اعرب عدد كبير من المواطنين العرب، الذين يقطنون في القرى والبلدات شمالي البلاد، عن امتعاضهم واستيائهم الشديدين بسبب قيام الجيش الاسرائيلي بنصب قواعد لاطلاق الصواريخ ووضع دبابات تبعد عن المنازل مسافات قليلة.
ومن بين تلك البلدات قرية فسوطة، وترشيحا، وعرب العرامشة، وغيرها. وقال المواطنون ان هذا الامر يشكل خطرا كبيرا عليهم، ويسبب لهم عدم الارتياح والذعر والقلق، خصوصا وان اطلاق الصواريخ والقذائف لا يتوقف، وهو مستمر في ساعات الليل والنهار. وبنفس الوقت فان وجود الدبابات وقواعد اطلاق الصواريخ بجانب البيوت تشكل خطرا مباشرا يتهدد حياتهم، فان احتمال حدوث اخطاء، او وقوع حوادث يبقى واردا. بالاضافة الى ذلك، فقد اشار المواطنون الى امكانية قيام مقاتلي المقاومة الاسلامية التابعة لحزب الله تحديد الاماكن التي تطلق القذائف والصواريخ منها، وبالتالي فقد يقومون بقصف تلك المناطق، الامر الذي قد يعرض حياة المواطنين المدنيين في تلك المناطق الى الخطر.
وقال عدد من سكان ترشيحا انه تواجدت بالقرب من المكان الذي استشهد فيه الشبان الثلاثة يوم الخميس قاعدة لاطلاق القذائف والصواريخ على الجنوب اللبناني.
من ناحية اخرى، اشتكى بعض المواطنين في وقت سابق من ان الجيش الاسرائيلي حول بلداتهم الى ثكنات عسكرية للتدريب، تمهيدا للعملية الارضية التي نفذها في لبنان. ويقولون ان تضاريس البلدات العربية تشبه تضاريس ومواصفات البلدات والقرى اللبنانية، ومن بين تلك البلدات التي تجرى بها التدريبات، الجش، والشاغور، وفسوطة، وقرية كفر مندا. وقال عدد من المواطنين انهم اعتادوا على تواجد الجنود، ومشاهد التدريب داخل الاحياء وبمقربة البيوت في السنوات الاخيرة، الامر الذي يسبب القلق والخوف والذعر خصوصا بين الاطفال.