بمبادرة التجمع الوطني الديمقراطي عيلبون، أحيت جماهير غفيرة من القرية الذكرى ال59 لمجزرة عيلبون التي دارت رحاها في 10 تشرين الاول 1948 في خضم احداث النكبة الفلسطينية، والتي راح ضحيتها العشرات من خيرة شباب القرية وضواحيها قتلا على يد العصابات الصهيونية. هذا ولم يكتفي هؤلاء بالمجزرة، فاعتقلوا العشرات من اهالي القرية، وهجروا الباقي الى جنوب لبنان اما الدبابات ليبقوا فيها قرابة ال17 يوم، والتي من بعدها تم اجبار اسرائيل بالاذن لاهالي عيلبون بالرجوع الى قريتهم ليجدوها خاوية ومنهوبة.

هذا وقد سار قرابة المائتين شخص من شيب وشباب بمسيرة شموع صامتة والتي انطلقت من فرع التجمع في عيلبون بعد كلمة لسكرتير الفرع المهندس حنا حوراني، وجابت المسيرة شوارع القرية وصولا الى البلدة القديمة والنصب التذكاري للشهداء، حيث وضع عليه اكليل من الورد، ووقف الحضور دقيقة صمت اجلال واكبارا لأرواح الشهداء وتمت تلاوة الصلوات والفاتحة. وتقدم المسيرة شعارات منددة بالتنازل عن حق العودة، وتطالب المجلس المحلي باحياء الذكرى سنويا وبشكل لائق.

هذا وقد زار وفد من المشاركين وعلى رأسهم الامين العام لحزب التجمع السيد عوض عبد الفتاح ضريح شهداء عرب المواسي ( المقبرة الشرقية الإسلامية)، وتم وضع اكليل من الزهور وتلاوة الفاتحة على يد شيخ المسجد الشيخ رائد رياح والحضور.

وعقب المهندس حنا حوراني، سكرتير فرع التجمع في عيلبون قائلا: " هذه هي المرة الثانية التي يتم بها احياء الذكرى بشكل يليق ويرتقي لمستوى الحدث وأهميته"، واضاف: "نأمل ان يصبح هذا التقليد سنويا، لتعطى هذه المجزرة حقها من الذكرى والذكر، عل تخليد الذكرى يبقى ذخرا للأجيال القادمة حفاظا على هويتنا الوطنية ووحدتنا المجتمعية، وعل قصة العودة تبعث بالمزيد من الأمل بالعودة في قلب الأحبة من ابناء شعبنا الفلسطيني في المخيمات والشتات".

واضاف: " اننا نطالب المجلس المحلي واهالي البلدة بإقامة لجنة شعبية تختص بترتيب احياء الذكرى بشكل سنوي، واعلان يوم الذكرى يوم حداد بالقرية، مع التشديد على العبر منه التي يجب ان تصل الى تلاميذ المدارس بشكل مكثف وليس منشور يعيد نفسه كل سنة".