الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 08:02

الأسد:عن أي سلام تتحدثون؟ لا سلام ولا عملية سلام ولا شريك. ونحن متفقون

كل العرب
نُشر: 10/05/10 16:51,  حُتلن: 10:28

* لقاء ثلاثي بين الاسد وآل ثاني واردوغان في اسطنبول لم يعلن عنه سلفا حمل رسائل سياسية بالجملة للمنطقة واسرئيل

* الرئيس السوري بشار الاسد :

- لا أحد منّا يتمنى الحرب

- المشكلة أن حالة اللاحرب واللاسلم إما أن تنتهي بسلم وإما أن تنتهي بحرب

* غول أولوية العالم برمته هي تأسيس السلام في منطقة الشرق الأوسط

 في لقاء لفت الانظار سياسيا ولم يكن قد اعلن عن عقده سابقا، اجتمع الرئيس السوري بشار الاسد وامير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في اسطنبول, واكد القادة الثلاثة على "رفض التهديدات والمزاعم الاسرائيلية" الاخيرة، والدعوة الى رفع الحصار عن غزة وانجاز المصالحة الفسطينية، ودعم حكومة وطنية تمثل جميع مكونات الشعب العراق، ودعم حل ديبلوماسي للبرنامج النووي السلمي الايراني. كما اكد الرئيس الاسد خلال لقائه الثنائي مع اردوغان "سعي سورية لتحقيق السلام عبر الوسيط التركي الذي أثبت نزاهة ومقدرة في إدارة المفاوضات غير المباشرة" مع اسرائيل.



وافاد ناطق رئاسي سوري ان القادة الثلاثة بحثوا خلال غداء عمل "سبل دفع العلاقات بين الدول الثلاث وصولا إلى تحقيق تعاون استراتيجي بين دول المنطقة ينعكس إيجابا واستقرارا على شعوبها، وتم التأكيد على رفض التهديدات والمزاعم الإسرائيلية التي تستهدف سورية ودول المنطقة، مشددين على أن تلك التهديدات تخلق مناخا من التوتر في المنطقة وتهدف إلى إبعاد الأنظار عن الجرائم الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة".
واذ بحث القادة الثلاثة "الوضع في القدس العربية المحتلة وإجراءات التهويد المستمرة التي تسعى للنيل من هويتها العربية والإسلامية"، اتفقوا على "تنسيق جهودهم لوضع حد لهذه الإجراءات الإسرائيلية التي تتنافى مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية". وافاد الناطق ان اللقاء تضمن "التشديد على ضرورة إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية التي تشكّل الأساس لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني كاملة".
وفي سياق مسار المفاوضات بين سورية واسرائيل على وقع طبول الحرب التي تقرعها دولة الاحتلال بين الفينة والأخرى، يبدو أن العمل على فتح قنوات التفاوض على المسار السوري الإسرائيلي جارٍ، بوساطة تركيّة أو روسيّة.
فقد رمى الرئيس الأسد، أول من أمس، كرة السلام في الملعب الإسرائيلي، ونقل نظيره التركي عبد الله غول عنه استعداد دمشق للمفاوضات غير المباشرة، مع تمسّكها بالوسيط التركي، وذلك عشية وصول الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف إلى العاصمة السورية، حاملاً مسعى وساطة جديداً.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأسد في إسطنبول، تحدث غول عن جهود تركيا في استئناف وساطتها لدفع المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل، في ظل وجود حكومة إسرائيلية متطرفة. وقال إن "تركيا أدّت الدور الذي يقع على عاتقها (كوسيط). ولكن بعد أحداث غزة، لم يُتمكّن من مواصلة تلك الجهود"، مشدداً على أن "الطرف السوري، بدءاً بالرئيس الأسد، قد أعرب عن استعداده للبدء بالمباحثات من النقطة نفسها (التي توقفت عندها المحادثات)، وكرر ذلك عدة مرات".
وشدّد الرئيس التركي على أهمية التفكير "في مستقبل الأجيال المقبلة، ولهذا السبب يجب التحرك بشجاعة"، معرباً عن أمله أن "تبدأ المبادرات والنشاطات في هذا المضمار مرة أخرى".



وأكد غول اهتمام بلاده "بمباحثات السلام، وخصوصاً بين سوريا وإسرائيل، وبين لبنان وفلسطين وإسرائيل". وقال إن "أولوية العالم برمته هي تأسيس السلام في منطقة الشرق الأوسط". وحذر من أن المنطقة لم تعد تحتمل عبء حرب جديدة، قائلاً "قبل كل شيء، لا نرغب في أن نسمع كلمة الحرب. فهذه المنطقة لم تعد تحتمل عبئاً من هذا القبيل، وما حدث في غزة قد سكب المياه من الإناء".
بدوره، أعرب الأسد عن استعداد دمشق لإجراء محادثات، وشدد على تمسّك بلاده بالدور الذي تؤديه تركيا في الوساطة. ولكنه أردف متهماً الدولة العبرية بتفادي المفاوضات لأنها "لا ترغب في حل الصراع على مرتفعات الجولان التي احتلتها عام 1967". وشدد على أن إسرائيل غير مستعدة كذلك "للوساطة، لأنها تعلم أن الوساطة الناجحة ستجلب السلام، وهي لا تريد السلام".
ومضى الأسد يتساءل "عن أي سلام تتحدثون؟ لا سلام ولا عملية سلام ولا شريك. ونحن متفقون على هذه النتيجة مسبقاً"، مؤكداً أن "إسرائيل ليست شريكاً، على الأقل في المرحلة الحالية، ولا أعتقد أنها كانت شريكاً في المرحلة التي سبقتها"، مستذكراً ما "فعله (رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق) إيهود أولمرت عندما أراد أن يرد الجواب لرئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، خلال أيام، بشأن السلام، فكان الرد في الهجوم على غزة وقتل الآلاف".
وعن طبول الحرب التي تقرعها إسرائيل، قال الأسد "لا أحد منّا يتمنى الحرب". ثم أضاف "المشكلة أن حالة اللاحرب واللاسلم إما أن تنتهي بسلم وإما أن تنتهي بحرب"، مشدداً على العمل مع تركيا "من أجل التوصل إلى السلام كي لا نرى ما لا نتمناه.. وكي لا تحصل الحرب ولو كانت النسبة بسيطة".
وتحدث الرئيس السوري عن التغيير الذي شمل المنطقة خلال السنوات الأخيرة والتحول في العلاقات، مؤكداً أنه "خلال عشر سنوات أخرى سنرى خريطة أفضل بكثير من الخريطة الحالية التي نعيش فيها".
وبينما كان الرئيس السوري يواصل زيارته التركية، حطّت طائرة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في إسطنبول، وعُقدت على الأثر قمة ثلاثية بين الأسد وحمد ورئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان تخللها غداء عمل شارك فيه رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ووزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.75
USD
4.02
EUR
4.70
GBP
217379.68
BTC
0.52
CNY