اوضح ايلان سدية، رئيس المجلس الاقليمي منشة في وادي عارة، بان الدولة ارتكبت خطأ بخصوص اراضي املاك الغائبين، بحيث يجب عليها، ان تعيد هذه الاراضي للبلدات العربية. الى ذلك ابدى سديه استعداده كسلطة اقليمية، لارجاع المزيد من مسطحات الاراضي الى نفوذ البلدات العربية في منطقة وادي عارة، ولم يخف الهدف الرئيسي من المجالس الاقليمية، وهو السيطرة والحفاظ على مسطحات الاراضي المفتوحة.

ايلان سدية

واعتبر سدية المساواة الحقيقة بين السكان العرب واليهود، من خلال الشراكة الحقيقة في اتخاذ القرارات، والعمل معا والاحترام المتبادل، موضحا بان طرحه ونهجه هذا يطبقه على ارض الواقع في القرى العربية، ميسر، العريان وام القطف، التي تقع ضمن نفوذ مجلسه، وكذلك مع جميع البلدات العربية المجاورة في المثلث الشمالي.
 وقال ايلان سدية رئيس مجلس اقليمي منشة:" للتوضيح على دولة اسرائيل، تعديل الغبن والاجحاف التاريخي الذي سببته للعرب سكان الدولة، يجب ان تعيد لهم اراضي الغائبين، وذلك ضمن نفوذ المجالس والتجمعات السكنية العربية، وان تحول لهم اراضي املاك الغائبين حتى وان كان ذلك مقابل اثمان بخسة ورمزية، وذلك لحل الضائقة السكنية للعرب، فهذا حقهم، وقال سديه انه لا يعقل ان توفر الاراضي ليهودي يأتي للبلاد، بينما الشاب العربي محروم من ارضه. وقال: "من جهتنا سنساهم في تحويل الاراضي لمسطح نفوذها، كذلك الامر لا اعارض ان تكون عملية تبادل اراضي مع بعض الكيبوتسات والدولة، بحيث تحول الاراضي لمسطحات التجمعات السكنية العربية، وبالمقابل تحصل الكيبوتسات على اراض بديلة في موقع اخر".
واضاف ايلان سديه:" بخصوص مسطحات الاراضي، في قرى ميسر وام القطف والعريان، نحن بصدد اقرار الخرائط الهيكلية وبشكل نهائي لهذه القرى وتوسيعها، من اجل حل الازمة السكنية، وكذلك تسويق اراضي  "منهال"، للازواج الشابة باسعار رخيصة، فيما نقترح ان تكون هناك عملية تبادل اراضي ما بين كيبوتس ميتسر والدولة، وتحويل الاراضي الى اهالي قرية ميسر. كنت قد منعت في السابق من توطين العملاء في التجمعات السكنية العربية التواجدة ضمن نفوذ مجلسنا. اهتمامنا الاساسي من خلال الشراكة الحقيقة، والتعاون المشترك والاستثمار بالانسان، اولا من خلال بناء المدارس والاستمرار بالنهوض في جهاز التربية والتعليم، وبناء الروضات والبساتين، ونحن بصدد بناء مدرسة ثانوية لطلاب هذه القرى، الى جانب ذلك توفير الاطر اللامنهجية لمئات الطلاب وابناء الشبيبة من خلال النوادي. الاجحاف والغبن والتميز يجب تغييره بالافعال والاعمال، وليس بالحديث والشعارات، فانا مستمر في نهجي واعمالي لما فيها مصلحة السكان، دائما هناك الكثير من الامور التي يجب القيام بها، ودائما هناك الطلبات التي يجب تنفيذها".
واوضح سدية:" انظر للمواطنين العرب على انهم شركاء متساوين مع السكان اليهود، في مجلسنا هناك الكثير من المستخدمين العرب في مناصب مرموقة، والاهم في كافة اقاسم المجلس تجد الموظفين العرب المهنيين والاكفاء، وهم شركاء مع زملائهم اليهود في اتخاذ القرارات، فانا انتخبت لاول مره منذ 15 عاما، ومنذ ذلك الحين لم تجرى انتخابات اي انني لا اعتبر السكان العرب على انهم مجرد احتياط اصوات، على مدار  15 عاما لم اكن بحاجة لاصواتهم، وقمت بخدمتهم والنهوض بقراهم، وساستمر بهذا النهج".