الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 19:01

أسبوع التراث الفلسطيني في قلعة مار يوسف الناصرة بمشاركة الكلية العربية

كل العرب
نُشر: 17/05/10 11:12,  حُتلن: 13:17

* الحفل تميز بالتنسيق المتبادل والانسجام التام بين طالبات الكلية وطاقم المعلمين والطلاب بحيث لا تميز واحدا عن الآخر

قامت مدرسة راهبات ماريوسف في الناصرة بالتعاون مع طالبات الكلية العربية للتربية في إسرائيل بإرشاد الدكتور جريس نعيم خوري بتنظيم حفل مهيب لأحياء التراث الفلسطيني. وجاء الاحتفال يوم الجمعة المنصرم كتتويج لأسبوع كامل من الفعاليات قامت بها المدرسة، تخللتها محاضرات تثقيفية وجوائز حضّرت لها وقدمتها طالبات صف ب-10 في الكلية العربية، اشتملت على معلومات وفعاليات في مجالات الأدب الشعبي المختلفة: الغناء، المثل، القصة، الحزورة.

كما قامت الصفوف المشاركة على امتداد أسبوع بجمع مواد مختلفة في مجال التراث الفلسطيني عامة وتراث الناصرة خاصة، فاختصّ كل صف في ناحية من النواحي التراثية، مقيما معرضا لما جمع. كما عُلقت في جنبات المدرستين الابتدائية والثانوية مجموعة من الأمثال الشعبية والصور التراثية المختلفة، واختتم الأسبوع بالحفل المشار إليه، حيث احتشدت الصفوف المشاركة في ملعب المدرسة، برفقة الإدارة والمعلمين، ولفيف من الضيوف وبعض محاضري الكلية. وتميز الحفل بالتنسيق المتبادل والانسجام التام بين طالبات الكلية وطاقم المعلمين والطلاب بحيث لا تميز واحدا عن الآخر، في العطاء والتفاني من أجل جلب البسمة إلى الشفاه، ورفع الحدث إلى المستوى اللائق.

تأتي هذه الفعاليات كجزء من التصوّر التربوي الذي يطالب المرشد التخطيط له ضمن مشروع البي دي إس، مشروع التطبيقات الذي يشتمل في طياته على التعليم الفردي، التعليم الجماعي والقيام بمشروع لصالح المدرسة. وقد خطّط الدكتور جريس خوري لمشروع إحياء التراث، وكان المركّز لفعالياته على امتداد الأسبوع، بالتعاون مع المدرسة، إدارة ومعلمين.

كان يوم الجمعة بمثابة مهرجان شعبي حافل، تخللته النشاطات التالية:
1- كلمة المرشد د. جريس نعيم خوري، الذي أكّد على أهمية التراث الفلسطيني والعناية به، كوسيلة للحفاظ على الهوية والتميز، وبيّن مدى اهتمامه شخصيا بالتراث الشعبي والفلسطيني خاصة عبر أبحاثه، كما أكّد على معزته لمدرسة ماريوسف حكم كونه درّس فيها سابقا، مشيدا بدور المعلمين والمربيات بشكل خاص، ومركزة التربية الاجتماعية السيدة كيتي زهر في إنجاح البرنامج، وتعاونهم مع جهود الطالبات وتشجيعهم ودعمهم لنجاح المشروع.
2- توزيع جوائز قيمة على الصفوف الفائزة في المسابقات الشعبية.
3- عرض أزياء شعبية على أنغام شعبية، قامت به بعض طالبات المدرسة تحت إشراف الطالبتين الأكاديميتين رزان هيب وسيرين كعبية.
4- غناء شعبيّ قامت به جوقة مؤلفة من طلاب المدرسة، تحت إشراف طالبتي الكلية ريما يعقوب وألفت أسعد.
5- حداء شعبي قام به الطالب فارس أسدي، من خلاله أثار حماس الطلبة والمعلمين فشاركوا في السحج والتصفيق وترديد الغناء.
6- رقص شعبي راقٍ قامت به فرقة الأصايل للغناء الشعبي.
7- عرس شعبي، تضمّن زيانة عريس، حمام، طلعة عروس، حناء وغيرها من طقوس العرس الفلسطيني الشعبي، أعاد الجميع إلى نكهة العرس التي نفتقدها اليوم. قامت بالترتيب لهذا العرس المعلمة سعاد رزق، وعاونتها الطالبة وفاء عواد (طمرة).
8- كلمة مركزة مشروع البي دي إس السيدة الكسندرا سعد، التي أكّدت على أهمية هذه البرامج، وأثنت على المدرسة والإدارة، ونوّهت أنّ هذا الاندماج بين طالبات الكلية من ناحية ومعلمي المدرسة وطلابها لم تشهد له مثيلا من قبل، وهو النموذج الأمثل لمشروع البي دي إس، مثنية على جهود المرشد د. جريس خوري في خلق هذه الألفة والتناسق بين الأطراف جميعا.
9- كلمة مدير المدرسة د. رياض كامل الذي أكد على أهمية هذه النشاطات، واهتمام المدرسة الخاصّ بهاـ مثنيا على الطلاب واهتمامهم، والمعلمين وإرشادهم، وطالبات دار المعلمين وتفانيهن، بالإضافة إلى المرشد. مؤكدا على أن ماريوسف ستبقى حصنا لهذه الفعاليات الهامة التي تحافظ على بقائنا.
10- تقديم هدية من قبل طالبات الكلية لمدرسة ماريوسف عرفانا بجميل المدرسة وكرمها في استقبالهن والتعاون معهن على امتداد سنة.

توزيع الحناء على الحضور
برز من بين المشاركين في هذا اليوم د. رافع يحيى، وهو باحث وكاتب ومدرس في الكلية إياها، بالإضافة إلى مركزة مشروع البي دي إس الكسندرا سعد، ومديرة المدرسة الابتدائية حنان أيوب، التي عبرت عن إعجابها بالبرنامج، وشكرها الشديد وتقديرها لمجهود القيمين عليه. وختم الحفل بكلمة شكر وجهها المرشد للإدارة، المعلمين وفي رأسهم كيتي زهر، سعاد رزق، لينة صفدي ووفاء سروجي، وللمعلمة نرمين مزاوي التي عملت على التقاط الصور، بالإضافة إلى المسؤول عن تفعيل الموسيقى وتنسيقها محمد مريد. وفي النهاية وزعت الحناء على الحضور جميعا، وتفرق الحشد على أنغام الموسيقى الشعبية، مؤكّدين أنه يوم مشهود في تاريخ المدرسة ستبقى أصداؤه طويلا.
أمّا أسماء طالبات الكلية اللاتي بذلن جهدا كبيرا في التحضير للفعاليات فهي: هبة ناطور وأمل داود (كفرياسيف)، وفاء عوّاد ومنى نصار همّام (طمرة)، ريما يعقوب وألفت أسعد (عبلين)، تريز مباريكي وولاء عوض (شفاعمرو)، سيرين كعبية (الكعبية)، رزان هيب (عيلبون)، أنهار شحادة (المشهد)، فردوس زعبي (كفرمصر).

مقالات متعلقة