* عبّر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن دعمه من أجل كسر الحصار عن قطاع غزة، الأمر الذي يعتبر على رأس سلم أولويات تركيا

 معا- أكد ائتلاف أسطول "الحرية"، الذي سيتوجه إلى قطاع غزة بحراً في الثلث الأخير من الشهر الجاري (أيار/ مايو)، على أن أساليب الترويع الإسرائيلية "لن توقف الأسطول أو تمنعه من التوجه إلى غزة، وإيصال المساعدات التي يحملها إلى المحتاجين لها، والمحاصرين للسنة الرابعة على التوالي".

وقال الائتلاف، في أول رد رسمي له على التهديدات الإسرائيلية باستهداف الأسطول البحري، في تصريح صحفي: "إن التهديدات الإسرائيلية بمهاجمة السفن التي تحمل مساعدات إنسانية وأخرى لإعادة إعمار غزة؛ تعد أمراً وحشياً مشيناً، ودليلا على الطبيعة العنيفة للسياسات الإسرائيلية تجاه غزة".
وأضاف أنه "تأكيداً على استمرارنا في تحركنا، فقد انطلقت الجمعة (14/5) أول سفينة مشاركة في الأسطول من ايرلندا، وهي سفينة "راشيل كوري"، التي تحمل على متنها نحو 1200 طن، في طريقها إلى البحر الأبيض المتوسط، حيث ستنضم إلى أسطول الحرية، ليتم الانطلاق الجماعي باتجاه غزة".
وفي إطار التحركات الهادفة لتأمين الأسطول، طالبت حملة السفينة السويدية، وهي شريك في ائتلاف أسطول الحرية إلى جانب النائب محمد كابلان من حزب "الخضر"، بعقد لقاء رسمي مع وزير الخارجية السويدي كارل بلديت، لمناقشة الإجراءات التي ستتخذها الحكومة السويدية والاتحاد الأوروبي من أجمل حماية الرحلة البحرية الإنسانية المسالمة لأسطول الحرية.
من جانبها؛ أكدت حركة "غزة الحرة"، المشاركة في الائتلاف والتي قامت بإرسال ثمان بعثات بحرية إلى غزة، على أن الجانب الإسرائيلي "استخدمت من قبل مثل هذه التهديدات وأساليب الترويع من أجل المحاولة لوقف البعثات قبل أن تبدأ"، مشددة على أنهم "لم يردعونا من قبل ولن يردعونا الآن".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وخلال لقاء عقده وفد رفيع المستوى من "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، وهي شريك آخر للائتلاف؛ عبّر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن دعمه من أجل كسر الحصار عن قطاع غزة، الأمر الذي يعتبر على رأس سلم أولويات تركيا.
وأوضحت حملة السفينة اليونانية ومنظمة الإغاثة التركية، الشريكين في الائتلاف، بأنه سيتم فحص السفن والمسافرين والحمولة عند كل ميناء مغادرة، مشيرين إلى أن ائتلاف أسطول الحرية "لن نشكل أي تهديد أمني على إسرائيل، وعليه فإن التهديدات الإسرائيلية بمهاجمة مواطنين عزل على متن سفن تحمل مساعدات إعادة الإعمار تعتبر أمراً وحشياً مشيناً، ودليلا على الطبيعة العنيفة والوحشية للسياسات الإسرائيلية تجاه غزة".
وأكد ائتلاف أسطول "الحرية" على أنه يعمل "بما يتماشى مع المبادئ العامة لحقوق الإنسان والعدالة في تحدي الحصار الذي اعتبرته الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية دولية بأنه "غير القانوني"، مشددة على حق الفلسطينيين في غزة بامتلاك اللوازم الأساسية التي تمنعها السلطات الإسرائيلية من الدخول، بما في ذلك الإسمنت والكتب الدراسية، وأيضا الحق في الوصول إلى العالم الخارجي".
ودعا الائتلاف جميع الأطراف الموقعة على اتفاقيات جنيف الرابعة إلى "الضغط على إسرائيل لإلزامها بتعهداتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وإنهاء الحصار القاتل عن غزة، والامتناع عن مهاجمة هذه القافلة السلمية".