الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 18 / مايو 14:01

تعلم من الدولفين أيها الآدمي

"تعلم من الدولفين أيها الآدمي": مشروع تربوي-تثقيفي في مدرسة ابن رشد الابتدائية-جت للتوعية ولمكافحة العنف من خلال الدولفين...

 

الدكتور رياض بدران اخصائي الطب البيطري:" من خلال الدولفين وتعامله واسلوب حياته وانماط سلوكه،امور ايجابية كثيرة يمكن تذويتها وتعليمها للطلاب"

 

حاتم شرقية مدير المدرسة:" ادخال مفاهيم جديدة للتعامل بين الطلاب، لنبذ العنف واعتمادهم للغة الحوار والتسامح"


ضمن الفعاليات اللامنهجية والاجتماعية، التي تقوم بها مدرسة ابن رشد الابتدائية الجماهرية في جت، للتوعية ومكافحة العنف، تم توضيد العلاقات الاجتماعية والتكاتف الاجتماعي والانساني بين طلاب المدرسة من خلال مشروع تثقيفي فريد من نوعه، هو مكافحة العنف، وتعزيز العلاقات الاجتماعية، من خلال سلوك حيوان الدولفين، وذلك عن طريق سلسلة محاضرات عن الدلافين بعنوان: "تعلم من الدولفين أيها الآدمي"، والتي يشرف عليها وينظمها الدكتور رياض بدران المختص في الطب البيطري.
هذا، وتعرف الدلافين بذكائها وعلاقتها الحميمة مع الانسان،اضافة الى ذلك فهي تخفي الكثير من الأسرار العجيبة وفي غاية الأهمية،  فسلوك الدلافين مع بعضها البعض، يعتبر عبرة يمكن للانسان ان يتعلم منها الكثير.  وتعيش الدلافين عادة في مجموعات، وتربطها علاقات حميمة فيما بينها، وتعمل بصورة جماعية وتعاونية، كما وتتصف ايضا  بالعمل التطوعي وحبها لمساعدة الآخرين والمحتاجين ونبذ الأنانية.


وفي حديث لموقع العرب مع دكتور رياض بدران اخصائي الطب البيطري قال:" في اطار مشروع "نعم للتسامح لا للعنف" الذي تنظمه المدرسة، نقوم بمحاضرات وفعاليات بعنوان "تعلم من الدولفين ايها الادمي"، فمن خلال الدولفين وتعامله واسلوب حياته وانماط سلوكه، هناك الكثير من الامور الايجابية التي يمكن تذويتها وتعلمها، لذا راينا من المناسب تطبيق نظريات الدولفين من خلال المحاضرات لطلاب المدرسة، لعل ابرز ما يتميز به هو التعاون الاجتماعي والتكاثف والعمل بمجموعات والاهتمام بالمصلحة العامة، ويشمل ذلك مساعدة المحتاج والضعيف. كل هذه الامور والصفات التي من المفروض ان تكون متواجدة لدى الانسان بشكل طبيعي، تتواجد لدى الدولفين، ونحن بدورنا نحاول تعليم الطلاب على هذه الصفات بغية تطبيقها بشكل فعلي وممارستها على ارض الواقع، بكلمات اخرى، نستعمل الدولفين كوسيلة للاقناع وضد العنف". واضاف د. بدران:"احدى الامثلة الرائعة التي اعطيها على الدولفين هي انه في حال مرض احد دلافين المجموعة، تقوم باقي الدلافين بمرافقته طوال الوقت، وتقوم بمساعدته ورفعه الى سطح الماء، كي يتنفس محاولة ابقائه على قيد الحياة، كما ترافقه حتى وان قذفته الأمواج الى الشاطىء.  من هذا السلوك، نستطيع ان نتعلم من الدلافين امور عدة، منها: مساعدة الآخرين ومساندتهم ودعمهم وقت الضيق، واهمية العمل الجماعي  والتعاوني، وما فيهما من قوة لبناء المجتمع وتحقيق الأهداف". ويوضح د. رياض:"هنالك امثلة كثيرة في سلوكيات الدلافين، يتم طرحها على الطلاب وبنفس الوقت يتم استخلاص العبر بمشاركة الطلاب، والتي من خلالها نستطيع  ان ننمي جيلا يهتم بالعمل الجماعي والتطوعي، يتعاون فيما بينه ويساعد الآخرين، ويهتم بالمصلحة العامة والمشتركة، وينبذ الأنانية ويشعر بانتمائه لمجتمعه. وكل من يتخذ هذا الاسلوب  يكون في الوقت نفسه شخصا  نابذا للعنف". 


د. رياض بدران

ويؤكد دكتور بدران للعرب:" الدلافين تتصل فيما بينها، من خلال لغة الاصوات والاجسام، ففي حال وجود اي خطر على المجموعة، او العثور على الغذاء، تتصل فيما بينها بالحركة او الصوت، اي الاهتمام بالمصلحة العامة ونبذ الانانية الشخصية او الذاتية. ومن الجدير ذكره ان الاناث في مجموعة الدلافين، تقوم بمساعدة الانثى الام عندما تضع مولودها، وذلك من خلال الاهتمام بالدولفين المولود حديثا، من خلال توفير الطعام، او حتى حراسته وتوفير الراحة له. يذكر ان الدولفيت الام ترافق مولودها لفترة تصل الى عامين، تعلمه خلالها اساليب الحياة الاجتماعية في المجموعة، اضافة الى الصيد وكيفية الحصول على الطعام والوقاية من اي مخاطر، وهكذا نتعلم منها عن الحضانة والتربية. بهذه الاساليب وانماط التعلم ننمي جيل من الطلاب لديهم روح التطوع والتربية السليمة والتكاثف الاجتماعي والانتماء للمجتمع والمحيط الذي يعيش به".
وقال الاستاذ حاتم شرقية مدير المدرسة لموقع العرب:" للعام الثالث على التوالي، تقوم مدرستنا بمشروع متجدد للتوعية ومكافحة العنف، ونعتبره الموضوع الاساسي في خطة المدرسة في فعالياتها اللامنهجية، وذلك من خلال العديد من النشاطات والفعاليات والمحاضرات على مدار السنة الدراسية، وتحضير برنامج يحوي مضامين متعددة ومختلفة تدعو للتسامح ونبذ العنف، وذلك بالتنسيق مع الهيئة المدرسية  والمعلمين والاهالي واولياء الامور، حيث نشركهم في الكثير من الفعاليات والنشاطات، ليكونوا فعالين في حياة المدرسة، وليشعر الابناء باهتمام اهاليهم في حياتهم المدرسية والاجتماعية والتربوية، الامر الذي من شأنه ان يؤدي الى ادخال مفاهيم جديدة بالتعامل في صفوف الطلاب، ومجددا يهدف الى نبذ العنف واعتماد الطلاب على لغة الحوار والتسامح، ان كان في المدرسة او الحي او حتى المنزل".


الاستاذ حاتم شرقية

 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.70
USD
4.04
EUR
4.71
GBP
248168.02
BTC
0.51
CNY