* شفيق الهزيل أكد أن لا شيء يقف أمام التحدي والإصرار وعدم الاستسلام للعجز واليأس

ضمن ندوة توجيهية تثقيفية، وتحت رعاية السلطة الوطنية لمكافحة حوادث الطرق وبالتعاون مع قسم الشؤون الاجتماعية والتثقيف الوقائي للكحول والمخدرات في بلدية الناصرة، تم مؤخرا استضافة لاعب كرة القدم سابقا وصاحب الأداء المتميز في منتخب إسرائيل لكرة القدم شفيق الهزيل ، الذي ألقى بدوره محاضرة مؤثرة وغنية بمضامينها الإنسانية تفاعل الطلاب معها بشكل رائع وملفت للنظر.



تناول من خلالها سيرته الذاتية، بداية كلاعب كرة قدم حقق نجاحات كثيرة على المستوى المحلي والعالمي.
تطرق بعد ذلك بإسهاب إلى حادث الطرق المروع الذي تعرض له والى المعاناة الشديدة، الرقود ثلاث سنين متتالية في المستشفيات والى عشرات العمليات الجراحية التي نفذت في جسده نتيجة للحادث، منوها بذلك،  محذرا ومسلطا الضوء على أهمية الحذر الشديد والتقيد المستمر بحزام الأمان وبقوانين السير وبالتركيز الكبير أثناء السياقة.



تطرق بعد ذلك في الحديث عن الحقبة الأخرى في حياته و نقطة التحول التي حصلت فيها اثر الحادث ألا وهي بناء سيره ذاتية مجددة قاوم بواسطتها اليأس والمحدودات الجسدية المستجدة حيث أكمل دراسته الأكاديمية محققا بذلك العديد من الألقاب الجامعية في مواضيع علم النفس, التربية، الاستشارة وأصبح يشغل مناصب عديدة في مجال العلاج النفسي ، الاستشارة الزوجية والعائلية والاختصاص في مجال الحصانة النفسية والعسر التعليمي.



كما وله مؤلفات شعرية عديدة باللغة العبرية، مؤكدا بذلك على أن لا شيء يقف أمام التحدي والإصرار وعدم الاستسلام للعجز واليأس. بالعزيمة الجبارة وبالهدف الذي يضعه الفرد نصب عينيه، مضافا إليه الإيمان العميق بالله سبحانه وتعالى يمكن أن يحقق ما قد يعتبر في نظر الآخرين مستحيلا وان السماء هو الحد لكل ذي تصور ذاتي مرتفع ولكل ذي غاية سامية تتفوق على الشدائد.
وناشد الهزيل السائقين الشبان أن يلتزموا بقوانين السير والمواصلات وان يحذروا السرعة، مؤكدا أن التأني في القيادة يعتبر أمرا هاما في تجنب الحوادث حتى من قبل سائقين آخرين كما حدث معه. وقال أن السياقة أخلاق وآداب وتسامح وليست عرض عضلات أو حركات للفت النظر أو سرعة جنونية تكون نتيجتها الموت المحتم أو الإصابة المستديمة.