الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 13:01

الأسد يكشف: بيرس عرض المقايضة بين الجولان وفك علاقة سوريا بإيران

كل العرب
نُشر: 18/05/10 13:55,  حُتلن: 16:35

* الزيارات التي قام ويقوم بها بعض المسؤولين اللبنانيين الى سوريا انعكست إيجاباً على لبنان وأوجدت مناخاً إيجابياً

* الرئيس السوري نجح خلال السنوات الخمس الماضية في أن يصيغ هويته الخاصة وان يصنع تجربته المدموغة بختمه، ليبدأ بذلك عهده الفعلي

- الرئيس الأسد:

* الواقع يثبت ان اسرائيل لا تعمل من أجل السلام، وبالتالي فإن باقي الكلام لا يفيد

* المقاومة هي من أجل السلام المشرّف وليس من أجل الحرب للحرب وإذا لم تكن قوياً، لا أحد يحترمك

* أنتم في لبنان لديكم معايير خاصة للقياس، وهناك من يحاول ان يعكس تصوراته الخاصة او قراءته لما يجري في لبنان على العلاقة مع سوريا

* لن يكون هناك ما نخافه عندما تكون الثوابت واضحة ونهائية وعندما يكون القرار بعدم التنازل عن أي جزء منها مهما كان صغيراً هو قرار نهائي لا يخضع الى المساومة

يبدو جلياً لمن يستمع الى الرئيس السوري بشار الاسد ان دمشق تعيش هذه الايام ربيعاً سياسياً لا يتجلى فقط بنجاحها في استعادة دورها الاقليمي من فم التنين، بل ايضاً في اتساع رقعته وكسب الاعتراف الدولي به.  ليس صعباً تلمس فائض الاحساس بالثقة والطمأنينة الذي يشعر به الاسد وهو يتناول اختبارات الماضي واستحقاقات الحاضر وتحديات المستقبل. لا مكان لديه للارتجال او الانفعال في الموقف والقرار. منهجية واحدة ومنظمة في التفكير تربط بين خيوط كل الملفات المتشابكة التي يمسك بها، ولعل سمتها الاساسية انها تقوم على فلسفة الخيار وليس مغامرة الرهان. 


الرئيس الأسد

«شبكة الإرسال» العائدة إلى استراتيجيته الراهنة تغطي مساحة واسعة من المنطقة وجوارها، تمتدّ من تركيا وروسيا اللتين تربطه بهما علاقة متطورة، مروراً بالشراكة الثابتة مع ايران، والحلف المتين مع حركات المقاومة، والحوار المدروس مع اميركا، والتلاقي مع واقعية السعودية، وتنظيم الخلاف مع مصر، وصولاً الى العمق الافريقي الذي يتطلع الرئيس السوري الى اكتشافه والانفتاح عليه. وإذا كان بشار الأسد قد ورث السلطة عن والده الذي ظل حاضراً في المقارنة والمفاضلة لفترة طويلة، إلا أن الرئيس السوري نجح خلال السنوات الخمس الماضية في أن يصيغ هويته الخاصة وان يصنع تجربته المدموغة بختمه، ليبدأ بذلك عهده الفعلي.
وربما لهذه الاسباب كلها، ظهر الاسد طويل البال، ورحب الصدر، خلال استقباله في قصر الشعب أمس المشاركين في مؤتمر «العروبة والمستقبل» الذي استضافته دمشق.

مساعدة الحريري
وفي الشأن اللبناني، قال الأسد انه سيستقبل رئيس الحكومة سعد الحريري اليوم حيث «سنستمع إليه والى ما تريده حكومته وسنساعد وسنكون إيجابيين»، لافتاً الانتباه الى ان الزيارات التي قام ويقوم بها بعض المسؤولين اللبنانيين الى سوريا انعكست إيجاباً على لبنان وأوجدت مناخاً إيجابياً.
وعما إذا كانت زيارة الحريري ستساهم في إخراج العلاقة بينه وبين القيادة السورية من حالة المراوحة التي اتسمت بها مؤخراً، قال الاسد: في الاصل لم تكن هناك علاقة بيننا وبين الرئيس الحريري وهي حالياً في طور استكمال البناء. البعض كان يتوقع ان تتطور الامور بسرعة أكبر بعد الزيارة الاولى له الى سوريا. نحن لا نقيس الامور على هذا النحو، أنتم في لبنان لديكم معايير خاصة للقياس، وهناك من يحاول ان يعكس تصوراته الخاصة او قراءته لما يجري في لبنان على العلاقة مع سوريا، اما من جهتنا فإننا واقعيون في مقاربة العلاقة مع رئيس الحكومة وننظر اليها وفق رؤية وقواعد واضحة، من دون أن نتجاهل ان البعض تضرر من العلاقة اللبنانية – السورية المتجددة وقُطع رزقه بفعل التحسن الذي طرأ عليها.  وحول ما إذا كانت دمشق منزعجة من زيارة الحريري المرتقبة الى واشنطن، أجاب الأسد مستغرباً: منزعجون؟ بالتأكيد كلا.


من اليمين: الأسد ونظيره الروسي

قصة العرض الاسرائيلي
وكشف الاسد عن ان الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف نقل خلال زيارته الاخيرة الى دمشق رسالة إسرائيلية من شيمعون بيرس تتضمن عرضاً بالمقايضة بين الجولان وفك علاقة سوريا بإيران وحركات المقاومة، فكان جوابنا واضحاً وهو ان الواقع يثبت ان اسرائيل لا تعمل من أجل السلام، وبالتالي فإن باقي الكلام لا يفيد.
وشدد الاسد على ان للقيادة السورية منهجية في التعامل مع الملفات المطروحة من لبنان الى ايران مروراً بفلسطين والعراق، «فنحن لا نربط الملفات بدول بل بقضايا، وقد نصحنا من يأتي لمحاورتنا بأن لا يضيّع وقته في السعي الى الربط بين هذه الملفات». وأضاف: نحن نتكلم حول كل ملف على حدة، انطلاقاً من اننا نعرف ماذا نريد والقرار في نهاية المطاف هو قرارنا.
وأكد الاسد ان سوريا دخلت في المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل عام 2008 من دون أوهام، «ولن يكون هناك ما نخافه عندما تكون الثوابت واضحة ونهائية وعندما يكون القرار بعدم التنازل عن أي جزء منها مهما كان صغيراً هو قرار نهائي لا يخضع الى المساومة».

المقاومة هي من أجل السلام
وأشار الى ان المقاومة هي من أجل السلام المشرّف وليس من أجل الحرب للحرب. وتابع: إذا لم تكن قوياً، لا أحد يحترمك. الاوراق التي تمتلكها هي التي تعبر عن قوتك وتجعل الآخرين يحسبون لك حساباً، ولو اننا لم نمتلك اوراقاً ما كانوا ليقتنعوا بدورنا. وحدها عناصر القوة توصلك الى السلام الفعلي. السلام ليس غصن زيتون نلوّح به.. غصن الزيتون ينفع للدبكة، ولكن ليس للتعامل مع الواقع ولصنع موازين القوى.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.76
USD
4.02
EUR
4.71
GBP
235618.00
BTC
0.52
CNY