الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 09:02

لا تلوموا باكيا سير من أدمعه سفينة - بفلم: الشيخ خالد مهنا

كل العرب
نُشر: 04/05/10 20:32,  حُتلن: 17:09

- الشيخ خالد احمد مهنا:

* الأقصى في محنته يناديكم باكياً ، والقدس وهي سر الأسرار تستصرخ ضميركم وتضامنكم الفعلي لا ألقولي وتقول لكم

* شرعت "إسرائيل" في حملاتها التغيرية والتهويدية المسعورة للمسجد الأقصى مع احتلال الشطر الشرقي للمدينة المقدسة في حزيران 1967

* الواحد منا ليرى الرجل يتلالا جبينه تلؤلؤ الكواكب في جنح ليل بهيم، ويفتر ثغره عن الأنوار افترار الأكمام عن الإزهار فتحسده على نعمته وغبطته وسعادته

أن أكثر ما يدعو للأسى والأسف ويدمي القلوب هو أن المسجد الأقصى المبارك، الذي يُعتبر أولى القبلتين وثالث الحرمين بالنسبة للمسلمين في العالم، بقي من أولويات أهداف التغيير عند "إسرائيل" بشكل دائم ومستمر، بزعم وجود جبل الهيكل اليهودي تحت أرضه تحت سمع وبصر العالم أجمع بما في ذلك النظام الرسمي العربي!! وقد اتخذت عمليات تغييره أشكالاً مختلفة منها العبث بمحيطه وباطن أرضه والتحدي السافر لرواده وعمليات الاقتحام المتتالية له، التي قام بها "الإسرائيليون" وما زالوا يقومون بها بشكل أحمق ومجنون حتى أيامنا هذه. فمنذ وقوع القدس الشريف في قبضة الاحتلال في اليوم الثاني لعدوان حزيران1967 أي قبل أثنين وأربعين عاماً وبضعة أسابيع، أقدم "الإسرائيليون" على اقتحام ساحة المسجد من حين لآخر وتدنيسها من خلال إقامة حفلات الغناء والرقص والمجون والخلاعة بداخلها. لكن اقتحام الإرهابي الصهيوني الأرعن آرئيل شارون مع نفر من أعوانه الأشرار في 28 أيلول 2000 ساحة المسجد بتسهيلٍ وحمايةٍ من حكومة حزب العمل التي كان يرأسها آنذاك الإرهابي الصهيوني الآخر أيهود باراك، كان الأسوأ من نوعه والأكثر استفزازاً وتحدٍ لمشاعر العرب والمسلمين بمن فيهم الفلسطينيين طبعاً. 

احتلال الشطر الشرقي للمدينة المقدسة
وقد شكل ذلك الاقتحام الهمجي لساحة المسجد الشرارة التي أشعلت فتيل الانتفاضة الشعبية الثانية التي حملت اسم المسجد المبارك.
شرعت "إسرائيل" في حملاتها التغيرية والتهويدية المسعورة للمسجد الأقصى مع احتلال الشطر الشرقي للمدينة المقدسة في حزيران 1967، واستمرت في ظل "اتفاقية أوسلو" اللعينة وما أعقبها من مفاوضات وتفاهمات عقيمة بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين" تارة برعاية رباعية منحازة وطوراً برعاية أميركية أكثر انحيازاً، وتصاعدت وتيرتها في ظل حرب الإبادة الجماعية المستمرة التي دأب جنودها على شنها على الفلسطينيين الآمنين بطريقة عدوانية متواصلة. وحصلت تلك الحملات قبل البدء ببناء جدار الفصل العنصري، واستمرت في ذروة بنائه وبعد الانتهاء منه، ولا يبدو أن لها نهاية أو مستقراً طالما أن المطامع "الإسرائيلية" التوسعية قائمة ومستمرة في ظل انحياز أميركي وتواطؤ أوروبي وخضوع رسمي عربي كامل ومهين للاملاءات الأميركية ـ "الإسرائيلية" المشتركة. وقد اكتست هذه الحملات العدوانية وجوهاً وأقنعة عديدة ومتنوعة، وتم التعبير عنها بوسائل وسبل شريرة وشيطانية مختلفة، ومن خلال العديد من الحلقات والمحطات التي تركت آثارها المؤلمة والموجعة على العرب والمسلمين، وبالخصوص على الفلسطينيين وبأخص الخصوص على المقدسيين، بحيث يصعب معها التكهن باحتمال محوها من ذاكرتهم في المستقبل.

سوق الهموم والإحزان
إن الواحد منا ليرى الرجل يتلالا جبينه تلؤلؤ الكواكب في جنح ليل بهيم، ويفتر ثغره عن الأنوار افترار الأكمام عن الإزهار فتحسده على نعمته وغبطته وسعادته ،وتتمنى أن لو منحك الله ما منحه من هناء ورغد،ولو اطلعت على مكنون نفسه وان بين جنبيه_لو علمت_هما يعتلج ،وقلبا يدب فيه الكمد دبيب الآجال في الأعمار،وكبدا مقروحة لو عرضها في سوق الهموم والإحزان ما وجد من يبتاعها منه بابخس الأثمان.

هل الأقصى والقدس مبتهجتان فعلا!

ولو قدر لأي واحد أن يقف ليلا في مكان شاهق يشرف من خلاله على أبهة المسجد الأقصى وأسوار القدس القديمة فسوف يظن كل متأمل أن المسجد الاقصى وما حوله لتحلق على جمالها تحليق الأطيار على الأشجار ولتوهم المتوهمون أنها جالسة على عرش ملك البلدان, ومساجد الصولجان في يمينها , والتاج فوق رأسها, ولا اعتقد أن عبيد الله تعالى جميعا في خدمتها وطوع بنانها, وجنود ممالك العرب بأسرهم جنودها ..... فهل الأقصى والقدس مبتهجتان فعلا! .....

دموع الأقصى الغزيرة
ظواهر الأمور من سحر خلاب توحي بشيء, ولكن بواطن الأمور توحي بان دموع الأقصى الغزيرة هي التي تجعل منه شيئا متميزا يخلب الأنظار ويوهمها , ولو نطق الأقصى بمخزون ألامه وشجونه فكانت كلماته حمما بركانية باتجاهنا .....وكيف يهنا بالهما ويحلق في عالم السعادة وقريبا سيحدث ما نبهنا منه دائما,حيث أعلنت الكثير من الجمعيات اليهودية المتطرفة أن إسرائيل!!!! تنوي تقسيم مواعيد الصلاة مع العبادة داخل المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود , من خلال الوقت الزمني لأداء العبادة فيه , الأمر الذي يقود إلى تقسيم أوقات العبادة في الأقصى خاصة وان هناك 50 عيدا لليهود تتيح لهم التواجد الدائم في المسجد الأقصى تحت هذه الذريعة الواهية , ومن اجل هذه الغاية وغايات أخرى خبيثة قد يزيدون عدد أعيادهم على عدد أيام السنة وليس ذالك ببعيد أو مستهجن على المتفننين في في تزييف التاريخ والكتب السماوية !!!!

القدس مزيج من صمود ومرارة
هذا الأقصى وهذه القدس مزيج من صمود ومرارة هي للأمة(ميزان الحرارة)..
ناطق التاريخ في أحيائها يطلب ثأره.
كل شبر من ثراه وثراها فيه التلمود غارة.
ثم في غفوة الأمة قبضوا الراية أطفال الحجارة.
ثم ماذا؟
أمة المليارد ونصف تلهو وتلهب أأدُمى نحن؟ رجال من عجين نتقو لب أم ظهور ومطايا"كل من يرغب يركب.
وإن سخر التاريخ منا تعجب من كثرتنا فالجبن أعجب قد يخيف الذئب من أنياب مليار أرنب تلك قصة الأقصى تحكي لنا ظلم الأقرباء وهو يكوينا، ومن كيد البعيد ونحن في هذه المناسبة نقول لها
"لا تلوميني على بؤسي ووهني...
لا تظني غيبتي من سوء ظني..
أو قعودي عن لظى الحرب لجُبني،أو لسِني..
لا تلوميني فإني زرعوا قيدين في رجلي....
:قيد من حديد مدمن العض،وقيد من حدود"

أنت ممنوع المرور
تلك قصة الأقصى فصولها الدامية أشبه ما تكون بالفصول التي حكى عنها الشاعر:
كلما جئت مطارا أو قطاراً للعبور.. قدم القوم اعتذاراً: أنت ممنوع المرور!!.. هذه أوراق إثباتي بأني عربي.. مولدي،أمي،أبي ،عمي،أخي،جد أبي.. سحنتي،لوني،لساني،نسبي.. عشت في هذي البراري منذ عاش الدينصور.. وأكلت الحنظل المرّ ومنقوع القشور... قذفوا الأوراق في وجهي ولقوا طلبي.. وجهازا أقسموا لي: أن سر المنع أني عربي.. هذه التهمة مهما بلغت نصف الحقيقة.. نصفها الآخر يكمن في تلك"الوثيقة".. كتب الكاتب فيها أنني من أهل "غزة".. قرروا أن يشطبوها،كرهوها.. أنها تشبه في الأحرف"عِزة"..
حرموني من صغاري،من عيوني، ويديا
حرموا الحب علي..جربوا كل سياط القهر في
صادروا الحرف الذي أقوى على النطق به
قلعوا الأضراس من فكي،وقصوا شفتي
حطموا كل عظامي
وبعنف مارسوا الإرهاب في ذاك الحطام
وتلا القاضي على الناس اتهامي :
أنني شخص أصولي أجيد العربيةْ
ولدى نفسي بقايا من حميةْ
أنني ( مُعدٍ ) لكوني فيّ ( فيروس ) القضيّةْ
ثم ماذا ؟!
ذات يوم أبصروا في شعر وجهي بعض آيات الصلاحْ هذه الشعرات عنوان الرجولةْ
فتنادى علماء النفس والخبرة من كل البطاحْ
درسوني وطنيّا
درسوني عربيّا
درسوني عالميّا
فإذا التقرير قد أوصى بنتف الشعر بحثاً عن سلاحْ
ثم ماذا ؟!
ذات يوم هدموا جدران بيتي
ورموني في العراءْ
تحت نهش البرد والظلمة في فصل الشتاءْ
ليس شي بين جلدي وصقيع الأرض أو قطر السماءْ
رجفت أعضاء جسمي واستقر الموت في لحمي وعظمي
فتنادوْا لاكتشافي
رصدوا كل خفايا حركاتي باهتمامْ
فحصوا نبضات قلبي ودمائي بانتظامْ
درسوني وطنيّا
درسوني عربيّا
درسوني عالميّا
وأداروا آلة التنقيب عن أسرار همي
فأتى التقرير مختوماً بتوقيعي وختمي :
هو شخص دموي حركي
قلبه يخطر في أعماقه ( قلب النّظام )
ثم ماذا ؟ !
ذات يوم وقف العالم يدعو لحقوق الكائنات
كل إنسان هنا ، أو حيوانٍ ، أو نبات
كل مخلوق له كل الحقوق
هكذا النصّ صريحاً جاء في كل اللغات
قلت للعالم : شكراً أعطني بعض حقوقي
حقَّ أرضي ، وقراري ، وحياتي
فتداعى علماء الأرض والأحياء من كل الجهات
درسوني عالميا
فأتى التقرير : « لا مانع من إعطائه حقَّ الممات »
كيف أمسيتِ بلادي ؟ كيف أصبحتِ بلادي ؟
كيف أمسى البدر في جوّك مغلول الأيادي
آه يا قدسي الحزينة ، كيف أنسى شامة الشام السجينةْ لا تلومي صارخاً يصرخ في كل النوادي
لا تلومي باكياً أبحر في الدمع سفينة
لا يلام المقعد المكروب إن أدمى عيونهْ
لا يلام الهائم المشتاق إن أبدى أنينهْ
قصة القدس دماء ، وجراح ، وكرامات طعينةْ

لمن لا يعيش همّ الأقصى..
ولمن لا يعيش همّ الأقصى والقدس القديمة التي لم يبق من عروبتها إلا اسمها وشكلها ورسمها بعد أن صودرت المنازل والمحلات ولمن أغلق محله التجارية بسبب ضرائب البلدية الفادحة والضرائب الحكومية غير القانونية..
لمن قصّر خلال أسوأ أيام تمر على الأقصى في شدّ الرحال فان الأقصى الذي يدافع اليوم -رغم شح الإمكانيات - عن شرف الأمة وهويتها ينادي وهو حزين، يستصرخكم وهو يبكي..
إن قصرتم فلم تنفروا خفافا وثقالاً..
إن تلكأتم فلم تعلنوا حالة الطوارئ القصوى للقدس فتنبهوا:

ليست القدس شعاراً عربيّاً كي نخونهْ
ليست القدس مناخاً للسياحات المشينةْ
ليست القدس يتامى ، وطحيناً ، ومعونةْ
إنها القدس ، وحسبي أنها أخت المدينةْ
بسط البغي لها كفاً من الغدر ، لعينةْ
كفَّ جزار رهيب ، جعل الإرهاب دينهْ
قبل أن يبسط للسلم يديه وقرونهْ
مدّ للأغوار رجليه ، وللنفط عيونهْ
واقرؤوا القرآن يا قومي لما لا تقرؤونهْ
كم نبي ، وتقي دون حق يقتلونهْ
كم عهودٍ خفروها ، واتفاق يهدرونهْ
لو هدمتم لهمُ الأقصى ودمرتم حصونهْ
وبنيتم لهمُ الهيكل أو ما يطلبونهْ
ثم أهديتم فلسطين لهم دون مؤونةْ
طالبوكم عبر أمريكا و أوروبا بإبداء المرونةْ
؟

القدس تستصرخ ضميركم
إن الأقصى في محنته يناديكم باكياً ، والقدس وهي سر الأسرار تستصرخ ضميركم وتضامنكم الفعلي لا ألقولي وتقول لكم .. كيف يهدأ بالكم وتعافسون نساءكم وأطفالكم ودنياكم وعندي كل يوم جبائر جبس، ،وملابس الشباب ضماداتهم ، وخمائر النساء أربطة طبية لأن الوصول إلى جريح أو جريحة قد يستغرق ساعات وساعات، وجلباب الإخوان رداء غرفة العمليات .. وفانوس شد الرحال إلى الأقصى هي قذائفنا الحربية التي ندافع بها عن حمى وحرمات الأقصى...


الأقصى يناديكم..... تذكروني وأنا احتسي الدموع...
وعصيرنا دماء بريئة أسالتها الشرعية الدولية بيدها الطولي ، وعقلها المختل، ودماغها الممسوسة، ورجلها المراهق ..
تذكروني وقد سكن عيوني الخوف من المعلوم القادم ...
وتذكروا معي المرابطين في ساحاتي وغرفي وتكاياي الذين صار برنامجهم اليومي توديع أطفالهم وأهليهم وندرك أنهم قد لا يعودون في المساء ، أو يعودوا محملين على الأكتاف حين تحصدهم غازات قاتلة ، أو رصاصات مطاطية أو تدوسهم الأقدام خلال لحظات التدافع ...

يا كل الدنيا ..
بمدادٍ من دموع يكتب الأقصى لكم ، يستنجد كم وبصوت فَقَد بهجته يخاطبكم :
يا كل الدنيا ..
اليوم ولأنني اقرأ ما سيحدث في هذا اليوم أسابق الأحداث وأناديكم من فوق سرير في مستشفياتي وعياداتي الفقيرة ..تذكروني وانتم تنعمون بدفء أسري، وتخلدون الى النوم في هدوء بعد حضور فيلم أو مسلسل من غير أن يفزعكم تحقير شرطي او جندي لكم ، ودون أن يزعجكم دوي القنابل الصوتية فلا تشعرون بالأمن حتى في المخابئ ...
تذكروني .. وأيديكم تنفق المال في Macdonald بينما يداي مكبلتان بالضمادات والأصفاد ..ومتاجر مدينتي تعاني من سياسة الابتزاز ومطاعمي وأسواقي خالية خاوية إلا في ساعات شد الرحال إلي...
تذكروني ..وتذكروا الخطط الماكرة لتهويد الإنسان بعد تهويد الحجارة حين تجمعكم بأسركم موائد الطعام والسمر بينما يجمعني بأبي وأمي وأشقائي وحدة المرارة والمأساة..
تذكروني وانتم تتابعون أخباري على شاشات الفضائيات في دقائق مختلسة من ساعات إرسال مزدحمة بالتفاهات وليس فيها ما يدل على إضاءة شمعة ويدل فعلاً أني في القلوب وليس على الشفاه .. أني في الأحاسيس وليس في الجيوب .. أني في قحف فؤاده لا في قلقلة لسانه ...
ولا تذكروني بدموع شفقة ولا مصمصة شفاه بل بدعاء حار نتشا طره بأن يُذّل الظالمون في المحاكمة الكبرى أمام الله ، كما أذل وأهين في محاكمات الدنيا ..

فكروا معي في الغد الصاعق..
وفكروا معي كيف سيتحول حمى سنة 2010 على رؤوس مؤججيها وترد إلى نحورهم ...
فكروا معي في الغد الصاعق فمأساتي اكبر من أن توصف ..والأحداث ستتعاقب ، وكما في جدول أعمالهم بناء الهيكل فليكن على جدول أعمالي بناء لجنة طوارئ جدية وعاملة على مدار الساعة...
وفكروا معي إن نجحوا في مخططهم .، فسيكون الدور القادم على مكة والكعبة ..على المدينة والحرم ..على دمشق والمسجد الأموي .، على القاهرة وجامعة الأزهر ، واحلموا معي أيضا بيوم قريب لتصلي فيه الأمة قيادة وشعوبا وراء أمام واحد وفي حراسة الله ، وليس تحت حصار وإذلال ومصادرة وفوهات أحقاد تاريخية ..
إنني وأنا مرابط على هذه الثغرة ، وقد أصابني الإعياء والتعب والنكد ..وتعبان من سياسات التنظير والنقاشات حول الدوائر المستديرة ، وتعبان من الأمة المستباحة ومن كل البيانات السلطانية الخجولة التي تدار على استحياء وكأن الأقصى والقدس صارت مص در تعب لهم ومصدر معرّة أتساءل ...

دولاراً واحداً لإنقاذ الأقصى
لو دفع كل مسلم في هذه الديار ، وكل عضو من أعضاء الأمة - إن سمحوا لي أن أتدخل في شؤونهم الشخصية - دولاراً واحداً لإنقاذ الأقصى وكشف ما يجري تحته ، وإنقاذ عقارات البلدة القديمة .. ما كان الأمر ليكون ...
وفي هذا المقام لن أقول كما كان يقول اليهود حينما أصروا وعقدوا العزم على إقامة دولتهم على أنقاض دولة فلسطين ونادوا يهود العالم ..
ادفع دولاراً تقتل عربيا ..
بل اقول ادفع دولاراً يوضع في المكان المناسب والمشروع المناسب وأنا أضمن لكم أن يكون حليفا استراتيجيا للأقصى وتكاياه وزواياه .
ان الأقصى في اكبر محنة يواجهها امتحان لضمائرنا نحن العرب جميعا ، ومعنى ذلك ان السياسة التي تذله وتعصف به تسألنا جميعا

هل عندنا إقرار للذل ؟
كل فلس يدفع الآن للقدس والاقصى لحمايته وتسييجه وإضاءة سُرجه ونجفه يأتي إلى هنا ليتلكم كلمة مجلجلة ترد إلى الإسرائيليين ويهود العالم المتطرفين وخيالهم المجنون الذي صار الذهب في أيديهم لئيما وماكراً..
كيف نقبل على أنفسنا ان يظل سر الأسرار يئن تحت ضربات المطارق ونحن نقهقه ..ونتفرج على الأمة انه والله اللؤم بذاته ..

يا أمتي ..يا حبي وعشقي..
كان أسلافكم في الماضي يفتحون الممالك فافتحوا انتم أيديكم لتنقذوا مقدسياً..
كونوا مع القدس والأقصى في هذه المحنة العظيمة بمعنىً من المعاني ...
لم صمتم يوما واحدا وبذلتم نفقات هذا اليوم للأقصى لأغناه ولقال النبي & مفاخراً ..هذا أمتي..
هذا موطن يزيد فيه العرق وشد الرحال والكلمة المبذولة والمال الموقوف والموهوب عن سخاء ليكون شيئا سماويا..ربانيا..
كل دولار يدفع الآن بأي نيّه من أجل إنقاذ الأقصى وشد أزر المقدسيين وأوقافه ومقابره ومقاماته وأماكنه المقدسة سيتكلم يوم الحساب ليقول ..يا رب أنا إيمان فلان..

مزيد من إخصاب البنين والبنات
ونحن اليوم ونحن غدا وبعد غد نعاهدكم سواء قصرتم أم أديتم الواجب ، وقد أعلنا عن مشروع تعظيم القدس والمسجد الأقصى المبارك ومشروع نادتكم القدس والفردوس فامضوا نحوها هرولة، ومشروع أوهب إخوانك المحصورين من الاقصى ثواب ركعتين أن لا يكون لنا في قابل الأيام تجارب حب وعشق مع أي حبيبة سواهما وأخواتها وبناتها وحفيداتها ..
ونعلن للتاريخ سواء سجّل ودوّن أم أهمل ومحا أن حبيبة العرب والمسلمين الأولى في هذه المرحلة هي الأقصى والقدس حتى ننجز النصر الأكبر ، ونتمنى للأقصى أن يحبنا كما نحبه ، وان يقترن بنا كما نقترن به وان يثمر اندماجنا واقتراننا بهما قبيلة من زنابق الحرية ، وأدعو الأخوة من أبناء الداخل إلى مزيد من إخصاب البنين والبنات وبصورة استثنائية خارجة عن قواعد النص الشرعي ادعوهم أن يوشموا على جباههم وقفٌ للأقصى والقدس...


 

مقالات متعلقة