روحي ليست ترضى بفقدانك ورحيلك ينخز في قلبي ويمزقه ليتركه اشلاء بل وفتات اشلاء
أبكيك بقلب دام مزّقه هول الفجيعة فلا انفك ابكيك...
وأنصت الى صخب غيابك عساني ادرك حقيقة هذا الغياب....
مذ رحيلك والحزن يلفني ويخيّم على دنياي ,,,,
فراقك امتصّ رحيق أيامي , فلا هي طابت ولا أنا نعمت بها.


عيناي تضمان طفلتاك "ميسم وغنى" وهما تلهوان وتضحكان, انهما حتما من علم المصاب بعيدتان بعيدتان,,,,فهي حكمة الله بألا تدركان أن امّهما أصبحت بين يديّ الخالق الرحمن....

ووالداك كسيران ,كأوراق الخريف ذابلان...
يرثيانك وهما من الرثاء أليمان,,,

لا زلت أذكر لكم أحبك والدك, ولكم أغدقك عناقات وقبلات في كل عودة لنا من المدرسة حين كنا طفلتان .

لطالما تساءلت في سريرتي عن نبع حنانه الفيّاض, اللا متناهي, وكأنه كان على دراية بأنك سترحلين عن دنياه دون أنذار,,,

لقد كنت حبيبته قبل أن تكوني فلذة كبده, وقد جاء ابتلاء الله له ليمتحن قوّة جلده وايمانه ,فهنيئا له بهذا الابتلاء ,لأن الله اصطفاه من بين العباد والله يصطفي من يحب من العباد.

ارقدي بسلام وانعمي برحمة الرحمن واسكني فسيح جناته.

ان قلوب كل من عرفك تنطق بهذه العبارات.

رجاءا قراءة الفاتحة لروحها الطاهرة.