الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 15:02

معطيات مقلقة عن انتشار ألانوريكسيا


نُشر: 09/11/07 15:47

بحثت لجنة العمل والرفاه، يوم الثلاثاء، قضية عدم وجود عيادة مختصة لمرض تشوشات نظام الطعام، "أنوريكسيا" في منطقة الجنوب، وذلك بمبادرة النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية، الذي طلب من رئاسة الكنيست طرح الموضوع بشكل عاجل على جدول أعمال اللجنة البرلمانية في أعقاب تقرير ظهر في صحيفة "هآرتس" حول شابة عربية مصابة بالمرض، من منطقة النقب، ويضطر والدها لنقلها إلى مركز البلاد لمعالجتها.
وقد شارك في البحث عدد كبير من مدراء الأقسام والمختصين في مستشفيات الجنوب ومركز البلاد، إضافة إلى ممثلين عن وزارتي الصحة والتعليم وصناديق المرضى.



ويجري الحديث عن مرض فقدان الشهية، الذي يبدأ عادة باتباع نظام ريجيم عن الطعام بهدف تخفيف الوزن، وفي بعض الأحيان يتحول الإصرار على عدم تنازل الطعام إلى مرض، جزء منه نفسي، وتجري معالجته نفسانيا وطبيا.
وقال بركة في معرض طرحه للقضية، إن هذا المرض يعتبر من أمراض العصر، لا بل إنه مرض المجتمعات المتطورة والغنية، ولكن على ما يبدو فإن أصبح ينتشر بصورة أكبر وعلى ما يبدو هذا لم يخطر ببال الوزارة لتبقي منطقة ضخمة مقل النقب وجنوب البلاد من دون عيادة مختصة لهذا المرض الخطير.
وتابع بركة قائلا، إن هذا الإهمال من وزارة الصحة يندرج ضمن سلسلة سياسة إهمال الخدمات الأساسية للمواطنين التي تتبعها الحكومة الحالية وسابقاتها، وسياسة تقليص الخدمات الصحية على وجه الخصوص.



وحاول مندوب وزارة الصحة الدكتور بولاكوفيتش التقليل من حجم انتشار المرض، وقال إن نسبة الوفاة بسببه تصل إلى 1%، وأنه في العام الماضي توفيت حالتين أو ثلاثة على الأكثر من هذا المرض، الذي قال إنه ينتشر بالأساس بين الفتيات، اللواتي يشكل 90% من المصابين في المرض مقابل 10% للفتيان، مع مؤشر واضح إلى أن النسبة بين الفتيان ترتفع من حين إلى آخر.
واعترف بولاكوفيتش بنقص العيادات المتخصصة في الجنوب، كما أن عدد الأسرة في مختلف أنحاء البلاد لا يكفي، وادعى أن وزارة الصحة لا تعرف بالضبط عدد المرضى لأنه في الكثير من الحالات لا تصل هذه الحالات لتلقي العلاج، وتجري محاولات علاجها في البيوت من خلال الأهل، وفي حال تأزم الوضع الصحي يصل المريض أو المريضة للعلاج.
إلا أن الدكتورة أتياس، مسؤولة قسم الأمراض الداخلية في مستشفا سوروكا اعترضت على معطيات ممثل وزارة الصحية، وأكدت أن نسبة الوفاة تتراوح ما بين 5% إلى 20%، لأن هناك قسما من المرضى يموتون في اللحظة الأخيرة لأسباب متفرقة مثل الجلطة القلبية أو الانتحار، ولا يدخلون في إحصائيات وفيات مرضى أنوريكسيا.
وقالت د. أتياس، إنه لا توجد في مستشفى سوروكا والجنوب كله قسما لمعالجة هذا المرض، لذلك يتحول تحويل المرضى إما لأقسام الطب النفسي أو لأقسام الأمراض الداخلية، والأطفال.
من ناحيتها فقد كشفت مسؤولة الطب النفسي في مستشفى سوروكا، الدكتورة شوشانا أربيل، عن فضيحة كبيرة وهو أن وزارة الصحة تتجنب القيام بحملات توعية للأمراض المختلفة ومنها الأنوريكسيا لكي لا يكون إقبالا كبيرا من المرضى وتزداد تكاليف العلاج.
وشددت د. أربيل، على أنه لا يمكن الاستمرار بمعالجة مرضى الأنوريكسيا من خلال أقسام ليست مختصة بهذا المرض، وهناك ضرورة ملحة لافتتاح عيادات في جميع المناطق وتعزيز العيادات القائمة، وخاصة الأسرّة في المستشفيات.
وأكدت أن هذا المرض لم يعد يقتصر على المجتمعات المتطورة أو ذات المستوى المعيشي العالي، بل أصبحت تنتشر في كافة الأوساط، مع إشارة خاصة إلى انتشارها بإعداد ملموسة بين العرب في جميع أنحاء البلاد.
كذلك تم التطرق إلى المرض الموازي لمرض الأنوريكسيا، وهو البوليميا، أي الإقبال المفرط على الطعام، والمسنة الزائدة، وهذا المرض هو ثلاثة أضعاف مرض الأنوريكسيا.
وفي تلخيصه للجلسة عبر النائب بركة عن قلقه من المعطيات التي تم نشرها، وخاصة على ضوء محاولة وزارة الصحة للتستر على حجم انتشار المرض، وقال، حقا لقد رأيت أهمية كبيرة في طرح الموضوع، ولكن للحقيقة لم أكن أتخيل أن هذا المرض بهذه الدرجة من الانتشار، وقال إن على الكنيست ولجانها متابعة خطط وزرة الصحة في مجال معالجة هذا المرض.
وقررت لجنة العمل والرفاه في ختام جلستها مطالبة وزارة الصحة بإعداد خطة عمل لزيادة العيادات والأسرة في المستشفيات، على أن تطرح الوزارة خطتها على اللجنة في موعد أقصاه ثلاثة أشهر لبحثه.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.00
EUR
4.66
GBP
238545.46
BTC
0.51
CNY