توصلت الولايات المتحدة وفرنسا امس السبت الى اتفاق حول قرار مجلس الامن الدولي الذي اتخذ لوقف الحرب الدائرة بين اسرائيل ومنظمة حزب الله. ويقضي الاتفاق الذي توصلت اليه الدولتان الى ايقاف شامل لاطلاق النار واطلاق سراح الجنديين الاسرائيليين لدى منظمة حزب الله واخلاء المنطقة الواقعة ما بين الحدود اللبنانية ونهر الليطاني من السلاح بالكامل على ان تقوم منظمة حزب الله بايقاف اطلاق الصواريخ على اسرائيل وبالمقابل تقوم اسرائيل بايقاف كافة هجماتها على لبنان.
وتضمن الاتفاق ايضا تطبيق القرار 1559 القاضي بنشر قوات الجيش اللبناني في جنوب لبنان وعلى طول الحدود اللبنانية الاسرائيلية وتفكيك منظمة حزب الله من سلاحها وسائر المنظمات المتواجدة في لبنان على ان يكون السلاح بيد سلطات الامن اللبنانية فقط. كما يمنع الاتفاق ايضا بيع السلاح لاي طرف كان في لبنان من دون الحصول على اذن من الحكومة اللبنانية. ويقضي الاتفاق ايضا على ان تقوم الحكومة الاسرائيلية لاحقا بالافراج عن سجناء لبنانيين في المستقبل. ومن المتوقع ايضا ان يصادق مجلس الامن بعد حوالي اسوبعين على ارسال قوات دولية لحفظ السلام تنتشر على طول الحدود اللبنانية الاسرائيلية الا ان تركيبة وجنسية هذه القوات لم تضتح بعد.
واعربت شخصيات شاركت في نص الاتفاق المذكور انه ومع ان الاتفاق يدعو الى وقف اطلاق النار الا ان الامر قد يكون غير ذلك على ارض الواقع خاصة وان العمل بموجب الاتفاق المذكور بحاجة الى موافقة اسرائيل وحزب الله الامر الذي ليس بغاية السهولة الى هذه الدرجة. وقد عقبت لبنان على هذا الاتفاق داعية الى اجراء عدد من التغييرات فيه خاصة وانه لا يتضمن ثلاث نقاط هامة منها تحديد موعد محدد لانسحاب الجيش الاسرائيلي من مناطق الجنوب اللبناني وفك الحصار الاسرائيلي المفروض على لبنان ونقل السيطرة على مزارع شبعا لقوى حفظ السلام الدولي.
وقد اعرب الرئيس الامريكي بوش عن رضاه عن هذا الاتفاق اضافة الى رئيس الحكومة البريطاني بلير الذي رحب ايضا به.