الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 00:02

تحديات وجودية تواجه الجماهير العرب


نُشر: 08/11/07 13:38

تحدث رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير في إقتراحه العادي لجدول أعمال الكنيسيت عن أهم التحديات التي تواجه الأقلية العربية في هذه المرحلة، مقدماً بالإشارة إلى الذكرى السنوية لمقتل يتسخاق رابين والتي تدل حسب رأيه على خطورة أن يصاب شخص يهودي بالهوس الأيدولوجي، والمس الفكري حتى يرتكب جريمة وإغتيالاً هز إسرائيل من الأعماق، وتساءل: هل يمكن لدولة أن تصاب هي أيضاً بهوس أمني يمكن أن يؤدي إلى كارثة إنسانية؟!"..
وأكد على:" أن مجزرة كفر قاسم في العام 1956 والتي أحيينا الذكرى ال-51 لوقوعها مؤخراً مروراً بنزيف يوم الأرض ألأول عام 1976 وهبة تشرين أول عام 2000 ، ومذبحة شفاعمر، وبالأمس فقط جريمة البقيعة، كلها تدل على أن الدولة كالفرد يمكن أن تصاب بالهوس فترتكب ما هو أخطر من فعل رجل واحد، حتى وإن نجح في إغتيال رئيس وزراء، ونحن كأقلية عربية ما زلنا نشعر بالخوف من إمكانية أن تستمر هذه المخاطر ضدنا، خصوصاً وأن أحداً من المجرمين من أجهزة الأمن والشرطة لم يعاقب كما يجب، ولعل لجنة التحقيق ( أور) أكبر دليل على ذلك". 



وأضاف:" إن وضع الحكم المحلي العربي، والذي هو أحد التجليات التي من المفروض أن تعبر عن تطور ما في وضعية الأقلية العربية في إسرائيل، وحقها في إدارة نفسها وتحديد رؤيتها وأولوياتها، هذا الإنجاز يتعرض هو أيضاً لنكسة حقيقية بسبب سياسات الحكومات المتعاقبة والتي أوصلت الحكم المحلي العربي إلى حالة من الإفلاس، مما وضعه في وضع لا يحسد عليه، إلتقت عليه قرارات حكومية بالحل، ونقمة المجتمع على عجزه من القيام  بتقديم الخدمات في حدّها الأدنى للمواطنين"..
وأشار إلى أن :" نظرة سطحية إلى ميزانية 2008، والتقارير الرسمية الصادرة عن جهات حكومية وحقوقية تشير إلى أن هنالك سياسية شبه متعمدة لإفقار الوسط العربي، وتكريس الفوارق الفلكية بين الأكثرية اليهودية والأقلية العربية، وتعميق حالة الفقر والبطالة، وزيادة لحصار للقرى والمدن العربية من خلال التضييق المتزايد في مناطق النفوذ، ومصادرة الأراضي وحرمانها من أن تشمل في إطار المخططات القومية للصناعة والتجارة والسياحة. هذه السياسة تعتبر تهديداً للوجود لا بد من تغييرها"..
وكشف من أن :" تزايد عدد القوانين العنصرية التي تتوالد كالنمل والتي عادة ما تلقى الدعم من أغلب الأحزاب في البرلمان، والتي تضاف إلى عدد كبير من القوانين العنصرية المعمول بها وفي جميع المجالات، والتي تجعل من الأقلية العربية كمّاً لا طموح لها، ولا أمل في التطور والشعور بألأمان والأمن، هي كذلك تهديد لا بد من إزالته"... 
وأختتم خطابه بالتطرق إلى ملف الأوقاف الإسلامية وملف السجناء السياسيين، الملفين اللذين ما زالا يقلقان الجماهير العربية، أولهما متعلق بأوقاف ومقدسات ما تزال تواجه هجمة شرسة وعملية تدنيس بلا حياء، إضافة إلى حرمان الأقلية العربية من مردودات وريع هذه الأوقاف التي لا تريد الحكومة أن تعترف بحجمها وحقيقة ما تدره من دخل لخزينة الدولة، وثانيهما متعلق بعشرات السجناء الذين ما زالوا يقبعون في السجون الإسرائيلية لعشرات السنين، رغم أن كل ألأسباب القانونية والأخلاقية تستدعي النظر الجدي في إطلاق سراحهم، الأمر الذي سيغلق ملفا موجعاً في كل ما يتعلق بالعلاقات اليهودية-العربية في إسرائيل".

مقالات متعلقة