* الشيخ كمال الخطيب- نائب رئيس الحركة الإسلامية:  الباطل يبقى ابد الدهر وسيأتي اليوم الذي يعود به المهجرون إلى بيوتهم

* علا حجازي ألقت كلمة مؤسسة مسلمات من أجل الأقصى عن أن شعب الفلسطيني الذي نكب عام 1948 خير بين القتل أو الرحيل والتهجير فاختاروا مكرهين الرحيل من البلاد

اختتم في ام الزينات وقائع مهرجان يوم العودة الخامس على ارض هذه القرية المهجرة بحضور الآلف من النساء اللواتي لبين دعوة مؤسسة مسلمات من أجل الأقصى، ووصلن بآلافهن للاستماع لفقرات البرنامج التي تولت عرافته منتهى سليمان من زلفه فأبدعت في تقديم الفقرات.

وافتتح المهرجان بتلاوة من القرآن الكريم تلتها أسيل تكروري من قلنسوة، ثم كانت كلمة مؤسسسة مسلمات من أجل الأقصى ألقتها علا حجازي التي رحبت بالحضور من طول البلاد وعرضها اللاتي حضرن المهرجان السنوي الذي يعقد كل عام مرة وما زال الجرح الفلسطيني ينزف ولا يزال الشعب الفلسطيني مستهدف في كل بقعة من بقاع الأرض منذ عام 1948.

أكثر من 60 عاما على النكبة
واضافت حجازي في كلمتها "إن الشعب الفلسطيني الذي نكب عام 1948 خير بين القتل أو الرحيل والتهجير فاختاروا مكرهين الرحيل من البلاد وتركوا خلفهم الأيدي الظالمة تهدم البيوت والمساجد وتعبث بالديار".
وتابعت حجازي: "أكثر من 60 سنة مضت والنكبة لم تنته، فما زالت المؤسسة الإسرائيلية تصادر أوقافنا وتنتهك حرمة مقدساتنا وتقتلع أشجار الزيتون وتبيد المزروعات وما زالت تحاصر لقمة عيشنا"، وأكدت حجازي "إننا سنبقى على الحق ثابتين ولحق العودة متمسكين".
وبعد كلمة مؤسسة مسلمات من اجل الأقصى كانت وصلة إنشادية لفرقة فتافيت الاعتصام أتحفت الحاضرين.
ثم كان فقرة تسليم مفاتيح العودة لعدة سيدات مهجرات وهن الحاجة أم أحمد الراشد من أم الزينات والحاجة هدى عبد الحفيظ من أم الزينات والحاجة بهية (أم وائل) والحاجة هنا محي الدين (أم فايز) والحاجة نظيره علي (ام خالد) من ماقورة ..
وكانت كلمة للحاجة أم خالد من ماقورة شرحت فيها المعاناة التي واجهتها في سبيل البقاء في بيتها قرب إجزم.

سحر الكلام .. 
كانت وصلة شعرية للحاجة أم وائل من أم الزينات قالت فيها:
فوق السحاب على جبل الكرمل ** جلست على عرش خضور مخمل
تروي ثراها من حبيبات الندى ** ويعانق الأجواء عطر الهنبل
وتراقص النسمات من خجل بها ** شجرا تشابك فوق هام الجدول
خير الحواري لو أمطت لثامها ** كشفت اللثام عن الفتاة الأجمل
هي بلدتي أم الزينات أرضها ** أرضي وأرض أبي ومهبط أرجلي

"الباطل لن يبقى أبد الدهر"
وألقى الكلمة المركزية فضيلة الشيخ كمال الخطيب- نائب رئيس الحركة الإسلامية، استعرض في كلمته العديد من الزوايا التي يعيشها الواقع الفلسطيني في البلاد، وأضاف "إن النكبة كانت قبل أكثر من 60 عاما وكان للظالم دور كبير، لكن كان لنا دور فيها".
واستعرض الشيخ بعض العبر للصحوة الإسلامية في المخيمات بعد أن اندمجوا في المجتمعات العربية من قوميين وفرق أخرى كثيرة واليوم عادوا للإسلام. كما واستعرض الشيخ كمال خطيب في كلمته واقع الباطل اليوم الذي يهدم البيوت ويحجز الشباب ويشرد،مشيرا إلى أنّه "لن يبقى ابد الدهر وسيأتي اليوم الذي يعود به المهجرون إلى بيوتهم".
ثم كانت فقرة حوار وطنية بين طفلتين من إنتاج مؤسسة الفجر الإسلامية.