكنة وفي الاطار الزمني المحدد، كمشروع استراتيجي بعيد المدى، والذي يُنفَّذ بمبادرة ومشاركة اللجنة القطرية، وبتكليف من مركز السلطات المحلية..
• دعوة رؤساء السلطات المحلية العربية، وجميع ممثلي اللجنة القطرية، في مختلف الهيئات والمؤسسات واللجان، سيّما في مركز السلطات المحلية وفي لجنة المتابعة العليا، للالتزام بالمشاركة الفاعلة، لتأكيد حضور وتأثير اللجنة القطرية في هذه الهيئات والمؤسسات..