الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 05:02

في الغربه بقلم: ليلى جمعة

كل العرب
نُشر: 09/05/10 18:16,  حُتلن: 15:50

محظورةٌ أنا....
محظورةٌ أنا يا سيدي .....
من الدخول الى أرض الوطن...
فقاطنوها جنودٌُ....من لم يؤازرهم أو يمشي في صفوفهم قد لعن
وأنا يا سيدي غريبةٌ.....
والغربة قد ربت علةً بالبدن...
والحنين يا سيدي ...يسري بي كل ليلةٍ ...برحلةٍ عذبةٍ لذاك الزمن......
يوم كنا نلعب الغميضة أنا وباسمةٌ و محمودٌ وحسن....
ويوم كنا نرعى القطيع وترقصنا أنغام الناي و الدلعونا ونحلق في عذب الشجن
ما كانت قلوبنا يومها... تعرف الألم والحزن....
وكنا نتخذ العيدان لعباً....ونخيط أثوابنا...وتملأ البطون كأسٌ من لبن
...
بسيطة يا سيدي كانت أحلامنا...ساذجةٌ حياتنا....غبيٌ طموحنا..
ولو ما كان ...
ما أحتلت الأوطان...
وما تفتتنا وتبعثرنا في البلدان...
....
فعيب وطني يا سيدي...يكمن بكثرة الأعوان..
وعيبي وغيري...يكمن بحبنا للحياة
وعدم إدراكنا لقيمة الأرض,والجدران...
وعدم تمسكنا بالذكريات بالأظافر والاسنان...
........
بتنا يا سيدي عالةً....غرباء ...في عالم يفتقد الاحسان...
في دنيا تحجرت فيها القلوب ..وأصبحت كالصوان...
باتت القضية تقذف بإستهتار من خائن الى نذل جبان...
.......
هود كل شيء في أرضي....
ما عاد صوت فيروز يصدح صبحيةً على تلك الشطآن..
وما عادت الصحون تتبادل بين الجيران....
مقطعين هم الناس في أرضي...
فمنهم من تحمس ومنهم من تفتح ومنهم الإخوان ....
وكلهم بتجارة التراب المقدس قد عملوا بشطارة وإتقان....
نحن يا سيدي في عالم ظالم ...لا يعطي قيمة للإنسان...
في دنيا قد عدم فيها الأمان...
......
أما أنا.....
فأسألك سؤال اليتيم ..المقطوع يارب الأكوان.....
يا باريء الإنس والجان....
أن تجعل لي مترأ.... يأويني...
في أرض فلسطين....فبت أفتقد للأمن والحنان....

مقالات متعلقة