* المجلس المحلّي اتخذ قرارا بوقف عمل "كليّة يوريكا" في المدرسة وأكد لا للـ"خدمة المدنية"

أصدرت اللجنة الشعبية لمناهضة "الخدمة المدنية" في قريتيْ العزير ورمانة منشورًا أكدت فيه أنها تدعم قرار لجنة الآباء في إعلان الإضراب في مدرسة العزير ورمانة في حال استمرت "كلية يوريكا" ترويجها لمخطط "الخدمة المدنية".
وكانت لجنة الآباء قد أصدرت بيانًا أعلنت فيه أن مدرسة العزير ورمانة ستضرب احتجاج لمحاولة تمرير مخطط "الخدمة المدنية" في المدرسة.
ويُذكر أن المجلس المحلي قد اتخذ قرارا اول أمس يقول في بشكلٍ قاطع أنه ضد مخطط "الخدمة المدنية" وطالب بإخراج كلية يوريكا من المدرسة.
وقامت اللجنة الشعبية بإصدار منشور جاء فيه: إنّ "كلية يوريكا" قامت باستدرج الشباب للانخراط ضمن الخدمة المدنية. وجاء في المنشور:"قبل نحو عشرة أيّام، وزّعت "كليّة يوريكا" منشورًا "بريئًا" لأهالي القرى كفركنا وطرعان وكفرمندا وعرب الهيب والعزير ورمّانة، أعلمتهم من خلاله أنها تنوي تعليم الشباب والشابات من جيل 17 إلى 21 دورةَ حاسوب مجّانيّة، ووعدهم بعملٍ مضمون في مدارس العزير ورمّانة وطرعان.
وعندما ذهب احد الشبّان للتسجيل تبيّن أنهم يطالبونه بالتوقيع على نموذج للـ"خدمة المدنيّة"! ممّا لفت انتباه الشاب ورفض التوقيع، وأعلم لجنة آباء مدرس العزير ورمانة بذلك."
واكّد المنشور: نحن في اللجنة الشعبيّة لمناهضة مخطط "الخدمة المدنيّة" في قرانا نطالب الأهالي والشبان والشابات رفض مخطط "الخدمة المدنيّة" وذلك من المنطلقات التالية:
1. نحن العرب في هذه البلاد، سكان أصليون، أهل هذا الوطن ومواطنون في دولة إسرائيل، ومن حقّنا نيل المساواة التامّة كوننا مواطنين.
2. إن مصدر التمييز هو البنية العنصريّة للدولة التي تميّز ضدّ العربي كونه عربيًا، وما الهجوم الدموي على قرية البقيعة العربية الدرزية إلا مثالا واحدًا بين عشرات الأمثلة على أن الخدمة العسكرية وفي الوحدات القتالية لم تجلب المساواة، فكيف "الخدمة المدنيّة"؟! وبالمقابل أكثر من 45% من الشباب اليهود لا يخدمون في الجيش (حسب إحصاء 2007) ولكن يحصلون على كافّة الحقوق كيهود في "دولة اليهود".
3. دولة إسرائيل لم تشأ أن نخدم في الجيش لأسباب "أمنيّة" وغيرها (ونحن نرفض لأسباب إنسانية ووطنيّة وأخلاقيّة) كما أنّ العربيّ الذي لا يخدم في الجيش لا يجتاز القانون، فلماذا يُعاقب من لم يجتز القانون."
وجاء في المنشور:
4. "الخدمة المدنيّة" ارتبطت دائمًا بالخدمة العسكريّة، منذ قانون
الخدمة العسكرية (الذي سُنّ سنة 1949) حيث شمل "الخدمة المدنيّة" كجزء من الخدمة العسكرية.
5. إنّ "لجنة لبيد" التي أُقيمت لتنفيذ توصيات "لجنة اور" لجنة التحقيق الرسمية في أحداث أكتوبر 2000، جاء فيها صراحةً: "الخدمة المدنيّة مقدّمة للخدمة العسكرية" (ص 12 من توصيات لجنة لبيد)
6. إنّ "لجنة عبري" لبناء هيكلية "الخدمة المدنيّة" أُقيمت على يد وزير "الأمن" (وليس وزير الرفاه او التعليم أو الصحّة...) وقَدّمت توصياتها لوزارة "الأمن"!! كما أنّ المسؤول عن سيْر "الخدمة المدنيّة" هو مجلس "الأمن" القومي!! وليس أي مجلس أكثر مدنيّة من مجلس "الأمن" هذا!!
7. إنّ رؤوبين غال، المدير الحالي لمديريّة "الخدمة المدنيّة"، صرّح لصحيفة "هآرتس" يوم 22.8.2007 أنه لو طُبّقت "الخدمة المدنيّة" في حرب لبنان الثانية لكان وضع الجيش الإسرائيلي أفضل، لأنّ أفراد "الخدمة المدنيّة" سيشغلون المواقع في "الجبهة الداخليّة"!!
وجاء أيضًا:
8. لقد قالوا لنا إن شبابَنا سيخدمون في المؤسسات في قراهم ومدنهم، ونحن نتساءل: أين هي المؤسسات؟! نذكر أنه من قبل قيام الدولة كانت مؤسسات كالمحاكم والطابو وغيرها من الدوائر الرسمية في مدينة الناصرة، ونذكر أيضًا كيف نَقلتها الحكومة إلى "نتسيرت عيليت"، ونذكر أنه في مدينة سخنين كان مكتبًا للعمل والتأمين الوطني، ورغم ان مدينة سخنين منكوبة بالبطالة (حسب إحصاء التأمين الوطني من قبل أسبوعين) إلا أنّ الحكومة نقلتهما من سخنين إلى المنطقة الصناعيّة تراديون التي لا يوجد فيها عاطل واحد عن العمل لأنّه لا يوجد بها أماكن سكنيّة أصلا! فهلا سألنا أين سيخدم شباب العزير ورمّانة؟!
لو كانت النوايا صادقة فلمَ الطُرق الملتوية
9. لو كانت النوايا صادقة وواضحة، فلمَ يَستدرجون الشباب نحو مشاريع "بريئة" كتعلّم الحاسوب وغيرها، وفقط بعد ذلك يوقّعونهم على نموذج "الخدمة المدنيّة" دون أن يقول لهم إنّ هذا النموذج للـ"الخدمة المدنيّة"؟! حتى يكتشف ذلك أحد الشباب من تلقاء نفسه؟ لماذا لا يأتون بصراحة ووضوح وثقة بالنفس ويقولون: نعم نحن مع مخطط "الخدمة المدنيّة" وهو مخطط جيّد للأسباب التالية ويدافعون عن موقفهم. إن الالتواء في الطرق يدلّ على النوايا غير السليمة.
10. إن الأحزاب الوطنيّة، كلّها، ودون استثناء رفضت مخطط "الخدمة المدنيّة" وبيّنت لنا أسبابًا واضحة واعتمدت اُسسًا علميّة واستندت إلى مستندات وزارة "الأمن" لتبيّن لنا خطورة هذا المخطط، ونحن لن نخرج عن هذا الإجماع الوطني، ونلتزم بقرارات لجنة المتابعة.
واختتم المنشور:
لقد تصرّفت إحدى الموظّفات من كليّة "يوريكا" بشكلٍ فظ حَمَلَ تهديدًا لأحد المعلّمين.
 إننا نستنكر هذا التوجّه الفظّ، غير المقبول علينا، ونؤكّد هنا أننا ندعم موقف لجنة الآباء بما في ذلك إعلان الإضراب في مدرسة العزير ورمّانة الابتدائية، إلا إذا توقّفت "كليّة يوريكا" عن العمل في المدرسة، ونحن سنصعّد نضالنا ضد الكليّة حتى إنهاء عملها في المدرسة.