الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 20 / مايو 21:01

لا مناص من تشكيل لجنة تحقيق مستقلة


نُشر: 06/11/07 08:17

* حرفيش ما زالت بدون ملاجئ والحكومة لم تف بوعودها!


قامت لجنة الداخلية البرلمانية مطلع الأسبوع الحالي بزيارة خاصة لقرية البقيعة وذلك للاطلاع على الأوضاع هناك بعد الأحداث المأساوية التي وقعت الاسبوع الماضي.
وكانت المحطة الأولى في المجلس المحلي في البقيعة، حيث التقى كل من أعضاء اللجنة من أعضاء الكنيست من مختلف الكتل البرلمانية مع رئيس المجلس المحلي والأعضاء وناقشوا موضوع استعمال الشرطة للسلاح واطلاق النار الحي على سكان القرية الأمر، الذي يعتبر خرقا لجميع الخطوط الحمراء.
وفي كلمتها أثنت عضو الكنيست ناديا حلو على الدور الايجابي الذي قام به رجال الدين من الطائفة الدرزية خلال تعاملهم مع الموضوع، وشددت على الأهمية الكبيرة في عملهم على تهدئة الأوضاع والتعامل مع الأمور بصورة عقلانية.
بالاضافة الى ذلك أكدت على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق حكومية مستقلة لبحث الأحداث وتوضيح الحقائق، لأن الشرطة لا تستطيع أن تفحص نفسها بشكل موضوعي.
كما قام أعضاء اللجنة بجولة في القرية وخاصة في الخلوة والأماكن التي تم فيها اطلاق النار، والتي جرت فيها المواجهات بين أفراد الشرطة من جهة وسكان القرية من جهة أخرى. واستمع اعضاء اللجنة الى شكاوى أهالي القرية من النساء، الرجال والشيوخ الذين عبروا عن استيائهم وغضبهم الشديد جراء تعامل الشرطة معهم ووصفوه بالتعامل بوحشية، مؤكدين على ان هذا التعامل مس مسا سافرا بمشاعرهم وخاصة أن أبناء الطائفة الدرزية يخدمون في الجيش منذ قيام الدولة ولم يتوقعوا أن يتلقوا مثل هذه المعاملة من الشرطة.
وبعد انتهاء الجولة في البقيعة، واصل أعضاء لجنة الداخلية الى قرية حرفيش المتاخمة، وذلك بهدف تفقد الأوضاع هناك بعد مرور أكثر من عام على انتهاء حرب لبنان الثانية، وفحص اذا ما تم اعداد ملاجىء وزيادة في ميزانية المجلس المحلي هناك. وخلال الاجتماع بالمسؤولين المحليين في القرية، تبين لأعضاء اللجنة أن الحكومة لم تف بوعودها، وأن البنية التحتية للقرية لم تتغير، وأنها ما زالت، كما كانت، عشية حرب لبنان الثانية.

مقالات متعلقة